إعلان

حوار- نجل حسين الإمام: جدي "ملك الميلودراما".. وهذا مصير مشروع والدي "بسسس"

05:17 م الأحد 11 سبتمبر 2016

يوسف حسين الإمام

حوار- منى الموجي:

ابن لعائلة فنية كبيرة، يحلم أن يكون امتداد مشرف لها، فالجد هو أحد أهم مخرجي السينما المصرية أطلقوا عليه لقب " مخرج الروائع " هو المخرج حسن الإمام ، وعمه موسيقي شهير مودي الإمام ، خالته الفنانة علا رامي ووالدته الفنانة سحر رامي ، أما الوالد فهو الكوميديان صاحب التفكير المختلف والبصمة المميزة في عالم الكوميديا الفنان حسين الإمام ، الذي رحل قبل إطلاق " زي عود الكبريت " تجربته الأولى والأخيرة في عالم الإخراج ، هو الفنان الشاب يوسف حسين الإمام .

"مصراوي" التقى يوسف وتحدث معه عن " زي عود الكبريت "، ودوره في خروجه إلى النور ، وعن دراسته في معهد السينما وحلمه بأن يصبح مخرج صاحب رؤية وبصمة، وممثل وموسيقي، ليسير على نهج والده ولكن بما يتفق مع تفكيره وعصره المختلف، إلى الحوار..

في البداية.. حدثنا عن فيلم " زي عود الكبريت " وكيف ترى هذه التجربة؟

والدي أمسك بمنتصف العصا عندما قدم " زي عود الكبريت "، بمعنى أنه حافظ على مكانة أفلام الأبيض والأسود التي استخدمها، واعتمد في نفس الوقت على أسلوب مُضحك، وأرى أن الفيلم تجاري وسيحب الجمهور مشاهدته، سيجدون فيه الكوميديا والتسلية وفي نفس الوقت رسالة، رغم أن البعض قد لا يصنفونه على أنه فيلم تجاري لاختلافه عن المطروح من أفلام في الوقت الحالي.

سحر رامي وحسين الإمام في زي عود الكبريت

وما هو دورك في خروج الفيلم إلى النور بعد وفاة والدك؟

حاولت قدر الإمكان تقمص روح والدي لاستكمل العمل الذي لم ينته منه، لكن دوري يقتصر على إعادة عملية المونتاج للنسخة الأولى التي كان قد انتهى منها، لأنها كانت كبيرة جدا، ولعرضها في مهرجان القاهرة السينمائي كان علينا اختزال بعض المشاهد، وهو ما كان ينتويه لكنه رحل قبل إتمام المهمة، فكرت بدماغه وعلى أساس معرفتي به لأنه اول عمل يخرجه، وفكرت أنها هديتي لوالدي وأنه سيسعد بها.

ولماذا تأخر طرحه في دور العرض كل هذه الفترة بعد عرضه الأول في مهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي؟

بسبب ظروف التوزيع.

وهل كان لـ حسين الإمام مشاريع إخراجية أخرى كان ينوي تقديمها بعد " زي عود الكبريت "؟

بالفعل كان لديه مشروع أخر انتهى من كتابة السيناريو الخاص به قبل وفاته، وكان من المفترض أن يقوم ببطولته ويخرجه.

وما مصير هذا السيناريو.. هل ستقوم بتنفيذه؟

طبعا ممكن جدا أنفذه لكن لدي مشروع خاص بي وهو أول فيلم روائي طويل لي كمخرج وسيناريست، بعد إخراج عدد من الأفلام القصيرة.

حسين الإمام

وماذا عن تفاصيل الفيلم الذي كتبه حسين الإمام ؟

لن استطيع الكشف عنها حاليا، لكن هو فيلم كوميدي ساخر قصته من العصر الذي نحياه، مختلف عن " زي عود الكبريت "، ويحمل نفس فكره وروحه وفلسفته في الحياة.

ما اسمه؟

كان سيرسم على الأفيش حركة طرقعة الصوابع ويكتب (بسسسس).

قولت إن لديك مشروعك الخاص وهو فيلمك الروائي الطويل الأول.. حدثنا عنه؟

انتهيت من كتابة السيناريو وأبحث حاليا عن شركة لإنتاجه ، وهو فيلم كوميدي ساخر لكن بطريقة مختلفة عن المعروف بها والدي، أسلوب والدي يكاد يكون كلاسيكي أما أنا فمن عصر مختلف.

شاركت في عيد الفطر 2016 بفيلم " بارتي في حارتي ".. فهل تضع التمثيل في حساباتك؟

في المرحلة الحالية أبحث عن نفسي كمخرج وكممثل، وبالترتيب يأتي اهتمامي بالتمثيل والموسيقى في مكانة متقدمة عن الإخراج.

سحر رامي تتوسط نجليها يوسف وسالم

البعض قد يعتبر انتماءه لعائلة فنية لها نجاحات مهمة مثل أسرتك عبء.. كيف ترى الأمر؟

لا اعتبر الأمر عبء بالعكس هو كنز.

تتلمس خطواتك الأولى في عالم الإخراج.. كمخرج كيف ترى أعمال جدك حسن الإمام ؟

من خلال أعماله وكلام والدي عنه ومكتبته الموجودة عندنا والتي تضم فوق الألف كتاب منها كتب بالفرنسية عن الدراما، كونت عنه وعن جيله بشكل كامل مثل المخرج كمال الشيخ والمخرج صلاح أبو سيف صورة أنهم أصحاب رؤى فنية، فجدي صاحب مدرسة فنية مهمة جدا ومميزة في حركة الكاميرا وأسلوب السرد والذوق وتوجيه الممثل، وكان قادر على جعل الجمهور يتأثر بمشاعر الممثلين، واعتبره وبلا شك " ملك الميلودراما " تتعاطفي مع شخصياته بقوة .

كيف استقبل والدك فكرة دخولك معهد السينما وعملك بالوسط الفني؟

لم يمانع عملي بالوسط الفني ولكنه رفض التحاقي بالمعهد، تحدث معي كصديق ثم ترك لي الاختيار، كان يؤمن بتفكيري.

سحر رامي مع يوسف وسالم

وما وجه اعتراضه على التحاقك بالمعهد؟

كان يرى أن الدراسة بالمعهد صعبة، يوافقون كل عام على 8 فقط، بالإضافة إلى خوفه أن أواجه مشاكل وينظر لي البعض على أنني "واسطة" دخلت المعهد مرتاح أو بدلع لانتماءي لعائلة فنية، وإلى الآن هناك من يتعامل معي بهذا المنطق، رغم انني حصلت على المركز الأول وجائزة يوسف شاهين عن مشروع لي قدمته أثناء الدراسة.

يقولون عن والدك إنه جاء الدنيا ليضحك ويرسم البسمة على الوجوه .. إلى أي مدى يرتبط هذا القول بالحقيقة؟

لمدى كبير لكن ليس كما يتخيل الناس، المسألة عند حسين الإمام ليس مجرد ضحك وإنما فلسفة حياة، فلسفته في الحياة هي لماذا نضايق أنفسنا على أشياء وقعت ولن نستطيع تغييرها، فقط علينا أن نبذل ما نستطيع دون التوقف عند ما حدث، الحياة بالنسبة له بسيطة وهو ما كان صعب عليّ تقبله، دائما كان يأخذ أحسن ما في الحياة ومن المواقف التي نمر بها.

 

فيديو قد يعجبك: