لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"العدل": وجود "الرقابة" بالألفية الثالثة عبث.. وعمر عبدالعزيز: لا أتصور المجتمع بدونها

12:49 ص الثلاثاء 06 سبتمبر 2016

كتبت- منى الموجي:

تصوير- علاء القصاص وعلياء عزت:

شهدت فعاليات النسخة الرمضانية من ملتقى صناعة الإبداع ، عقد جلسة حوارية تناولت موضوع الرقابة على الإبداع ، بحضور المنتج محمد العدل ، رئيس اتحاد النقابات الفنية المخرج عمر عبدالعزيز ، والسيناريست تامر حبيب ، وأدارت الجلسة الصحفية رنا خالد.

قبل الحديث عن الرقابة، طلبت مديرة الندوة من ضيوف الجلسة تقييم الدراما التليفزيونية في السنوات الأخيرة، وجاءت تعليقاتهم على النحو التالي:

أكد المنتج محمد العدل أن الدراما التليفزيونية استفادت من التطور التكنولوجي في كل المعدات المستخدمة، وأحدثت نقلة في شكل الصورة، وفي شكل المواضيع التي يتم طرحها، مضيفا "انتوا جيل مختلف عننا، احنا جيل كان عندنا نفس أطول شوية ونقدر نشوف خمس أجزاء من مسلسل، انتوا جيل هتفضلوا تضغطوا على الدراما لحد ما تبقى 15 حلقة و7 حلقات".

وأوضح أن من يكتبون الدراما التليفزيونية اليوم أصبحوا على دراية بأن كل حلقة لابد أن تحتوي على حدث وبدأوا يدربوا أنفسهم على ذلك، لأن الجمهور سيرفض متابعة العمل إذا كانت حلقاته لا تقدم كل يوم حدث جديد، متابعا "اعتقد ان الممثلين بدأوا يستوعبوا فكرة أن البطل المطلق باتت شيء غير مستحب، الناس بتجري على المسلسل اللي فيه أبطال لا بطل واحد".

أما السيناريست تامر حبيب فشدد على أن تطور الدراما المصرية في السنوات الأخيرة يعود إلى انتقال صنّاع السينما للعمل في الدراما التليفزيونية، فأصبح إيقاع المشهد التليفزيوني كأنه مشهد سينمائي.

وأعادت رنا ضيوفها إلى موضوع الجلسة وهو الرقابة على الإبداع، واختلف الحضور حول أهمية وجود جهاز للرقابة على المصنفات الفنية، حيث قال المخرج عمر عبدالعزيز "أزمة الرقابة مع السينما وليس مع الدراما التليفزيونية .. المسلسل مالوش رقابة، أنا رئيس اتحاد النقابات الفنية أؤكد لكم أن ليس لنا أي تأثير على الدراما التليفزيونية ، زمان كان السيناريو بيتقدم كامل قبل تصوير المسلسل أما الآن فلا يحدث ذلك، الحلقة الـ30 بتتكتب يوم 29 رمضان ، وإذا مورست أي رقابة على المسلسلات تكون فقط عند عرضها على التليفزيون المصري".

ومن جانبه قال المنتج محمد العدل "ليس لدينا رقابة واحدة، في مصر هناك رقابة من السلطة الدينية ومن السلطة السياسية ، وغيرها من أشكال الرقابة على العمل الفني والإبداع"، مستدلا على قوله هذا بالرقابة التي تمارسها مؤسسة الأزهر الشريف برفضها أي عمل فني يتناول سيرة الصحابة، موضحا أن هذا الرفض لم يقتصر على المبشرين بالجنة ولكن امتد لكل من هم في هذه المعية وفي هذه الحقبة، مثلما فعلوا مع نص " الحسين شهيدا " و "الحسين ثائرا " ، فاضطر الفنان كرم مطاوع للتحايل على الأمر بعمل 15 بروفة عامة يحضرها الجمهور إلى أن يتمكن من الحصول على إجازة الرقابة، وفقا لرواية العدل.

ووصف تفكير البعض بأنهم قادرين على منع أي عمل فني في عصر السماوات المفتوحة والشبكة العنكبوتية بأنه تفكير عبثي، مضيفا " كل ما يحدث أن الرقابة بتقصر أيد المبدع وتطلق يد الغير مبدع".

وتابع العدل "وجود رقابة في الألفية الثالثة شيء عبثي ، يجعلنا نبدو كما لو كنا نعيش في مجتمع من الأطفال يحتاج من يقول لهم ما هو العيب والخطأ، وفي رأيي أن هذا الشعب لا مكن أن يتطور إلا من خلال الفن والفنون، والدليل أن لما الدولة تخلت عن دور الثقافة والفن في السبعينيات كان البديل بتاعها الطبيعي زوايا داخل البيوت طلعتلنا كل الإرهاب الموجود حاليا".

ورأي رئيس اتحاد النقابات الفنية عمر عبدالعزيز أنه لا يتصور أن يصبح المجتمع فجأة بلا رقابة، لافتة لوجود محاولة لتطبيق التصنيف العمري ليكون بديل عن المنع أو الحذف.

وفي كلمته في هذه القضية الشائكة أكد السيناريست تامر حبيب أن حتى لو تم إلغاء الرقابة على الأعمال الفنية فأن صنّاعها بات بداخلهم رقابة ذاتية ، مضيفا "الرقابة هتفضل موجودة جوانا لاننا وصلنا لمرحلة عايزين نكبر دماغنا وعايزين المشروع يتحقق".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان