نقاد: السينما تعاملت بحذر مع الأعياد الدينية
كتبت- منى الموجي:
نحتفل في 7 يناير من كل عام بميلاد "المسيح" عيسى بن مريم، وهي المناسبة الدينية التي لم تقترب منها السينما المصرية، فلم نر أفلاما تنقل مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وهو ما أكده عدد من النقاد لـ"مصراوي"، وأشار من بينهم ناقد إلى أن الاحتفال بأعياد المسلمين –أيضا- سواء "الفطر" أو "الأضحى"، لم يتواجد بصورة كبيرة في الأفلام..
الأفلام الأجنبية
أكد الكاتب والناقد محمود قاسم أن السينما لم تقدم أي فيلم، يتناول أو يشير لاحتفالات عيد الميلاد المجيد، على عكس السينما الغربية، لافتا إلى أن عيد الميلاد المجيد لم يكن إجازة رسمية لكل المصريين، حتى أصدر الرئيس السابق محمد حسني مبارك قراره باعتباره إجازة رسمية للمسلمين والمسيحيين.
وأضاف قاسم "أصدرت كتاب يحمل اسم (الأقباط والمسلمون في السينما المصرية) وخلال بحثي حول كيف تناولت السينما العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، لم أجد فيلما يتحدث عن عيد الميلاد المجيد".
موقف محايد
أجاب الناقد الفني نادر عدلي على سؤال "مصراوي": "اعتقد الفيلم الذي قدمه طارق التلمساني (ضحك ولعب وجد وحب)، بطولة عمر الشريف ويسرا، كان أغلبه يدور في هذا الإطار، لكن لا أعرف إذا كان ذكر بشكل مباشر عيد الميلاد المجيد أم لا، ولا أتذكر إذا كان الكاتب وحيد حامد قد أشار للامر في مسلسله (آوان الورد) أم لا"، لافتا إلى أن الأفلام يتم الإشارة فيها لاحتفالات رأس السنة الميلادية، لكن لم تتعرض لعيد الميلاد المجيد.
وتابع نادر "السينما حاولت طول عمرها أن تتخذ موقف محايد من مسألة مسيحي ومسلم، فمثلا كان المؤلفون يستخدمون أسماء حيادية مثل تامر وأيمن، حتى لا يشير بشكل مباشر إلى ديانة صاحب الشخصية"، موضحا أن السينما لم يشغلها حتى منتصف الثمانينات تقديم أعمال بها خطوط درامية لشخصيات مسيحية، مضيفا "على نفس المستوى عدد الأفلام التي توقفت أمام عيد الفطر أو الأضحى قليلة، لا تزيد عن 20 أو 30 فيلم في تاريخنا كله".
السياق العام
وقالت الناقد ماجدة خيرالله "اعتقد في فيلم (بحب السيما) كان يوجد مشهد في الكنيسة، خاص بمناسبة دينية، لكن لم تكن احتفال بعيد الميلاد".
وأكدت ماجدة أن المسألة شديدة التعقيد، وربما هذا ما دفع صنّاع السينما للابتعاد عن الأمر في أفلامهم، مضيفة "كذلك السياق العام للحواديت أو لقصص الأفلام لا تقترب من هذا الموضوع، وعندما تقترب يكون الأمر بحذر شديد".
فيديو قد يعجبك: