أبرز المحطات في حياة شرفنطح.. "تخلى عنه أصدقاؤه"

كتبت – منال الجيوشي:

تمر اليوم الذكرى االـ51 على رحيل الفنان الكبير محمد كمال المصري الشهير بشرفنطح، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1966، عن عمر يناهز 80 عاما.

وقد اشتهر الفنان الراحل بأداء الأدوار الكوميدية بطريقة ميزته عن أقرانه، ويعتبر واحدا من أشهر نجوم الكوميديا، على الرغم من أنه لم يحظى بأداء دور البطولة المطلقة، في أي من أعماله.

وهنا نعرض لكم أبرز المحطات في حياة الفنان الكبير:

موهبة مبكرة

ولد الفنان الراحل في 11 أغسطس 1886، في حارة متفرعة من شارع محمد علي، حيث بدت عليه موهبة التمثيل في سن مبكرة، وبعدها انضم لفرقة سلامة حجازي، ثم لفرقة سيد درويش، وبعدها فرقة نجيب الريحاني المسرحية، وشارك في السينما لأول مرة عام 1928، من خلال أحداث فيلم "سعاد الغجرية".

شرفنطح

أطلق على نفسه اسم "شرفنطح"، بعد أداؤه لشخصية تحمل نفس الاسم في إحدى المسرحيات، وبعد عودته من الحج عام 1952، أطلق عليه أصدقاؤه اسم "الحاج شرفنطح"، كما قدم الشخصية من خلال أحداث فيلم "العرسان الثلاثة".

أعمال سينمائية

شارك شرفنطح في عدد من الأعمال السينمائية، وقدم شخصية الرجل البخيل خفيف الظل، ومن أبرز أعماله "سلامة في خير"، "عفريتة إسماعيل ياسين"، "الآنسة ماما"، "أبو حلموس"، "سي عمر"، "فاطمة"، "لهاليبو"، وغيرها من الأعمال.

شخصيات مميزة

قدم محمد كمال المصري خلال مشواره الفني، عدد من الشخصيات التي لا تنسى، أبرزها شخصية المدرس "بيومي مرجان"، ضمن أحداث فيلم "سلامة في خير"، كما قدم شخصية عم عمر الألفي، من خلال أحداث فيلم سي عمر، كما قدم شخصية الرجل البخيل عبد الغني أفندي، من خلال أحداث فيلم "جواهر"، واستطاع في كل مرة أن يتألق وسط عدد كبير من النجوم، على الرجل من أنه ظهر في عدد من الأفلام، في مشهدين فقط.

اعتزال وفقر

قدم شرفنطح آخر أعماله الفنية عام 1954، من خلال أحداث فيلم "عفريتة إسماعيل ياسين"، وبعدما اشتد عليه مرض الربو، قرر الاعتزال، وبعدها تخلى عنه أصدقائه في الوسط الفني، ولأنه لم يرزق بأبناء، ظل يعيش وحيدا برفقة زوجته، في منزل متهالك بحارة "ألماظ"، وبعد عدة أشهر قررت البلدية إزالة منزله لأنه آيل للسقوط، فسكن في حجرة صغيرة بحي القلعة، وصرفت له النقابة مبلغ 10 جنيهات، كانت تكفيه بالكاد، خاصة أنه كان ينفق أغلبها على العلاج.

وفاة في صمت

في يوم 25 أكتوبر عام 1966، رحل شرفنطح عن عالمنا عن عمر يناهز 80 عاما، ولم يعلم أحد من الوسط الفني وقتها خبر وفاته، إلا حينما ذهب له موظف النقابة ليعطيه المعاش، فأخبره الجيران وقتها أن "عم شرفنطح مات" منذ عدة أيام.