حوار- منتج "فوتو كوبي": نناقش موضوع "موجع" و"اتوترت" عند عرضه عليّ
حوار- منى الموجي:
تصوير- محمود عبدالناصر:
أكد المنتج صفي الدين محمود أن شركة "ريد ستار" تسعى لتقديم أفلام سينمائية مختلفة، تضيف لصناعة السينما، ولا تسعى لفرض نوعية أفلام معينة، مشيرًا إلى قيامها بإنتاج ثلاثة أفلام يختلف كل منها عن الآخر، وتحدث صفي في حوار خاص لـ"مصراوي" عن تجربة الشركة مع فيلم "فوتو كوبي"، الذي من المقرر طرحه في دور العرض خلال الفترة المُقبلة، لافتًا إلى أنه يناقش موضوع "موجع" دون أن يجعل اليأس يتطرق لنفوس المشاهدين، إلى الحوار..
لماذا وقع اختيار "ريد ستار" على تامر عشري لإخراج "فوتو كوبي" رغم أنها تجربته الإخراجية الأولى؟
أعرف تامر عشري منذ سنوات، عندما كنت أعمل كمساعد مخرج أول كان هو مساعد مخرج ثان، ورأيت فيه مشروع مخرج "شاطر"، وشعرت أن لديه مشروع، ومن الممكن أن يحقق شيء في هذا المجال، وشركة "ريد ستار" فكرت في تقديم فيلمين أو ثلاثة مع مخرجين كبار، وبعدها تمنح الفرصة للشباب، وبالمصادفة عرض علينا تامر سيناريو فيلم "فوتو كوبي"، والذي كان يعمل عليه مع الكاتب هيثم دبور منذ 3 سنوات، ليكون أول فيلم روائي طويل له.
وكيف وجدت السيناريو عندما عُرض عليك؟
"اتوترت"، لأنه يتحدث في موضوع لا أحد يتطرق إليه، ويحمل تيمة لا تشبه الأعمال السائدة في السينما، مشروع مختلف، وفي النهاية تحمست له، وعرضناه على الفنان محمود حميدة الذي تحمس هو أيضًا، والفنانة شيرين رضا كذلك.
رغم أن الفيلم يتحدث عن الوحدة والأبناء الذي ينشغلون بحياتهم وينسون أسرتهم إلا أن الصورة جاءت مبهجة.. هل قصدتم ألا يُصدر الفيلم حالة اليأس التي عاني منها بعض أبطال العمل؟
شئنا أم أبينا هو موضوع موجع، وفكرنا في تقديمه دون أن يكون دمنا ثقيل، ودون أن نتسبب في وجع للمشاهدين، قصدنا وجود حالة من البهجة بداخل هذا الموضوع المُقبض، حاولنا نهرب ونعالجه بشكل لطيف، لكن لابد أن تأتي لحظة وتُدمع عين المشاهد، وهذه اللحظة نفتقد وجودها في السينما الموجودة حاليًا.
الجمهور شعر وأن الفيلم يتحدث عن فكرة الحنين إلى الماضي.. كيف رأيت ذلك؟
نحن نتحدث عن "الانقراض"، الشخصيات التي انقرضت، وكذلك المهن، نتحدث عن الناس التي ترى أن حياتها خلصت. الموضوع ليس له علاقة بالسن ولكن بحالة اليأس التي قد تنتاب البعض، فيرددون أنهم لن يستطيعوا فعل شيئًا جديدًا، ويعتبرون أن حياتهم انتهت، الفيلم يقول لهؤلاء لا، طالما هناك حياة فأنتم قادرون على القيام بأشياء جديدة، ومن الممكن أن نبدأ في أي سن، وعلينا أن نعيش ونضحك ونحاول ننبسط.
وكيف تم استقبال الفيلم في مهرجان "الجونة السينمائي"؟
ردود الأفعال عموما كانت إيجابية بشكل كبير، حضر الفيلم عدد من كبار نجوم وصناع السينما في مصر، وكان حضورهم شرف كبير، وبالنسبة لهم الفيلم كان وجبة سينمائية لطيفة، والسينما أذواق ممكن ناس تحبه وآخرون لا يحبونه، لكن الجميع احترم المجهود المبذول، وأننا نقدم فيلم سينمائي جيد، وثناءهم على الفيلم جعلنا نشعر بالطمأنينة.
وما الذي تسعى شركة "ريد ستار" لتقديمه في سوق السينما؟
مصرون على التنوع، أول فيلم قدمناه كان "نوارة"، والثاني "الأصليين"، والثالث "فوتو كوبي"، والثلاثة لا يشبه أي منهما الآخر. الشركة لا تسعى لتقديم نوع معين من السينما، ولا تسعى لفرض نوع معين، ولكنها ترغب في تقديم أعمال سينمائية مختلفة، يكون الرابط المشترك بينها أن تكون صناعة سينمائية جيدة بغض النظر عن المحتوى، والفيلم المُقبل لن يشبه الثلاثة أفلام السابقة، سنحاول اللعب في منطقة مختلفة.
وما هي خطوة الشركة المُقبلة؟
سياستنا تفضل عدم الإعلان عن أعمالنا الجديدة، قبل تحديد موعد تصويرها، هناك مشاريع كثيرة نقوم بدراستها، ونتفاعل مع عدد كبير من العاملين في السوق السينمائي، ونستهدف حاليًا مخرج معين بدأنا التواصل معه رغبة في أن يتعاون معنا، وعندما نبدأ خطوات فعلية سنقوم بالإعلا
فيديو قد يعجبك: