إعلان

مصراوي يحاور المخرج المصري الفائز بجائزة الفيلم القصير بـ"قرطاج"

05:35 م الأربعاء 15 نوفمبر 2017

المخرج أحمد نادر

حوار- محمد مهدي:

كانت لحظة عامرة بالدهشة والسعادة، حينما أُعلن عن فوز الفيلم المصري "ونس" للمخرج أحمد نادر، بجائزة "التانيت البرونزي" كأفضل فيلم روائي قصير بمهرجان أيام قرطاج السينمائية. وفي كلمته قال "نادر" إنه لن ينسى الجائزة أبدًا لأنها المرة الأولى التي يخرج فيلمًا روائيًا، ويعرض فيلمه في مهرجان سينمائي وأول جائزة له في مسيرته.

مصراوي حاور "نادر" المخرج القادم من مدرسة الأفلام الوثائقية، عن عمله الروائي الأول "ونس"، كواليس اختيار فيلمه في المسابقة الرسمية بـ"قرطاج"، تفاصيل عرضه أمام الجمهور والنقاد.

وتحدث "نادر" عن لحظة فوزه بالجائزة، وأمنياته بعرض الفيلم بمصر، والخطوة القادمة له في دنيا السينما.

- بماذا شعرت لحظة إعلان فوزك بالجائزة؟

طبعا مكنتش مصدق وحاسس إني في حلم وخايف ميكونش حقيقة وأصحى منه، وبدأت استوعب أول ما مسكت الجايزة في أيدي وشوفت شهادة التقدير ولقيت اسمي مكتوب، ساعتها أدركت إن اللي بيحصل حقيقة مش خيال.

- قوبل الفيلم باحتفاء أثناء عرضه بالمهرجان.. فهل توقعت الفوز؟

مكنتش بفكر إني أكسب جايزة خالص، كانت مجرد المشاركة في المسابقة الرسمية فرصة كبيرة ليا إني أتواصل مع الجمهور والنقاد، وأقدر أقيم تجربتي وأستفيد من الأراء وده يخليني أطور من نفسي في تجربتي القادمة.

صورة 1

- لماذا اخترت مهرجان قرطاج لعرض "ونس" للمرة الأولى؟

أهم حاجة بتميز مهرجان قرطاج هو الجمهور اللي عنده وعي وعشق للسينما وإقبال على مشاهدة الأفلام، وكتير من المخرجين بيهتموا بعرض أفلامهم في قرطاج لتقييم أفلامهم من خلال رد فعل الجمهور.

طبعا أنا لما قدمت مكنتش متوقع خالص إن فيلمي ممكن يتقبل لكن فوجئت برسالة على الإيميل من رئيس المهرجان يبلغني فيها باختيار فيلمي في المسابقة الرسمية.

-عرض الفيلم في قاعة "الكوليزي" الكبيرة وسط احتفاء من الجمهور.. صف لنا ما جرى.

"ونس" كان العرض الأول في المسابقة الرسمية، والقاعة كانت مليانة على أخرها، طبعًا كنت خايف ومكنتش متوقع حضور العدد دا، غير تواجد عدد كبر من النقاد والصحفيين المميزين، لكن بمجرد ما الفيلم بدأ حسيت بارتياح، خاصة مع تفاعل الجمهور وتصقيفه 3 مرات خلال العرض، وبعدها الجمهور كان بيوقفني في الشارع يسلم عليا ويهنيني على الفيلم.

صورة 2

- الفيلم يدور حول الوحدة التي يعاني منها زوجين في الثمانين.. لماذا اخترت تلك الفكرة لعملك الأول؟

مسألة الوحدة كانت بتشغلني من فترة طويلة، وخاصة إني خضت تجربة مشابهة في عائلتي عشان كدا قررت أحولها لفيلم قصير، وبدأت في كتابته شهر أبريل اللي فات.

- حدثنا عن اختيارك لأبطال العمل؟

أثناء كتابتي للسيناريو مكنتش متخيل حد ينفع للدور غير الفنان "عبدالرحمن أبوزهرة" والأستاذة "رجاء حسين"، وكنت مُصر عليهم أثناء تنفيذ الفيلم.

- هل وافقا سريعًا على بطولة "ونس"؟

"السيناريو" كان الفيصل بيني وبينهم، بمجرد ما قرأوا السيناريو اتصلوا بيا وبلغوني موافقتهم وإن السيناريو جيد ومختلف في القصة وطريقة السرد.

صورة 3

- المسألة الإنتاجية عقبة تواجه الفنانين في أول أعمالهم.. كيف تغلبت عليها؟

ميزانية الفيلم كانت محدودة، وده تحدي إنك ازاي تطلع الفيلم بمستوى فني جيد في ظل ميزانية صغيرة، واللي ساعدنا أكتر إن فكرة فيلم ونس بتدور في مكان واحد وده إدانا فرصة نتجاوز المشاكل الانتاجية أثناء التصوير.

- كتبت الفيلم في إبريل.. كيف تمكنت من تصويره وعرضه في شهور قليلة؟

بعد الانتهاء من الكتابة بدأنا في التحضير خلال شهري مايو ويونيه، وقمنا بالتصوير في شهر يوليه، واستغرق يوم واحد فقط بسبب الميزانية، لذلك كان لابد من التحضير الجيد قبل التصوير لإنجاز 11 مشهد في يوم واحد فقط، وبدأنا بعدها مرحلة المونتاج واستغرق أسبوعين وكان تحدي لنا انجاز الفيلم حتى لايفوتنا موعد التقديم للمهرجانات.

- بعد "قرطاج" ما الخطوة القادمة لـ "ونس" ؟

قدمت الفيلم لعدد من المهرجانات الدولية والعربية والمصرية ومنتظر ردهم، وأتمنى عرض الفيلم في مصر وده شيء مهم، لأن الجمهور المصري مختلف وصعب إرضاءه سينمائيا ومنتظر أسمع رأيهم في الفيلم.

صورة 4

- البعض يرى أن الأفلام القصيرة مظلومة جماهيرًا في مصر.. ما رأيك؟

أنا شايف إن الناس في مصر بتحب الأفلام عموما سواء طويلة أو قصيرة، مادام هو فيلم جيد الناس حتتفرج عليه وتقدره، لكن مشكلة الأفلام القصيرة إن فرصة عرضها للجمهور بتبقى محدودة جدًا من خلال المهرجانات بس، لكن الفترة الاخيرة بقى في مبادرات جيدة لإعطاء فرصة لعرضها، خاصة إن الجيل الجديد من الشباب بقى عنده وعي أكتر ومتابعة للحراك السينمائي في العالم.

- ماذا عن خططك للفترة القادمة.. هل تستعد لفيلم روائي طويل؟

والله أنا مازلت متخوف من تجربة الفيلم الطويل لأني نفسي أعمل فيلم يكون على مستوى فني جيد ويعجب الجمهور، علشان كده حابب أتعلم أكتر في الأفلام القصيرة، ده غير إن فرصة إنتاجها بتكون أسهل وأقدر أكتشف فيها نفسي أكتر وحتديني خبرة تأهي لعمل فيلم طويل جيد.

ودي بالمناسبة طبيعتي إني بحب أتعلم الأول كتير قبل ما أخوض أي تجربة وعلى سبيل المثال إني قبل ما أخرج افلام وثائقية اشتغلت كمونتير في عدد كبير من الأفلام وده إداني خبرة فادتني في خطوة الإخراج.

صورة 5

فيديو قد يعجبك: