لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار- بطلة "جسد غريب": التطرف "دمل" لابد من فقعه.. والسينما في تونس منفتحة

12:03 م السبت 02 ديسمبر 2017

حوار- منى الموجي:

ترى أن تونس باتت أكثر تقدمًا على المستوى السينمائي، وهو ما جعل المهرجانات السينمائية تهتم بمشاركة أفلام تونسية بها، هي الفنانة الشابة التونسية سارة الحناشي، التي تنتظر اليوم الذي تقابل فيه الجمهور المصري من خلال الدراما التليفزيونية والسينمائية المصرية، ولكن بعمل يضيف لها وتضيف له، مؤكدة أنها لا تستعجل هذه الخطوة.

"مصراوي" التقى سارة على هامش مشاركتها في الدورة التاسعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إذ عُرض لها فيلم "جسد غريب" ضمن برنامج "مهرجان المهرجانات"، بعد مشاركته في مهرجانات: "تورنتو السينمائي"، "بوسان السينمائي الدولي" في كوريا الجنوبية، "سينمانيا" في كندا، "تشيناي السينمائي الدولي" بالهند، مسابقة المهر الطويل في "دبي السينمائي الدولي"، ومهرجان برلين السينمائي الدولي.

حدثينا عن مشاركتك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

أشارك للمرة الثانية في مهرجان القاهرة السينمائي، ففي العام الماضي شاركت في مسابقة آفاق السينما العربية بفيلم "زيزو" للمخرج فريد بوغدير وفاز آنذاك بجائزة، وهذا العام أشارك بفيلم "جسد غريب" ضمن برنامج "مهرجان المهرجانات"، وسعيدة طبعا بعرض الفيلم في مهرجان القاهرة، لأنه من أهم المهرجانات العربية، ومن خلاله سيشاهده جمهور مصري عريض.

وما هي القضايا التي يناقشها "جسد غريب"؟

الفيلم يحكي عن المرأة العربية، العنف، الهجرة غير الشرعية التي نعاني منها في تونس وخارج تونس، بسبب بحث الناس عن فرص عمل تضمن لهم حياة أفضل.

ألا ترين أن كثرة القضايا التي يناقشها الفيلم قد تصيب المشاهد بـ"تشويش" خاصة وأنها قضايا شائكة؟

لا اتفق معك، لأن كلها قضايا متشابكة وكل منها تجلب الأخرى، لا يمكن أن نتحدث عن الهجرة غير الشرعية، دون الحديث عن الأسباب التي تدفع الناس على اتخاذ قرار الهجرة، والمكان الذي يريدون الذهاب له، فمثلًا سامية الشخصية التي أؤديها في "جسد غريب"، دفعها إلى الهجرة تطرف شقيقها، ومعاناتها من البطالة رغم حصولها على شهادة جامعية، فتبحث في فرنسا عن المال، والاحترام ومعاملتها كإنسانة لها كيان وقيمة، عكس تونس التي كانت تجد فيها ناس يحتقرونها ويقللون من قيمتها.

في الواقع إلى أي حد تتواجد هذه القضايا الشائكة في تونس؟

شخصية سامية التي أقدمها في "جسد غريب"، موجودة بكثرة في تونس، موضوع البطالة حساس جدًا هناك، عدد كبير من الشباب تخرجوا من الجامعات ويعملون في خدمة العملاء، بعيدًا عن مجال دراستهم، وبالنسبة لموضوع الجهاد والتطرف، فمن المهم طرحه، لمعرفة ما الذي حدث في تونس بعد الثورة، هو "دمل لابد من فقعه والحكي عنه".

الفيلم يتحدث بشكل صريح عن الرغبة والجسد.. ألا تُعتبر هذه الموضوعات من الأمور المُحرمة في تونس؟

هناك انفتاح في تونس ولا نعاني من وجود مشاكل في تناول أي موضوع، والسينما منذ بداياتها وهي عكس التليفزيون، فالجمهور هو الذي يقرر الذهاب لمشاهدة هذا العمل أو عدم مشاهدته، الأمر يخضع لاختياره، والجمهور التونسي على وعي بوجود أمور لابد من طرحها دون غطاء، لأننا نتحدث عن أمور واقعية، والمشاهد التي تقصدينها لا تُضاف مجانًا إلى الفيلم، ولكن لها مبرر، فعندما نحكي عن الاغتصاب يصور المخرج مشهد قد يكون فيه جزء من جسد الممثلة عاريًا، وفقًا لما تقتضيه الدراما، في النهاية هي سينما يذهب لها الإنسان كي يحلم ويواجه نفسه.

وهو ما يجعل الجمهور يصف السينما التونسية بأنها أكثر جرأة من دول عربية أخرى؟

(مقاطعة)، لماذا جرأة؟، "عشان هناك مشاهد عُري؟"، الجمهور في تونس لا يعتبرونها جرأة، ولا يهاجمون سوى المشاهدة التي يرونها مُقحمة وغير موظفة بشكل يخدم الفيلم.

الفيلم التونسي بات منتشرًا في الكثير من مهرجانات العالم.. في رأيك ما السبب في ذلك؟

السينما التونسية سجلت قفزة نوعية كبيرة، فمن الناحية العددية أصبحنا أكثر إنتاجًا، وأصبحت متواجدة في كل المهرجانات، لأن لدينا سينما المؤلف، ولا نقدم أفلام تجارية، والوضع السينمائي في تونس تحسن قليلًا.

وماذا عن أصعب مشاهدك في "جسد غريب"؟

مشهد الغرق، كان من أصعب المشاهد صورته في أول، واضطررت لارتداء 10 كيلو حديد، حتى ينتقل للجمهور إحساس إنني أغرق بالفعل.

ألم تأتيكِ حتى الآن فرصة للاشتراك في أي عمل مصري؟

لدي كثير من الأصدقاء في الوسط الفني، يحبون العمل معي، لكن الفرصة الحقيقية لم تأتيني بعد، لأنني مهتمة بأن تكون البداية من خلال مشروع أضيف له ويضيف لي.

وماذا عن جديدك خلال الفترة المُقبلة؟

انتهيت من تصوير فيلم "فتوى"، مع المخرج محمود بن محمود، إنتاج مشترك مع فرنسا، وهناك فيلم من المنتظر طرحه قريبًا يحمل اسم "حرب" مقتبس من أحداث ثورة صاحب الحمار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان