بعد ولادته المتعثرة.. هل يحقق "تراب الماس" نفس نجاح "الفيل الأزرق"؟

كتبت- منى الموجي:
يبدأ اليوم المخرج مروان حامد مشروعه السينمائي الثامن، بعد أقل من عام على طرح فيلمه الأخير "الأصليين". ويتعاون فيه للمرة الثالثة مع الروائي أحمد مراد، فإلى جانب "الأصليين"، قدما معًا فيلم "الفيل الأزرق" الذي حقق نجاحًا كبيرًا، ووصفه النقاد وصنّاع السينما بأنه أعاد للصناعة بريقها.

لم ينجح "الأصليين" في تحقيق نفس نجاح "الفيل الأزرق"، واختلف النقاد والجمهور على تقييمه فنيًا، فالبعض رآه مكتمل العناصر، فيما رآه البعض الآخر فيلمًا يعاني من مشاكل كبيرة في السيناريو وأن مراد لم يكن موفقًا في عمله الأول للسينما، فـ"الأصليين" وهو تجربته الأولى في كتابة سيناريو سينمائي، لم يُأخذ عن رواية كتبها، عكس تجربته الأولى التي فيها تم تحويل رواية كانت تحمل نفس اسم الفيلم "الفيل الأزرق"، وحققت نجاحًا جماهيريًا على مستوى النص الأدبي، ربما ساعد في نقل جمهورها إلى السينما.

ويعول كثيرون على "تراب الماس" أن تحقق نفس نجاح "الفيل الأزرق"، إن لم يكن نجاحًا أكبر، على اعتبار أن التجربة تشبه إلى حد كبير تجربة "الفيل الأزرق"، كونه مأخوذ عن رواية حققت رواجًا في سوق القراءة، ولأن اسمها وضع نجم محبوب لدى الجمهور المصري والعربي في أزمة، هو الفنان أحمد حلمي، الذي كان قد تعاقد من خلال شركة الإنتاج التي يمتلكها "شادوز" مع مراد على تحويل الرواية لعمل سينمائي، لكن دب بينهما خلاف انتقل لساحات القضاء.

حلمي تعاقد في 2010 مع مراد لإنتاج "تراب الماس"، ومرت الأيام والسنوات، دون أن تتخذ شركة "شادوز" أي خطوة عملية لتنفيذ العقد المُبرم، الأمر الذي دفع مراد للسعي إلى التعاقد مع شركة أخرى، وهو ما نفته الشركة، مؤكدة أنها تمتلك حق تقديم الرواية خلال فترة لا تزيد عن عشر سنوات، وهو ما يعني أنها لم تخالف العقد، إلا أن مراد حصل على حكم قضائي يقضي بسقوط حق "شادوز" وإعادة الرواية لصاحبها ليتصرف فيها كيفما شاء.

العمل كان من المفترض أن يقوم ببطولته أحمد حلمي، ميرفت أمين، محمود حميدة، منة شلبي ومجموعة كبيرة من الفنانين، وانتقل حق إنتاج الفيلم لشركة نيو سينشري، التي ستبدأ في تصويره في 5 ديسمبر الجاري، ليخرج إلى النور بعد ولادة متعثرة.

ومن العوامل التي تجعل الجمهور منتظر مشاهدة الفيلم بشغف، اشتراك عدد كبير من نجوم الفن في بطولته، فالفيلم يشارك فيه آسر ياسين يقوم بدور شخص يُدعى "طه"، إياد نصار، محمود حميدة "حسين الزهار"، عزت العلايلي "محمود برجاس"، صابرين "فايقة"، منة شلبي "سارة"، ماجد الكدواني "المقدم وليد سلطان"، محمد ممدوح "السيرفيس"، شيرين رضا "بشرى صيرة"، أحمد كمال وبيومي فؤاد.

تدور أحداث الفيلم حول طه الذي يعمل في مجال الأدوية، ويعيش مع والده القعيد حياة هادئة، لكن تنقلب حياتهما رأسًا على عقب، بعد وقوع جريمة قتل ليدخل إلى عالم جديد لم يكن يخطر له على بال.