حوار- طارق الإبياري: ميرفت أمين حققت أحد أحلامي الفنية.. والمسرح هو ملعب الممثل

حوار- منى الموجي:

ينتمي لعائلة فنية كبيرة، قدمت لعالم الفن، عدد كبير من الأعمال الكوميدية، على خشبة المسرح، فهو حفيد الكاتب الكبير أبو السعود الإبياري، عمه المؤلف المسرحي يسري الإبياري، ووالده المؤلف والمنتج أحمد الإبياري، هو الفنان الشاب طارق الإبياري.

طارق تحدث لـ"مصراوي" عن فيلمه الجديد "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، والحلم الذي حققته له الفنانة ميرفت أمين، وكيف استفاد من مدرسة "الإبياري"؟، إلى الحوار..

قال طارق إن سيناريو فيلم "ممنوع الاقتراب أو التصوير" كتبه مؤلف ومخرج العمل روماني سعد، بصورة جيدة جدا، شجعته على قبول المشاركة فيه، لكن أكثر العوامل التي جذبته للفيلم أنه سيقف للمرة الأولى أمام الفنانة الكبيرة ميرفت أمين، وهو حلم من أحلامه الفنية.

وعن تفاصيل أول لقاء جمعه بميرفت قبل التصوير، أكد طارق أنه عندما جلس معها في جلسة عمل جمعت صنّاع الفيلم في مكتب المنتج مينا فايق، كان مبتسما طوال الوقت، ولم يستطع التركيز في الحوار، وهو ما لفت نظرها وقتها وضحكت، لينتبه قائلا "بحبك أعمل ايه"، موضحا "على المستوى الشخصي هي إنسانة جميلة بشكل لا يوصف، شديدة الاحترام والأدب والتواضع".

وأعرب طارق عن سعادته بالتعاون مع فريق عمل الفيلم، وخاصة مع المخرج روماني سعد، الذي يهتم بالتفاصيل ويجتهد كثيرا ليخرج الفيلم بأفضل صورة للجمهور، لافتا إلى أنها تجربة مختلفة، متمنيا أن تنال إعجاب الجمهور.

طارق الذي غاب عن السينما لفترة طويلة، أشار إلى أن الأمر لم يكن نابع عن رغبة شخصية منه، لكن بعد ظهوره في أكثر من فيلم، عُرضت عليه أعمال توقفت لأسباب خارجة عن إرادته، "لكن سعيد بعودتي للسينما من خلال عمل يجمعني بالفنانة ميرفت أمين".

طارق تعاقد على المشاركة في عمل تليفزيوني من المقرر عرضه في السباق الرمضاني المُقبل، ويعتبر أن شخصيته في العمل بمثابة تحدي كبير له، لافتا إلى أن العمل تدور أحداثه في إطار اجتماعي، بالإضافة إلى خوضه تجربة مسرحية جديدة مع والده المؤلف أحمد الإبياري.

يعتبر طارق المسرح هو الملعب الخاص بالممثل، يلجأ إليه ليتدرب، ويصقل موهبته، "المسرح يجعلني أجرب، واكتشف إذا كان ما قدمته يلقى قبول من الجمهور أم لا، فاستطيع تطويره في ثاني يوم، عكس السينما والتليفزيون، لا نعرف رد فعل الجمهور سوى بعد الانتهاء من العمل وعرضه، اللهم اجعلني دائما ممن يرسمون السعادة على وجوه الناس، لأنها نعمة كبيرة، إني أقول كلمة ويضحك عليها الناس، وعندما يقابلونني أجد من يقول لي انت ضحكتنا.. الكلمة دي غالية قوي".

يحكي كيف جعله والده يبدأ من الصفر، رغم أنه قادر على منحه أدوار كبيرة، لكنه فضّل لابنه أن يبدأ صغيرا، موضحا "فمثلا تعاوني الأول معه كان بكلمتين أقولهم في مسرحية من بطولة الفنان سمير غانم، لمدة أربع سنوات، وبعد عامين سيمر 20 عاما على أول عمل شاركت فيه مع والدي، هذه البداية زادت من طموحي وجعلتني أثبت نفسي، كما تعلمت منه احترام الجمهور، وأشعر بالسعادة وبأنني محظوظ لأنني تتلمذت على يده في مدرسة الإبياري، وأتمنى أن أكون على قدر مسؤولية أن أحمل اسم عائلة الإبياري".

ويتابع طارق "في المسرح والدي يتعامل معنا بحكمة شديدة جدا، واستفدت منه احترامه للجمهور، دائما ما يقول لنا إن الجمهور الذي يأتي لمشاهدة عروضنا المسرحية له حق علينا، وعلينا أن نجعله يخرج سعيد وفي نفس الوقت نقدم له ما يحترم عقله".

وفي نهاية حواره مع "مصراوي"، وصف طارق عام 2016 بأنه عام سعيد عليه، حيث التقى من خلاله بالفنانة ميرفت أمين، وعاد للسينما بفيلم "ممنوع الاقتراب أو التصوير"، وعلى المستوى الشخصي استقبل ابنه "يوسف"، مضيفا "أما أصعب ما مررت به في العام الماضي، فكان وفاة عمي الكاتب المسرحي يسري الإبياري، الذي كنت أحب الجلوس والضحك معه".

وعن أمنياته للعام الجديد، أكد أنه يتمنى لكل الناس السعادة، الطمأنينة، الحب، النجاح والرضا، وعلى المستوى الفني، يتمنى أن يقدم عمل أكشن كوميدي.