لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صنّاع الفن عن "ورش السيناريو": ممتعة ومفيدة.. ونقاد: المبدع اختفى

01:45 ص الجمعة 21 أبريل 2017

كتبت- منى الموجي:

انتشرت في السنوات الأخيرة مسلسلات نتاج ورش سيناريو مكونة من أكثر من موهبة شابة، يشرف على كل منها سيناريست محترف، وهي التجربة التي بدأت تنتقل إلى عالم السينما مؤخرا. الفكرة لم تكن وليدة السنوات الأخيرة فقد شهدت السينما المصرية قديما، الاقتراب من هذا الشكل في كتابة عدد من الأفلام التي قام على تأليفها أكثر من شخص، وكان معظمهم كُتاب محترفين.

وللوقوف على أسباب ظهور ورش السيناريو، والفرق بين تجربة السينما قديما وبين ما تشهده تجربة اليوم، تحدث "مصراوي" مع نقاد وصنّاع الفن..

إنجاز العمل

قالت السيناريست هالة الزغندي إن لكل عمل ظروفه، لافتة إلى أن اللجوء لورش السيناريو يأتي رغبة في إنجاز العمل، خاصة إذا كان مؤلف واحد لن يتمكن من الانتهاء من مهمته في الوقت المحدد.

وأضافت هالة لـ"مصراوي": "قد يكون العمل كوميدي ويحتاج ورشة لكتابة الإفيهات، فكلما كان عدد القائمين على كتابة العمل أكبر، خرجت مواقف كوميدية أحلى، والمهم أن يكون هناك تفاهم بينهم، والكاتب الرئيسي يمسك بعصب القصة ويوزع الأدوار، بما يخدم صالح العمل".

وتحدثت عن أخر أعمالها "حجر جهنم"، والذي اعتمدت فيه على ورشة، مكونة من "محمود سليمان، سمر طاهر، وإنجي محيي الدين"، للتفكير في الأحداث وتطويرها، وكتابة بعض الحوار.

تفيد الكوميديا

اتفق المخرج شادي علي مع هالة الزغندي، على أن ورش السيناريو تفيد العمل الكوميدي، لافتا إلى أن أخر أعماله الفنية "عندما يقع الإنسان في مستنقع أفكاره فينتهي به الأمر إلى المهزلة"، شارك في كتابته 3 شباب، وجمعتهم جلسات عمل بباقي فريق الفيلم، للوصول إلى شكل السيناريو النهائي.

وتابع شادي "أنا شايفها ناجحة جدا معايا، التلاتة صحاب مقبلتش معاهم مشاكل، والكوميديا تختلف من شخص للتاني، فحاولنا تقديم المواقف التي اتفق الجميع على أنها مضحكة، فوجود أكثر من عقل يفكر في الكتابة مفيد".

أمر ممتع

رأت المخرجة سارة وفيق أن فكرة الورش الفنية، أمر إيجابي في صالح العمل الفني، لتتفق في الرأي مع شادي وهالة، حول أن وجود أكثر من عقل يفكر في العمل ويطوره، أمر ممتع ويضيف للعمل.

الاستهلاك السوقي

أكد الناقد محمود قاسم أن وجود أفلام قائمة على ورش سيناريو، أو تلك المعتمدة على أكثر من مؤلف مسألة قديمة، موضحا "كان من الممكن أن نجد أفلام كتب السيناريو الخاص بها مؤلفين من الباطن لا تُذكر اسماءهم"، مشيرا إلى أن كُتاب كبار خرجوا من هذه الورش، التي كانت مزدهرة في السبعينات والثمانينات، وانتهت بموت أصحابها.

وتابع قاسم لـ"مصراوي": "عادة ما تكون الأفلام القائمة على ورش، أفلام كوميدية أو أفلام لها صبغة بوليسية"، مرجعا سبب عودتها إلى "المؤلف المصري بيشتغل عشان الفلوس في المقام الأول، وتغيب القدرة على الابتكار عن البعض، وهو ما يجعلنا نشاهد الكثير من الأفلام المُقتبسة عن أعمال أجنبية، التي تثبت أن البعض يفضل البقاء كتلاميذ، بالإضافة لغياب الأسلوب الاحترافي عن كثير من المؤلفين، ونجدهم يكتبون بشكل تعليمي".

ولفت قاسم إلى أنه لم يشاهد أي فيلم جيد، من التي ظهرت مؤخرا وتقوم على ورش سيناريو، ووصفها بأنها أفلام للاستهلاك السوقي.

ليست ظاهرة

يوضح الناقد الفني نادر عدلي الفرق بين اشتراك أكثر من مؤلف في كتابة عمل فني، وبين الأعمال التي تنتجها الورش الفنية، لافتا إلى أن الورش أمر جديد، مضيفا "لا اعتقد أنها انتشرت في السينما بصورة تجعلها ظاهرة، لكنها موجودة بشكل أساسي في الدراما التليفزيونية، نتيجة أن عدد المسلسلات أكثر مما ينبغي وأن عدد المؤلفين الموهوبين الموجودين قليل، وبعدما كان اللاعب الأساسي في المسلسلات هو المؤلف، مثلما حدث لسنوات طويلة مع أعمال أسامة أنور عكاشة، محفوظ عبدالرحمن، يسري الجندي، ومحمد جلال عبدالقوي، تراجع دور المؤلف".

كثير من الأعمال التليفزيونية التي أصحبت علامات في تاريخ الدراما، ارتبطت في أذهان الجمهور باسم مؤلفينها الكبار، بحسب نادر، متابعا "اختفى المبدع ولم يعد لدينا مؤلفون من الوزن الثقيل، ومن ناحية ثانية تزايد الطلب على الدراما في التليفزيون، وبات هناك رغبة لزيادة عدد المسلسلات، فظهرت الورش، كحل عملي لوجود أكثر من 40 مسلسل في رمضان، أو 60 مسلسل على مستوى العام كله، في الوقت الذي لا نملك فيه 60 مؤلف جدير بتحمل مسؤولية عمل بمفرده".

ويعود نادر للحديث عن الأعمال القائمة على أكثر من مؤلف، والتي شهدتها السينما المصرية قبل سنوات، لافتا إلى أن عددها قليل، ونتيجة لظروف خاصة بها، مثل  أن يكون كاتب القصة، يحاول المشاركة بكتابة الحوار، أو كاتب السيناريو ليس لديه نفس مهارة كاتب حوار أخر.

أشهر الأعمال الفنية التي شارك في كتابتها أكثر من كاتب أو نتجت عن ورش سيناريو..

-         "الناصر صلاح الدين" كتبه عبدالرحمن الشرقاوي، نجيب محفوظ، يوسف السباعي، يوسف شاهين، عز الدين ذو الفقار، ومحمد عبدالجواد.

-         "الفتوة" كتبه نجيب محفوظ، السيد بدير، ومحمود صبحي.

-         "الشيماء" كتبه عبدالسلام موسى، عادل عبدالرحمن، صبري موسى.

-         "جميلة بوحريد" كتبه نجيب محفوظ، علي الزرقاني ووجيه نجيب.

-         "الملاك الظالم" كتبه يوسف عيسى والسيد بدير.

-         "الأحضان الدافئة" كتبه محمود أبو زيد وأحمد صالح.

-         "بص شوف سكر بتعمل ايه" كتبه عبدالحي أديب وبهجت قمر.

-         "اللي بالي بالك" كتبه سامح سر الختم ونادر صلاح الدين.

-         "الجزيرة 2" كتبه شيرين وخالد ومحمد دياب.

-         "اشتباك" كتبه محمد وخالد دياب.

-          "بشتري راجل" تأليف إيناس لطفي، تحت إشراف ورشة "بيرثمارك" بقيادة السيناريست وائل حمدي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان