حوار- بشرى عن "الجونة السينمائي": المناخ العالمي كان متعطشًا لمهرجان بفكر جديد
حوار- منى الموجي:
حالة من السعادة والفخر تعيشها الفنانة بشرى، بسبب أولى دورات مهرجان الجونة السينمائي، فبعد ساعات ينسدل الستار، على المهرجان الوليد، الذي حلمت به وكانت صاحبة المبادرة الخاصة بتأسيسه، وشاركت في كل تفاصيله.
"مصراوي" أجرى حوارًا مع بشرى، تحدثت من خلاله عن حلمها، وعن دورها في المهرجان، والاستقبال العالمي الذي حظي به "الجونة السينمائي"، منذ الإعلان عن تأسيسه في منصات عالمية منها مهرجان كان في دورته الأخيرة، إلى الحوار..
بدأت بشرى حوارها مع "مصراوي"، بالتأكيد على أنها لم تحلم فقط بإقامة مهرجان الجونة، ولكنها صاحبة المبادرة، مشددة على أنها لا تستطيع الاستئثار بالحلم، لأن "الجونة السينمائي" حلم الكثير من السينمائيين الشباب، "أقدر أقول إني اخدت الحلم بجدية وزميلي عمرو منسي وزميلي كمال زادة مع مجموعة عمل كبيرة جدا، استطعنا إقناع المهندس نجيب ساويرس لتبني هذا المشروع ودعمه، وطبعا تشجع المهندس سميح ساويرس في إنه يتبنى هذا المشروع على أرض الجونة، وهي حلمه الأكبر، فالحقيقة أنا سعيدة جدًا لكوني من مؤسسي المهرجان، وأتولى منصب مديرة العمليات".
وحول اختصاصات مديرة العمليات، أوضحت "مسؤولة عن التأكد من سير العمل في كل أقسام المهرجان بشكل طبيعي وبدون وجود مشاكل، وتوفير كل ما تحتاجه، وفي حال وجود مشاكل أعمل على حلها".
وعن استقبال المهرجان الوليد على مستوى دول العالم المختلفة، قالت بشرى "تفاجأنا وانبهرنا بالاستقبال العالمي لمهرجان الجونة السينمائي، خصوصا في مدينة كان، فعند إقامة حفل استقبال ضمن فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان كان، للتعريف بالمهرجان الوليد، في دورته الأولى، وجدنا إقبال كبير جدًا، وحضور صنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم، وكل الفاعلين في صناعة السينما من نجوم ومنتجين ومخرجين وموزعين ونجوم معروفين، حتى من لم تتم دعوتهم، الجميع حرص على حضور الاحتفال المُصغر، وكانت البادرة التي أكدت أن المناخ السينمائي في العالم متعطش لمهرجان سينمائي بفكر جديد في هذا الجانب من العالم، وخصوصا في مصر".
وأكدت بشرى أن الجونة تحمل طابعًا سياسيًا وثقافيًا معًا، مُستدلة على كلامها بأن منتجع الجونة يشهد إقامة احتفالات كثيرة، ومؤتمرات وأحداث رياضية، منها مسابقات في رياضة الأسكواش، التي ينظمها عمرو منسي، والذي كان سببًا في تشجيع فكرة إقامة "الجونة السينمائي"، لافتة إلى أن الانطلاقة جاءت من نجاح بطولة الأسكواش على مدار الست سنوات الماضية، وهو النجاح الذي شجع المهندس سميح ساويرس على الإيمان بعمرو، واختياره لتنظيم مهرجان كبير بحجم "الجونة السينمائي".
وحول المعايير التي على أساسها تم اختيار الأفلام المُشاركة في فعاليات المهرجان، قالت "حرصنا على اختيار أفلام جديدة في معظمها، لم يتم عرضها من قبل في مصر والعالم العربي، فمن المهم استقطاب عدد أكبر من صنّاع الأفلام لمشاهدتها. هذا الأمر تقنيًا وحسابيًا في وسط المهرجانات يعتبر سبق يُحسب لمصر ومناخ المهرجانات عمومًا".
وعن جديدها على مستوى التمثيل، أشارت إلى انتظارها عرض مسلسل "الطوفان" قريبًا، إخراج خيري بشارة، كما تستعد لتقديم فيلم سينمائي مع الكاتب والروائي شريف عبدالهادي، عن روايته "ملكوت"، بعد انتهائه من كتابة السيناريو، "بتعاون مع شريف بشكل مختلف، فهو معد برنامجي في راديو نغم إف إم، وأحب أفكاره، فرغم أنه صغير في السن، إلا أنه مثقف ومطلع، وعنده حماس البدايات، وفي السينما نحن في حاجة لمثل هذه الثنائيات، التي تعمل على العمل بجدية، وليس مجرد محاكاة للسوق وشباك التذاكر، فمن المهم أن نكون مؤمنين بالعمل نفسه".
وعن مسلسل الطوفان المأخوذ عن فيلم تم تقديمه في الثمانينات من القرن الماضي، قالت "الفيلم قاسي صحيح، لكن لا اعتقد أن في عصرنا هذا هناك فرق كبير بين القسوة التي تُقدم في السينما والمُقدمة على شاشة التليفزيون"، وأشارت لوجود اختلاف بين شخصيات الفيلم والمسلسل، وأن شخصيتها تحديدًا لم تكن موجودة في الفيلم، "بالنسبالي أريح لأنه مفيش مقارنات"، موضحة أن الطوفان في 2017 سيحاكي الواقع والزمن الحالي، وسيكون مختلف عن طوفان الثمانينات، "لن يكون أشد قسوة ولكن مفرداته مختلفة، القسوة لها مفردات مختلفة".
فيديو قد يعجبك: