لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد جيل "هنيدي".. لماذا فشل النجوم الحاليون في تشكيل جيل؟

07:08 م السبت 27 يناير 2018

كتبت- سما جابر:

20 عامًا مرت على تكوين ما سُميّ بجيل "هنيدي" الذي بدأ في الظهور عام 1998 مع فيلم "إسماعيلية رايح جاي" ليتسلم الراية من الجيل الذي سبقه ويبدأ في تقديم أعمال تعبر عن الفترة التي يعيشها شباب جيله بمشاكلها وقضاياها المختلفة.

"أجيال بتسلم بعض" هي المقولة التي اعتدنا على حدوثها على مدار السنوات الماضية في أي مجال، حيث يسلم كل جيل الراية للجيل الذي يليه، لكن ربما وقفت تلك المقولة عند "جيل هنيدي" ولم تتحرك، ولم يتسلم جيل تلك الفترة الراية حتى الآن من نجوم فترة التسعينيات.

بالرغم من وجود عدد كبير من الفنانين والفنانات على الساحة حاليًا، ونجاح معظمهم في تكوين جمهور لهم، إلا أنهم فشلوا في أن يندرجوا تحت مسمى جيل معين يعبر عن تلك الفترة التي نعيشها على خطى "جيل هنيدي"، فلا نستطع القول بأن نطلق عليهم "جيل محمد رمضان" على اعتباره الأنجح بينهم، فهم تنطبق عليهم مقولة "اللي رقصوا على السلم".. لم يستطيعوا تحقيق النجاح الساحق مثلما فعل الجيل السابق لهم، ولم يستطيعوا الاستغناء عن هذا الجيل أيضًا في أعمالهم، فتجدهم غالبًا يستعينون بأحد نجوم هذا الجيل لمشاركتهم في البطولة، لضمان نجاح العمل.

"مصراوي" ناقش بعض النقاد عن سبب فشل نجوم ونجمات الفترة الحالية مثل محمد رمضان وعمرو يوسف وحسن الرداد من الشباب، وياسمين صبري وأمينة خليل ومي عمر وهنا الزاهد من الفتيات؛ في تكوين جيل خاص بهم على غرار جيل "هنيدي" الذي ضم مجموعة كبيرة من النجوم على رأسها أحمد السقا وهاني رمزي ومحمد سعد ثم أحمد حلمي، وأيضًا منى زكي وياسمين عبدالعزيز وغادة عادل، وفيما يلي أبرز تفسيراتهم.

1

طارق الشناوي: تعبير "الجيل" لا يعني النجاح المطلق

أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن ما يسمى بـ"جيل هنيدي" ظهر بعد فترة طويلة تجاوزت العشر سنوات من العمل في أدوار صغيرة، وكان نجاحهم الحقيقي مع فيلم "إسماعيلية رايح جاي"، فعلى سبيل المثال، نجومية الفنان محمد رمضان بدأت منذ حوالي 5 سنوات فقط.

وأضاف: "صعب يكوّنوا جيل بالمعنى المتعارف عليه زي اللي قبلهم لكن من المؤكد أنه مع مرور الزمن سنجد جيل له ملامح وطموح وأحلام، وسينطبق عليهم تعبير (جيل) لسبب، لأن تعبير الجيل لا يعني النجاح المطلق إنما هو فترة زمنية ظهر فيها مجموعة معينة.. نجحوا أو أخفقوا فهم يمثلون جيل.. فبالتالي سيحدث هذا في السنوات القادمة".

2

ماجدة خير الله: نجوم الجيل الحالي ليس لديهم "ثِقل"

الناقدة ماجدة خير الله وصفت ما نعيشه في تلك الفترة بأن هناك حالة "خواء"، حيث بدأ بعض النجوم في الظهور لكنهم تعثروا سريعًا مثل حورية فرغلي، التي راهن عليها الجمهور منذ ظهورها، لكنها لم تنجح بعد سنوات قليلة، مُضيفة: "وقعت واقعة جامدة".

وتابعت "خير الله": "دول فعلا مالهومش أمارات ولا دور، والسبب سوء ظروف الإنتاج، وبالرغم من أن هنيدي وسعد ليسوا عمالقة، لكن وقتها كنا بنقول في فيلم بطولة فلان، أما دلوقتي ماينفعش نقول فيلم بطولة حسن الرداد أو عمرو يوسف لأنهم مالهمش هذا الثِقل تحت أي مسمى.. كذلك محمد رمضان له أفلام نجحت لكن أعتقد أنه مش هينجح تاني لأنه استنفد أغراضه في التلفزيون والسينما".

وشددت على وجود حالة خواء عامة في كل مناحي الحياة، لافتة إلى أن هناك فترات مثل تلك التي نعيشها، تحدث في أزمنة فاصلة من وقت لآخر، متابعة: "بيكون في وقت كدة تحس أن هناك ثقب الناس بتقع فيه، واحتمال لما يحصل استقرار نقدر نعرف مين يقدر يكمل ومين هيظهر أقوى لأن أكيد في جيل تاني، لأن الموجودين على الساحة حاليًا عبارة عن وجوه احترقت قبل أن يشتد عودها".

3

عصام زكريا: الأزمة مرتبطة بظروف السينما

أما الناقد عصام زكريا فأشار إلى أن تلك الأزمة غير مرتبطة بإمكانيات فناني الفترة الحالية، لكنها مرتبطة بظروف السينما والتلقي الاجتماعي، ولفت إلى أن الفترة التي ظهر فيه السقا وهنيدي كانت فترة تحول حاسمة، بالإضافة إلى أنهم أصبحوا نجومًا بعد سنوات من العمل، وعندما أصبحت الساحة مهيأة في أواخر التسعينات، وأصبح السوق يحتاج لوجوه وسينما جديدة- بغض النظر عن هل تلك السينما جيدة أو سيئة- عكس التي كان يقدمها نجوم تلك الفترة مثل نبيلة عبيد ونادية الجندي وأحمد زكي ونور الشريف وغيرهم.

وأضاف "زكريا" أننا حاليًا في مرحلة التخبط التي تسبق التحول، واصفًا تلك الفترة بـ"الميتة"، مُتابعًا: "دي بتبقى فترات ميتة زي الفترة من أول التسعينيات لحد 1997 وكانت الأفلام بتنزل بالنجوم القدام بس مابتنجحش، والجمهور زهقان منهم بس لسة مش مستعد أنه يبدل الساحة بوشوش وأفكار جديدة.. ودة اللي حاصل دلوقتي، فترة تخبط إلى أن يحدث التحول".

واستطرد: "إحنا ماعندناش صناعة سينما تدرك أن التغيير مسألة ضرورية تحتاج لصناعة نجوم بصفة مستمرة، بحيث يتم الإحلال والتجديد بشكل تدريجي، فالقائمين على الصناعة نظرهم قصير ولا ينظروا للأمام وبيحسبوا بس الفيلم هيحقق كام.. لكن مفيش حد بيخطط بعد كام سنة الجمهور هيحتاج إيه أو يبدأ في إعداد نجم من دلوقتي عشان بعد 5 أفلام يتولى البطولة زي ما كان بيحصل زمان لما كانت الصناعة ماشية على خطى هوليوود وفيها فكرة صناعة النجوم".

وأكد الناقد الفني أنه لا يوجد لدينا صناعة سينما منظمة، ففجأة نجد فنانًا قدم دور بطولة في أحد الأعمال دون أن ندري به؛ بسبب عدم وجود دعاية كافية له، أو عدم تقديمه في دور مختلف يميزه عمن حوله من كبار النجوم، مُختتمًا: "لازم لما تقدم ياسمين صبري أو حد من الفنانين الجدد، تقدمه بموضوعات جديدة تمس الجيل الحالي، وماينفعش يعملها السقا ولا منى زكي لأن هذا الجيل يختلف تمامًا عن المرحلة الحالية بقضاياها واهتماماتها، وعشان الناس تصدقهم ويحسوا إن ده إضافة مش تكرار ولا نسخ للنجوم اللي قبل كدة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان