تنظيم جيد وحضور كبير وفيلم متميز.. "حفظي" يكسب ضربة البداية في "القاهرة السينمائي"
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب - أحمد الجزار:
نجح المنتج والسيناريست محمد حفظي في الفوز بضربة البداية بافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين، والذي أقيم مساء أمس الثلاثاء، وذلك في أول نشاط فعلي له بعد توليه مهمة رئاسة المهرجان.
البداية كانت مع التنظيم الجيد لحركة الضيوف ودخول المدعوين، خلال الحفل لينجح في القضاء على العشوائية التي لازمت المهرجان خلال دوراته السابقة، والتي كانت أحد عيوبه في السنوات الأخيرة، وذلك بعد أن استعان بمجموعة متخصصة لتنظيم العملية التي طالما أرهقت الكثير من قبله.
كما استطاع حفظي القضاء على العشوائية بالتشديد على الدعوات، وعدم دخول أي شخص يحمل دعوة باسم شخص اَخر، بعد أن أجبر الضيوف على إظهار البطاقة الشخصية بجانب دعوة الدخول.
حضور نجوم الفن بهذه الكثافة كان أبرز سمات الحفل، حيث شهد الحفل تواجد عدد كبير من نجوم الفن بأجيالهم المختلفة، فبجانب كوكبة الشباب الذين حضروا الحفل، كان ضمن الحضور نجوم كبار بحجم حسين فهمي، ويسرا، ونادية الجندي، وليلى علوي، ولبلبة، كما اكتظت خشبة المسرح بأسماء لامعة منهم: شريف منير، شيرين رضا، ماجد الكدواني، نيللي كريم، واَخرون، رغم أن ما تم تقديمه على خشبة المسرح لا يتناسب إطلاقا مع الاحتفال بمرور 40 دورة من عُمر المهرجان.
بينما كانت أفضل مفاجاَت هذا الحفل على الإطلاق هو فيلم الافتتاح "الكتاب الأخضر" بطولة النجمين فيجو مورتينسين وماهرشالا، الذي حصد العام قبل الماضي جائزة الأوسكار عن فيلم "ضوء القمر"، حيث نجح المخرج بيتر فاريلى في تقديم عمل فني بديع ناقش خلاله قضية العنصرية، حيث عانى السود الأمريكيون من العنصرية ولم يتمتعوا بحقوقهم المدنية، وذلك بتسليط الضوء على العلاقة بين عازف بيانو أفريقي أمريكي يجرى بجولة موسيقية إلى جنوب أمريكا وبين سائقه الأمريكي ذي البشرة البيضاء الذى ينحدر من أصول إيطالية وله ميول عنصرية ولم يكمل تعليمه، إذ عمل "طوني" السائق على استخدام "كتاب نيجرو ماربري الأخضر" لإرشاده إلى المؤسسات القليلة التي كانت آمنة للسود في ذاك الوقت، وخلال رحلتهما يحاول كل منهما اكتشاف الاَخر ويعودان من الرحلة الشاقة بعد أن ذابت جميع الفوارق بينهما وتغيرت نظرة كل منهما للآخر .
واستطاع فاريلي أن يقدم قصته المُعقدة بمنتهى البساطة والذكاء، وهذا أحد أبرز عوامل نجاح الفيلم الذي نال جائزة أفضل فيلم روائي طويل بمهرجان تورنتو السينمائي وفقا لاختيارات الجمهور، فضلا عن الأداء الرائع والمُبهر لبطلي الفيلم، المؤهل لأن ينافس بقوة على جوائز الأوسكار .
فيديو قد يعجبك: