لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار| أفضل ممثل في "القاهرة السينمائي": ربنا عوضني وعمري لم يذهب هدرًا

06:45 م الأحد 02 ديسمبر 2018

حوار- منى الموجي:

يعرف قدر موهبته، لا ينتظر أن تأتيه الفرصة عبر طرق يرى أنها لا تليق بالموهوبين، ويؤمن بأن الصدق والإخلاص سيكونان بوابة عبوره لقلب الجمهور مهما طال الوقت، استقبله الجمهور بتصفيق حار في العرض الأول لفيلمه "ليل خارجي" أثناء مشاركته في المسابقة الرسمية بالدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لتعلن لجنة التحكيم في حفل الختام فوزه بجائزة أفضل ممثل، وكأنها تعويض ورسالة تأكيد بأن سنوات الانتظار لم تذهب هدرًا، هو الفنان السكندري "الحكاء" شريف دسوقي..

"مصراوي" حاور دسوقي حول شخصية "مصطفى" في "ليل خارجي"، كيف استعد لتقديمها، وأين كان قبل المشاركة بالفيلم، وسبب تأخر تحقيقه الانتشار الذي يستحقه فنان موهوب مثله، إلى الحوار..

حدثنا عن الفترة التي سبقت مشاركتك في فيلم "ليل خارجي".. ما هي الأعمال التي شاركت فيها؟

"ليل خارجي" ليس التجربة السينمائية الأولى لي، شاركت في 2010 بفيلم "حاوي" للمخرج إبراهيم البطوط، كان دور رئيسي وحصل على جائزة أفضل فيلم عربي من "تريبيكا" مهرجان الدوحة السينمائي، وقبل تلك المشاركة قدمت فيلم "العنف والسخرية" من إخراج أحد تلامذة المخرج يوسف شاهين، وهي المخرجة الراحلة أسماء البكري ولم يأخذ حظه في المشاهدة، وكان لي مشاركة في مسلسل "زي الورد" مع الفنان يوسف الشريف.

وكيف جاء ترشيحك لفيلم "ليل خارجي" مع المخرج أحمد عبدالله السيد؟

مع بداية الألفية الجديدة وظهور النواة الحقيقية للسينما المستقلة، والتي كنت من بين المساهمين في بناءها على مستوى محافظة الإسكندرية من خلال مكتبة الإسكندرية و"الجيزويت"، كان أحمد عبدالله عضو في لجان تحكيم مهرجانات عدة، وتابع الأعمال التي شاركت فيها، ثم قابلته في 2008 تقريبًا، وقتها كنت أشارك في فيلم "حاوي"، بينما كان هو يخرج فيلمه "ميكروفون"، ومؤخرًا شاهدني في فيلم "حار جاف صيفًا" مع المخرج شريف البنداري، فتحدث معي ورشحني لدور "مصطفى" في "ليل خارجي"، وبدأنا العمل على الشخصية، مع أول نسخة كتابة، والتي تطورت على مدار فترة الاستعداد، لنقوم بتصوير النسخة الحادية عشرة.

أحمد عبدالله السيد أشار لوجود مساحة كبيرة من الارتجال.. كيف رأيت هذه الطريقة في العمل؟

منذ البداية وسيناريو الفيلم به ورقة، تشير إلى أن الشخصيات الرئيسية الثلاث "مصطفى، مو وتوتو"، مبنية على الارتجال بعد القراءة الأولى للسيناريو، والمخرج من خلال معرفته بي يعلم أنني حكاء، وأشارك في كثير من العروض المسرحية، وأساتذتي دربوني طوال الوقت وخلال سنين عمري، بعد التحضير للشخصية ولأبعادها الثلاثة "النفسية والاجتماعية والمادية"، على أن أقوم برصد ومتابعة لكل ما حولي، كما أن عروض الحكي التي أقدمها، لا ألجأ فيها لكتب قديمة ولكن حكاياتي تأتي من الشوارع والحواري والبيوت المصرية، والمخرج كان يدرك كل ذلك فرشحني لدور سائق التاكسي، ومن هنا جاء بناء الشخصية في الفيلم.

هل احتاج الأمر الجلوس مع سائقي تاكسي؟

الموهبة تحرضني طوال الوقت، حتى لو لم يكن لدي ورق لشخصية مثل سائق التاكسي، تحرضني لأتتبع كل من حولي، وأحد هؤلاء هو سائق التاكسي، نقابله دائمًا في شوارعنا، وبعيدًا عن المهنة فشخصية مثل مصطفى أراقبها وألمح وجودها بكثرة بين الشعب المصري من حوالي 15 سنة، رجل يعمل في أكثر من مهنة، المهم أن يعود لبيته بالمال، وأفادني المخزون الذي أجمعه منذ سنوات، إذ أحرص على التواجد في أماكن ضمن "كاركترات" مختلفة، مثل حلقة السمك، وسوق الخضار، والكورنيش، أجلس معهم لأراقبهم "بيتكلموا إزاي، بيتعاركوا إزاي بيتصرفوا إزاي، بيحلوا مشاكلهم إزاي، تفكيرهم واصل لفين، ومن هنا جت شخصية مصطفى".

رغم شهادة جمهور "ليل خارجي" في مهرجان القاهرة السينمائي بامتلاكك موهبة حقيقية.. ألا انهم تساءلوا عن سبب عدم تحقيقك الانتشار الذي تستحقه هل هو انشغالك بالمسرح أم غيابك عن مكاتب "الكاستنج"؟

أعرب قدر موهبتي، صحيح أن المسرح يشغلني طوال الوقت، لكن عندما يتم استدعائي من القائمين على الأعمال الفنية لا يمنعني المسرح، لكن في نفس الوقت لا أقبل فكرة الذهاب لمكاتب الكاستنج، لأقف في طابور يضم 100 شخص في انتظار دوري، خاصة وأن المعاملة لا أحب توصيفها، لم أحب التعامل بهذه الطريقة.

لكن البعض يبدأ بهذه الخطوة حتى تأتيه الفرصة؟

الفرصة لن تأتي أبدًا بهذه الطريقة، ستأتي بالصدق، وهو ما شعر به جمهور "ليل خارجي" وبعضهم قال لي جملة جعلتني أشعر بأن عمري لم يذهب هدرًا، وهي إن "فيه ممثلين بيشتغلوا التمثيل على إنه شغلانة لكن انت حد حقيقي ومصدق وصدقنا إن ده مصطفى"، وربنا عوضني بظهور جيل السينما المستقلة لأنهم حريصين على الذهاب لأي موهبة ومنحها فرصة، المخرج شريف البنداري رشحني لفيلم "حار جاف صيفًا" وجاءني الإسكندرية في وقت كنت أشعر فيه بغضب من الدنيا ومن الوسط، وذلك بعدما شاهدني في فيلم قصير اسمه "إعمل كده" بطولة خالد أبو النجا، وقال لي "أنا متابعك وعايزك في فيلم حار جاف صيفًا"، وهي جملة تثلج صدر الموهوب وتجعله يشعر بأنه لا يعمل بشكل عشوائي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان