إعلان

مخرج "الكيلو 64": الفيلم يحكي تجربة شخصية.. وأتعاون مع شقيقي في "متلازمة القاهرة"

06:48 م الإثنين 03 ديسمبر 2018

حوار- منى الموجي:

مشاعر رهبة وخوف وسعادة عاشها مع خروج أولى تجاربه إلى النور، خاصة مع عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وفي دورة استثنائية لخصوصية رقم 40 في عمر المهرجان، وللآمال التي علقها كثيرون عليها، هو المخرج أمير الشناوي، الذي حكى في حواره لـ"مصراوي" عن ردود الأفعال التي جاءته على عرض فيلمه "الكيلو 64"، ولماذا اختار تقديم تجربة شخصية في عمله الأول؟، وما الصعوبات التي واجهته أثناء صناعة الفيلم؟، كما كشف عن جديده خلال الفترة المُقبلة..

الفيلم يحكي رحلة شاب طموح تخرج في كلية الصيدلة، وقرر أن يغير مجال عمله، ويؤسس مزرعة في الكيلو 64 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي. يحركه حماس 25 يناير، يقرر وائل الشناوي 24 عامًا أن ينشئ شركة زراعية، تهدف لإحداث أثر اجتماعي والإسهام في الاقتصاد المصري.

لماذا اخترت تقديم فيلمك الأول "الكيلو 64" عن موضوع خاص بأسرتك؟

في البداية، أنا كصانع أفلام أركز على القصة، وبدأت في التفكير في تقديم فيلم يحكي تجربة شخصية بعدما وجدت شقيقي وائل في 2013 يأخذ قرارًا مهمًا في حياته؛ وهو أن يترك العمل في مجال دراسته صيدليًا، ويتجه لمجال آخر هو الزراعة واستصلاح الأراضي الصحراوية، وهي خطوة لا تحدث كثيرًا، لأنها مغامرة و"قصة محتاجة تتحكي".

ثانيًا، رغبت في الربط بين تجربة يمر بها شقيقي وهو الخط الرئيسي في الفيلم، وبين نفس التجربة التي خاضها والدي قبل سنين مع الزراعة، رغم أنها لم تنجح بعد محاولات استمرت سبع سنوات، لكن نحن كعائلة ارتبطنا بها، وكنا نقضي وقتًا كبيرًا هناك في المناسبات ونهاية الأسبوع، ونتج عنها أن وائل أصبح أكثرنا ارتبطاً بها، وقرر تكرارها.

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء صناعة الفيلم؟

الصعوبات مختلفة، أولها تصوير معظم أحداث الفيلم في الصحراء، مناخ صحراوي في الصيف شديد الحرارة وفي البرد درجة الحرارة منخفضة جدًا، بالإضافة إلى أن وائل يستخدم تقنية الصوب الزراعية، فالتصوير بداخلها في الصيف عرضنا لدرجة حرارة أعلى من الطبيعي، تصل لـ55 درجة، والتنفس كان صعبًا، الكاميرات تسخن.

واجهنا أيضًا صعوبة أخرى في المشاهد التي تم تصويرها في الشارع، فمن الصعب تصوير فيلم تسجيلي في الشارع، المارة يحاولون إيقافنا لسؤالنا عما نقوم به، وعلينا أن نتعامل معهم بلطف حتى يسمحون لنا باستئناف التصوير.

أما الصعوبة الثالثة فتمثلت في الإنتاج، لأننا اعتمدنا في مرحلة التصوير على مجهود ذاتي تمامًا، كنت أتبادل مهمة التصوير مع محمد طاهر وهو مدير تصوير الفيلم والمشارك مع شقيقي كريم الشناوي في الإنتاج، وكصانع أفلام غير تجارية إقناع منتجين بالفيلم والفكرة سيحتاج لوقت ومجهود.

متى بدأت علاقة الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي؟

قبل عامين شاركنا في ملتقى القاهرة السينمائي، وفزنا بالجائزة لتطوير الفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج، وهو ما جعلنا نشعر بسعادة مضاعفة مع مشاركة الفيلم في الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي نوعًا من الشكر.

وكيف تلقيت خبر اختيار المهرجان "الكيلو 64" ضمن مسابقة "آفاق السينما العربية"؟

شعرت بسعادة كبيرة، ففيلمي الأول سيشارك في الدورة الأربعين من المهرجان، وهي دورة مميزة جدًا على مستوى الرقم حدث مهم، وكانت مميزة على مستوى التنظيم واختيار الأفلام والفعاليات المُقامة على هامش المهرجان.

الفيلم بيعت تذاكره في العرضين المخصصين له بمهرجان القاهرة السينمائي.. هل توقعت هذا الإقبال؟

كانت مفاجأة كبيرة لنا، لأن الجمهور لا يتحمس عادة للفيلم التسجيلي، واعتبرنا بيع تذاكر العرضين أمرًا مبشرًا.

صف لنا شعورك في تلك الفترة وكيف وجدت رد فعل الجمهور بعد العرض؟

شعرت برهبة وخوف وسعادة، وبعد العرض مباشرة وأثناء المناقشة شعرت باطمئنان، وأعتقد أن الجمهور أُعجب بالفيلم وأحبه، وردود الأفعال كانت إيجابية جدا.

ماذا عن جديدك خلال الفترة المُقبلة؟

أعمل منذ فترة على فيلم جديد اسمه "متلازمة القاهرة" أتعاون في إخراجه مع شقيقي كريم الشناوي.

هل سيكون فيلمًا تسجيليًا؟

سيكون مزيجًا بين التسجيلي والروائي، نتابع من خلاله شخصية تتعرض لمواقف مختلفة وهي شخصية حقيقية، ويعكس الفيلم صراعات مختلفة وعلاقتنا بالمدينة.

فكثيرون يحبون "القاهرة" ويكرهونها في نفس الوقت، بها مشاكل كثيرة لكن لا نستطيع البعد عنها، وهي مشاعر يحاول الفيلم ترجمتها، كما أنه عمل تفاعلي أنشأنا صفحة باسمه، وطرحنا "تيزر"، وطلبنا أن يشاركونا بأفكارهم وأحاسيسهم عن القاهرة، وتفاعلوا معنا وأرسلوا رسائل .صوتية وصورًا وفيديوهات كانت ملهمة لنا في الكتابة، وحاليًا نحن في مرحلة الإنتاج

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان