حوار| مخرج "قبل أن نُشفى": الفيلم قصته حقيقية.. والسينما اللبنانية تتقدم
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
حوار- منى الموجي:
أعرب عن سعادته بتواجده في القاهرة للمرة الأولى، مؤكدًا أن المدينة سحرته، بمبانيها ونيلها الذي يقسمها نصفين، ليخلق بيئة سينمائية جيدة، هو المخرج اللبناني نديم حُبيقة، الذي جاءت زيارته لمصر للمشاركة بفيلمه "قبل أن نُشفى" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي انقضت قبل أيام دورته الأربعين.
"مصراوي" حاور نديم، والذي كشف عن رأيه في مهرجان القاهرة السينمائي، وكواليس إعداد الفيلم، وحقيقة إنه قائم على تجربة شخصية..
تردد أن فيلمك "قبل أن نُشفى" عن قصة حقيقية.. ما مدى صحة ذلك؟
فعلًا، الفيلم عن قصة حقيقية، حدثت في بيتي، وبعد تحويلها لفيلم قمت بتصويره في نفس المكان الذي وقعت فيه، كتبت نسخته الأولى بعد شهر ونصف تقريبًا من الواقعة، بنفس الجمل التي قيلت وقتها، لكن قمت ببعض التعديلات في نسخ الفيلم التالية لأسباب درامية ولتطوير بناء الفيلم.
معنى ذلك أن "سليم" في الفيلم يقوم بدورك أم أنك عدلت السيناريو لتلعب فتاة نفس دورك في الواقعة الحقيقية؟
لا أحب الكشف عن أي شخصيتي من تكون بالفيلم، اكتفي فقط بالإشارة إلى أنه عن تجربة شخصية.
وما هي كواليس إعداد الفيلم واختيار الممثلين؟
في مرحلة الكتابة كانت الممثلة يمنى مروان في رأسي، لكن لم أتحدث معها حتى انتهيت من السيناريو وعرضته عليها، ووافقت على بطولته لأنه كان بالنسبة لها تحدي، فبعد أن يدخل البطل إلى "الحمام"، تصبح الكاميرا معلقة بـ"يمنى" أو "ريا" الشخصية التي تؤديها بالفيلم.
ألا ترى أنه تحدي لك كمخرج أن تجعل الجمهور لا يشعر بملل بعدما اخترت تركيز الكاميرا على "البطلة" واحتجاز البطل داخل "الحمام" فلم نعد نسمع سوى صوته فقط؟
هو تحدي صعب بالتأكيد، لكن هدفه التأكيد على أن الفيلم يحكي القصة من وجهة نظر "ريا"، التي لا يرى الجمهور سوى رد فعلها،، أحاسيسها ووجهة نظرها، قررت أعطي أهمية أكبر لجانب المرأة، التي دائمًا ما تظهر مغلوبة على أمرها ومكسورة، وضحية، والأمر كان تحدي أيضًا على مستوى التصوير والكتابة وللممثلة كما قلت وللممثل الذي كان يؤدي فقط بصوته دون أن يظهر، واعتقد هذا أحلى شيء في الفيلم، "بتفهمي كل شيء بيصير من ورا وش يُمنى وصوت سليم".
وما هي أصعب مراحل "قبل أن نُشفى"؟
البحث عن تمويل، كان من أصعب المراحل، فعلينا أن نقنع الجهة المنتجة لتثق فينا وتمنحنا المال اللازم لإنتاج الفيلم، والحمد لله نجحنا في النهاية.
كيف كان استقبال الجمهور للفيلم "قبل أن نُشفى"؟
رد فعل الجمهور كان إيجابي جدًا، وأحلى تعليق سمعته في أي بلد عُرض فيه الفيلم، أنهم يشعرون بتشابه مع الشخصية والموقف الذي وقع لها، إلى جانب حبهم للقصة، وأنهم وجدوا ذكاء في الكتابة والحكي عن المشاعر، وأبدوا إعجابهم بالممثلة.
الفيلم شارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. كيف استقبلت خبر المشاركة؟
شاركنا في مسابقة الغد الدولية للأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكنت سعيد جدًا لقبول الفيلم في المهرجان لأنه الأقرب والأقدم في المنطقة العربية.
وكيف وجدت الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي؟
سعدت جدًا بوجودي في هذه الدورة، التي كانت على مستوى عالي من التنظيم، رغم أن نسبة الحضور في الأفلام الروائية القصيرة لم تكن كبيرة، لكن الأفلام المشاركة كلها عالية الجودة، ومن أسباب سعادتي المنطقة بحد ذاتها التي تفرض عليك جو "حلو"، وإقامة العروض في دار الأوبرا كان له مذاق خاص.
ما هي تجربتك المُقبلة؟
أعمل على فيلم روائي طويل، لكن قبله سأطرح فيلم قصير بدأت في كتابته.
بما أنك تستعد لتقديم أول أفلامك الروائية.. كيف ترى السوق السينمائي في لبنان؟
هناك تقدم كبير عن قبل عشر سنوات، الآن نجد أفلام لبنانية على مستوى عالي، تحصد جوائز تشارك في "كان" و"الأوسكار"، ويرجع هذا إلى أن التمويل أصبح أسهل إلى حد ما، بسبب التعاون في الإنتاج مع عدد من البلدان الأوروبية، لأن صعب نعمل فيلم بتمويل لبناني كامل، لكن في رأيي ليس هناك شيء مستحيل، فوقت كنت أصغر كانت السينما "مستحيلة"، كان يظهر في لبنان فيلم أو اثنين على الأكثر في العام، لكن الوضع اختلف كثيرًا وبات الجمهور يقبل على مشاهدة الفيلم اللبناني "اللي بيحط براسه يعمل فيلم طويل هياخد وقت لكن هيعمله".
وهل تفكر بخوض تجربة الإخراج في مصر؟
قبل زيارتي لمصر للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي، وبالمناسبة هي زيارتي الأولى لها، لم أكن أفكر في الأمر، لكن الوضع اختلف، شعرت بسعادة كبيرة في هذا البلد، وشوارعه، ومن لهجة أهله، الأصوات، المدينة، البنايات، النيل الذي يقطع المدينة، ليجعلها مكان سينمائي، وإذا جاءتني الفرصة سأوافق عليها بالطبع، خاصة وأن في مصر صناعة سينمائية.
فيديو قد يعجبك: