أحمد مجدي عن فيلمه "لا أحد هناك": "للمرأة حق الحصول على طفل غير شرعي"
كتب - مروان الطيب:
حاور موقع "فارايتي" الفنان الشاب أحمد مجدي، بعد عرض أولى تجاربه الروائية الطويلة كمخرج سينمائي "لا أحد هناك"، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة.
دعنا نبدأ بأسم الفيلم لماذا أطلقت عليه "الزرافة"؟
أحب الحيوانات، ومنذ عشر سنوات سمعت أنه لن يكون هناك أي زرافات في مصر، وعندما بدأت بالكتابة أردت أن أضيف خطًا سيرياليًا ولمسة فانتازية لأحداث أول أفلامي.. الزرافة تجسد الجمال، والذكور والإناث منها تشبه بعضها، ولا يصدر عنها أي صوت، وهو إسقاط على جيلنا الذي لا يستطع التعبير عن نفسه.
لما كان هناك ربطًا بين الزرافة وسودواية إجهاض ليلى؟
البقع السوداء على الحائط رمزًا للكوابيس التي تطارد ليلى في ليلة إجهاضها. أردت للمشاهدين أن يروا ما يحدث لهذه المرأة، التي من المفترض أن يكون حملها أمر جميل.
في مرحلة ما، يتطرق الفيلم لصعوبة الإجهاض في مصر، وهو ما نعتقد أنه غير قانوني. هل هذا صحيح؟
نعم، الإجهاض في مصر غير قانوني، ومن غير القانوني أيضًا أن ترزق فتاة بطفل وهي غير متزوجة.. هذا الفيلم يستعرض حكاية امرأة حامل بطفل لا نعلم من والده، ما يعرضها للعديد من السخافات بمجرد علم المحيطين بسرها، وقرارها الإجهاض جاء بسبب كم الاتهامات التي تعرضت لها والنظر إليها باعتبارها "مجرمة"، وأنا لا أتفق مع هذا الأمر، وأعتقد أن المرأة لها الحق في الحصول على طفل دون زواج، وأيضًا أن تجهض نفسها، هذا ما أؤمن به قلبًا وقالبًا.
هل تتوقع نجاحًا للفيلم تجاريًا في دور العرض المصري والعربي؟
الفيلم صُنع للشباب، وخاصة شباب جيلي، وأنا أتمنى أن تتواصل هذه الفئة مع الفيلم إنسانيًا وشاعريًا.. إنه يدور حول إيمانك بحدوث معجزة في هذه المدينة (القاهرة)، نحن منذ طفولتنا نمنع من التعبير عن أنفسنا بحرية ونُحرم من التواصل مع كل ما يجري حولنا.. لا نؤمن بالمعجزات ونعيش اليوم بيومه، والفيلم لهؤلاء الذين فقدوا الإيمان.
كم كان صعبًا صنع هذا الفيلم؟
منذ عشر سنوات قررت الالتحاق بمدرسة السينما "جيزويت القاهرة"، والتي أسسها صديقي المخرج كريم حنفي، الذي أسند لي أول أدواري السينمائية بفيلمه "باب الوداع" عام 2014، ولطالما أردت أن أكون مخرجًا، وكانت إسهامات حنفي بخروج فيلمي للنور أساسية رغم أنه لم يشارك في كتابة السيناريو.. أردنا أن ننتج الفيلم بأنفسنا، وأسست وقتها شركة إنتاج "Garage Art Production" بمشاركة شركتين آخرتين.
حدثني عن التصوير بالقاهرة؟
استمر تصوير الفيلم 27 يومًا، منها 7 أيام بالشقة التي يتملكها أحد منتجي الفيلم. أما باقي المشاهد فكان تصويرها بمنطقة المعادي، حيث عشت هناك ما يقرب من 15 عامًا.
تصوير مشاهد الفيلم في المعادي كانت في أوقات متأخرة، وكنا محظوظين لأن الشوارع كانت خالية معظم الوقت.
الإضاءة أظهرت الفيلم طبيعيًا. كيف كان الأمر طبيعيًا بهذا الشكل؟
في الحقيقة، استخدمنا إنارات الشوارع ليلاً.. طالبنا المسؤولين بإنارة أكثر كثافة لعدد من الشوارع، لكنهم لم يلبوا طلبنا مأ أجبرنا على دفع بعض المال لتحقيق هذا الغرض.
"لا أحد هناك" عُرض ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ومن المقرر عرضه أيضًا بدور العرض المصري خلال الفترة المقبلة.
فيديو قد يعجبك: