بالصور- إبراهيم العريس: أفضل فيلم تحدث عن الثورة المصرية حققته امرأة

كتبت- منى الموجي:

أقام مهرجان أسوان لأفلام المرأة، ضمن فعاليات دورته الثانية، التي تحمل اسم المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، محاضرة تحت عنوان "المرأة مستقبل السينما العربية" للناقد الكبير إبراهيم العريس.

وأشاد العريس فى بداية الندوة بقدرة السينمائيات العرب على الغوص في القضايا المجتمعية الصغيرة، والمشكلات الحقيقية التي تجابه الإنسان، وترك الرجل لمواجهة القضايا الكبيرة، كما أبدى إعجابه بفيلمين صنعهما رجال، لكنهما تناولا قضايا المرأة بمنظور أقرب للواقع، وهما الفلسطيني "عرس الجليل" لميشيل خليفي، حيث يعد الفيلم الفلسطيني الأول الذي ظهرت من خلاله قوة المرأة الفلسطينية، والفيلم المصري "أخضر يابس" لمحمد حماد، الذي يعتبره أفضل تدخل ذكوري حقيقي حدث مؤخرا في قضايا المرأة في السينما العربية.

وأشار العريس إلى أن عدد صانعات السينما في الوطن العربى ليس كبيرًا مقارنة بالذكور منذ بدايات السينما، مستشهدًا بجملة طلعت حرب لعزيزة أمير، التي تعد أول سيدة مصرية تعمل في مجال الإخراج السينمائي في مصر، حينما قال لها (فعلتي ما عجز الرجال عن فعله)، وتابع "هذه الجملة يمكن تكرارها حاليا، إذ استطاعت المخرجات العربيات حاليا، أمثال نرجس نجار، وكوثر بن هنية، وكاملة أبوذكري، وهالة خليل، وساندرا نشأت، وغيرهن الكثيرات، تحقيق ما عجز الرجال عن تحقيقه، خاصة مع عدم توافر الامكانيات دائما لهن لإنتاج أفلامهن بحرية، فضلا عن وجودهن في مجتمع ذكوري طاغٍ على كافة مفاصل الإبداع، لذلك فهن دائما في امتحان قوي"، مؤكدا أن أفضل فيلم تحدث عن الثورة المصرية حققته امرأة، وهو فيلم "نوارة" لهالة خليل.

ويرى العريس أن المخرج الراحل محمد خان يمتلك حساسية أنثوية قوية، جعلته يتناول المرأة في أفلامه بشكل أكثر إبداعًا، إذ كان يمكنه أن يصنع أفلاما تجارية، هدفها الربح، بغض النظر عن المضمون، لكنه انتصر باختياراته للإبداع.

وعن صورة المرأة العربية في السينما، يرى العريس أنها يجب أن تكون واقعية بشكل أكبر، وألا يتم تقديمها على أنها ضحية، تنوح دائما من أجل حقوقها المسلوبة، فالمرأة المقاومة هي مستقبل الرجل، ومستقبل العالم، ونماذج المرأة التي قُدمت فى أفلام مثل "الحرام، ودعاء الكروان" لم تعد موجودة في واقعنا، مشيرًا إلى أن الغرب قد اكتشف قوة وجود المرأة في السلطة السياسية، والسينما لدينا نحن العرب هي سلطة أيضا".