لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مصراوي" يكشف كواليس "زهرة الصبار": طبيبة نفسية وورشة تمثيل

10:08 م الإثنين 19 مارس 2018

كتبت- سما جابر:

جمعهم البحث عن الأمل والذات.. رحلة كان أبطالها 3 أشخاص من مستويات اجتماعية وأعمار مختلفة، حاولوا أن يستخرجوا من قلب الصعاب تفاؤل وأمل و"حياة"، ممثلة شابة تحاول أن تأخذ فرصتها وتحقق حلمها في التمثيل.. وشاب عشريني يأمل في الخروج عن التقليدية التي وضعه فيها المجتمع، عن طريق مشروع خاص به يعبر عنه وعن أصدقائه، وسيدة عجوز محبة للحياة، لا تعبأ بمرور الزمن، بل ترى فيه دائمًا نقطة نور.

هؤلاء كانوا أبطال رحلة "زهرة الصبار"، للمخرجة هالة القوصي، حيث كانت مساندتهم ودعمهم لبعضهم البعض هو الزهرة الجميلة التي تنمو من قلب نبات الصبار القاسي.

لماذا زهرة الصبار؟

قالت مخرجة ومؤلفة الفيلم، هالة القوصي لـ"مصراوي"، إن سبب تسمية الفيلم بهذا الاسم هو أن "الصبار" موجود حولنا في كل مكان، وهو نبات كثير الصبر، وإن سكان القاهرة لابد أن يتحلوا بهذه الصفة، وإلا سيموتون.

وأضافت أنها قامت بتسمية الفيلم بـ"زهرة الصبار" منذ البدء في كتابته، وقبل أن تعلم أن هناك قصيدة للراحل أحمد فؤاد نجم بعنوان كلمتين، تحمل كلماتها هذه الجملة، وأوضحت أنها بعد علمها بالأغنية عن طريق الصدفة قررت أن تكون هي الأغنية التي سيتم غنائها خلال الأحداث.

وتوضح المؤلفة، أن المعنى الخفي وراء الاسم، هو أن للصبار زهرة تزهر 24 ساعة فقط، وهي زهرة شديدة الجمال، بعدة ألوان، وتدل على أنه وسط كل الصعاب دائما هناك أمل بظهور شيء جميل، وفي الفيلم الأمل كان في المساندة التي حدثت بين الثلاث شخصيات باختلافاتهم وفارق السن بينهم.

التغيير السريع للقاهرة

حبها واهتمامها بالقاهرة وأهلها، جعل هالة القوصي تضع تلك المدينة هدفًا أمامها، تعتبرها مشروعها الرئيسي الذي بدأت في التحضير لأولى أعمالها الروائية الطويلة الذي يتحدث عن القاهرة وهو "زهرة الصبار"؛ قبل عدة سنوات، كما كان تحضيرها لهذا العمل مختلف، حيث حصلت على ورشة تمثيل قبل البدء في التصوير من أجل فهم الممثلين وكيفية توجيههم.

وتواصل "القوصي" حديثها عن الفيلم قائلة: "القاهرة هي مشروعي وإحنا بنتكلم عن سكان القاهرة اللي بيمروا في علاقتهم بالمدينة بشكل مختلف خالص عن سكان المدن الأخرى، حيث إن كل الأشياء حولهم تتعرض لتغيرات سريعة جدًا، ولا أحد يهتم بالبعد النفسي الناتج عن تلك التغيرات، فمثلًا لا أحد يهتم بمحل الورد اللي تحت بيتي وراح، فالمحيط والمناظر تتغير بشكل غير عادي، ودة جزء من الدافع الذي دفعني للفيلم، وأنا عندي تصور مهم وهو إن عشان نتحرك لقدام لازم نفضل فاكرين كان في إيه زمان".

حملة دعم أهلية

أوضحت مخرجة الفيلم أنهم دشنوا حملة دعم أهلية، شارك فيها عدد كبير من الناس، ودعموهم ماديًا ومعنويًا، فالبعض وفّر لهم أماكن تصوير بالمجان، والبعض تبرع بشكل مادي،لافتة أن هذا أكثر ما كان يهمها وتهدف إليه من خلال هذا العمل، مُتابعة: "أنا كنت عايزة أقدم النوع ده من التفكير، فالإنسان من الممكن أن يكون بيعمل خير لما بيساند أفكار معينة إنها تتواجد والناس تشوفها.. فالخير غير مقتصرعلى أشياء عينية".

وكشفت هالة، أنها أسست برفقة عبد السلام موسى مدير التصوير شركة إنتاج تحمل اسم "نقطة"، قبل عام، من أجل إنتاج هذا الفيلم، مُشيرة إلى أنهما ينويان إنتاج أفلام أخرى في المستقبل، كما لفتت هالة إلى أنها تحب الوصف الذي يقول إن "زهرة الصبار" عبارة عن فيلم روائي من الممكن أن يتحول بعد فترة قصيرة إلى فيلم تسجيلي.

العمل الجماعي

تابعت "القوصي" أنها خلال العمل على الفيلم مع باقي الفريق، كانت دائمًا توضح لهم أنهم يعملون سويًا، وليس كل منهم بمفرده، مُضيفة: "أنا مش جاية عشان في حاجات تتعمل بشكل معين وبس، ومفيش أي فايدة من إننا كلنا نتواجد في مكان عشان حاجة معينة، وفي النهاية حد فيهم مايسمعش للتاني، لكن في الأساس بنوصل لنتيجة أفضل بكتير لما بنسمع لبعض، ومثلًا في وقت العمل على شريط الصوت كنا 4 أشخاص كل منا لديه اهتماماته الخاصة، لكننا اتفقنا على كيفية ظهورها بشكل مناسب لنا جميعًا".

من جانبها قالت الفنانة منحة البطراوي إحدى أبطال العمل، والتي جسدت شخصية سميحة، إنها بمجرد أن قرأت السيناريو حدثت لها حالة من "السحر"، بالرغم من عدم فهمها لبعض المشاهد، كالأحلام والخواطر التي يراها بعض الأبطال، وتابعت "البطراوي" قائلة: "ما سألتش وماكنتش فاهمة الأحلام دي سببها إيه بس قلت مادام قلت طيب همشي معاهم للأخر، ولما شوفت الفيلم لأول مرة لاقيت إخراج رائع والموسيقى رائعة ومجموعة العمل طلعت من هذا الورق هذا الفيلم البديع".

أما الفنان باسم وديع الذي جسد شخصية باسم صديق سلمى، بطلة العمل، قال: "إحنا في الفيلم ده اشتغلنا على النمط المسرحي، والنمط دة صعب جدًا، وكلنا بذلنا مجهود كبير، في إننا ازاي نعرف بعض ونقبل بعض كممثلين"، كما كشف أن "القوصي" قد أتت لهم بطبيبة نفسية في بداية العمل على الفيلم من أجل الأبعاد النفسية لكل شخصية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان