لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مديرة "الأقصر للسينما الإفريقية": اكتشفت أننا غير مُرحب بنا وأفكر في نقل المهرجان لمحافظة أخرى

07:02 م الجمعة 23 مارس 2018

حاورها- أحمد الجزار:

كشفت عزة الحسيني، مديرة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، عن تفكيرها في البحث عن محافظة بديلة لتشهد فعاليات مهرجان السينما الإفريقية، وذلك في مفاجأة غير متوقعة، بعد أن واجهت العديد من العراقيل من بعض الجهات المعنية في المحافظة، وبعض العقليات الفقيرة، على حد قولها، خلال الدورة الأخيرة التي انسدل ستارها أمس الخميس.

وتروي الحسيني تفاصيل الأزمات التي واجهتها، خلال حوار أجراه معها موقع "مصراوي":

ما هي تفاصيل الأزمات التي تعرض لها المهرجان خلال هذه الدورة؟

الحقيقة؛ منذ بداية الدورة ونحن نواجه عراقيل من بعض الموظفين، والمسؤولين في الجهات المعنية بدءًا من تخفيض دعم وزارة الثقافة إلى ما يزيد على النصف دون مبرر، ثم جاءتنا رسالة بأنه غير مرحب بنا في المحافظة، ولأول مرة يتم فرض رسوم علينا بسبب استغلال المعابد والمزارات السياحية وقاعات العرض؛ لدرجة تشعرك بالحسرة بعد أن اخترنا محافظة الأقصر لأنها من أجمل مدن العالم، علاوة على أن المحافظة تضم أكبر متحف مفتوح على مستوى العالم، إضافة إلى أنها عاصمة مصر القديمة، وكنت أريد أن أقدم شيئًا لأهل الجنوب.

هل يعني هذا أن المهرجان من الممكن أن يقدم في محافظة أخرى غير الأقصر؟

من الممكن أن نُقيمه في أي محافظة أخرى، فعندما أتينا إلى الأقصر في 2012؛ كان لدينا هدف، وهو الاتجاه إلى الجنوب والابتعاد عن القاهرة، ولكن في الوقت نفسه هناك محافظات أخرى رائعة في مصر، وتحتاج إلى ترويج سياحي وثقافي وفني، ومنها قنا، أسوان، بورسعيد، المنصورة، مرسى مطروح، وكلها أماكن تستحق أن يكون بها مهرجانات كبرى.

هل نجح المهرجان في تحقيق أهدافه؟

بالتأكيد، نجح في تقديم خدمات سياحية وفنية وثقافية واقتصادية لمحافظة الأقصر، وهناك مشاركة حقيقية لأبناء الأقصر في ورش العمل؛ لأننا نسعي لتطوير مهارات الموهوبين في المحافظة ورعاية جميع الفنون الخاصة بأبناء الجنوب، وقد حرصت منذ البداية على ألا يصبح المهرجان في قاعات مغلقة.

وهل تعتقدين أن المحافظة تخلت عن دعم المهرجان؟

لا أنكر أن المحافظة دعمت المهرجان بشكل كبير خلال السنوات الماضية دون أن تدفع جنيهًا واحدًا، وكان معظم هذا الدعم لوجستيًا بتقديم خدمات لأننا نعلم أن المحافظة ليست لديها ميزانية تدعم بها مثل هذه الفعاليات، ورغم ذلك قمنا بوضع "لوجو" المحافظة في الصدارة، وسط كبار الرعاة على الأفيش، واخترنا قناع توت عنخ أمون ليكون شعار الجائزة وكلها أشياء في صالح المحافظة.

وكنت أريد من الجميع أن يستوعب الدور الذي يقوم به المهرجان للمحافظة، ولكن فجأة تجد بعض العقليات الفقيرة التي تسعى إلى عرقلة المهرجان، وتجد رسالة من الأقصر تقول إنه غير مرحب بنا في المحافظة، وتحول الأمر فجأة إلى صراعات شخصية ليست لها قيمة.

من أين جاءت هذه الرسالة؟

من محافظة الأقصر، وهي رسالة مستنكرة وغير مفهومة، ولم أقبلها لأنها بلا مبرر، وكان من الممكن أن أتوقعها إذا فشلنا، ولكن الحقيقة خلال الدورة الماضية حققنا نجاحًا كبيًرا، انعكس على مستوى الأفلام والضيوف، وشكّل التغطية الإعلامية، وكلها أشياء في صالح المهرجان، والمحافظة في الوقت نفسه.. وهذا لا يعني أننا عظماء بالعكس، فنحن نتعلم ونسعى طوال الوقت لتدارك الأخطاء، ولدينا طموح كبير في الوصول إلى مستويات أبعد وأكبر مما نحن عليه، وأوكد لك أن انضمام الدكتور مدحت العدل لفريق عمل المهرجان أعطانا دفعة كبيرة، ثم تأتي رعاية الرئيس لتمثل مسئولية كبيرة أيضًا على عاتقنا لتقديم أفضل صورة لمهرجان فني وثقافي، واكتمل النجاح بانضمام شبكة قنوات "DMC" التي حصلت على حق الرعاية الإعلامية.

ولماذا كان هناك إصرار من إدارة المهرجان على تقديم حفل الافتتاح في معبد "حتشبسوت"؟

لأن معبد الكرنك كان مشغولًا بفعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية، وكان اختياره مستحيلاً، وهذا الشيء كانت تعلمه وزيرة الثقافة، وقد اخترت أن يكون الافتتاح في الحي الغربي بـ"حتشبسوت"، والختام بالحي الشرقي بمعبد الأقصر، وكان الهدف من هذا هو الترويج للحي الغربي الذي يُعد إحدى التحف الفنية على أرض الأقصر.

ولكن هذا الاختيار تسبب في تأخر حفل الافتتاح بصورة أغضبت الجميع؟

رغبة أجهزة الأمن في الحفاظ على أن يتحرك الضيوف في مجموعة واحدة، هي ما تسبب في تأخر وصول الضيوف إلى حفل الافتتاح بهذه الصورة.

وما حقيقة دفع رسوم لأول مرة لوزارة الآثار لاستغلال المعابد الأثرية في الافتتاح والختام؟

هذا ما حدث، وتم إرغامنا علي ذلك لأول مرة دون أي مبرر، رغم أننا جمعية غير ربحية، والمحافظ هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يعفينا من هذه الرسوم بالاتفاق مع وزير الآثار؛ لأننا نحتفي بالآثار المصرية، ولا نستفيد منها مادياً.

ولكن المحافظ أكد أن هناك لائحة جديدة تطبق على الجميع؟

هذه المصروفات أثرت بشكل سلبي على فعاليات أخرى.. والغريب أن البعض يعتقد أن لدينا أموالاً كثيرة ولكن يجب أن يعلموا أن معظم هذه الأموال عبارة عن دعم لوجستي وليست أموالاً سائلة.. وهذا العام للمرة الأولى أيضًا نضطر لدفع تكاليف النقل والسيارات داخل الأقصر بعد أن كانت المحافظة تدعمنا في ذلك بسبب تركيز المحافظة على احتفالية الأقصر عاصمة الثقافة العربية، وطُلب مني أن أحصل على السيارات بعد يوم 19 مارس، واضطررت لتحمل مصاريف كبيرة في النقل، ثم فوجئنا أمس بخطاب جديد من المحافظة يُطالبنا فيه بدفع رسوم استغلال قاعتي عرض مركز المؤتمرات، والمكتبة، وهذا ما أصابني بإحباط شديد.

وماذا عن أزمة حفل الختام ورفض المحافظ إقامة الحفل في المنطقة السفلى للمعبد؟

هذه أيضًا أزمة جديدة فوجئنا بها جميعًا، فبعد أن قُمت بمعاينة معبد القصر، فوجئنا قبل الختام بأيام قليلة بقرار من المحافظ بعدم وضع المسرح في المنطقة السفلى للمعبد على أن يتم نصب المسرح في المنطقة العلوية، وهي منطقة صغيرة جدًا ولا تتناسب مع نقل الحدث بصورة جيدة على شاشات التلفاز، كما فوجئت بمخرج الحفل يقول لي إن هذه المنطقة لن تتيح سوى وضع أربع كاميرات فقط، رغم أنه كان يستعد لنقل الحفل بـ25 كاميرا ليوضح معالم المعبد بالكامل، فكيف يحدث ذلك بشكل مفاجئ رغم أن الترويج للمعبد هو في الأساس جزء من السياحة، خاصة أن الحفل سيُنقل على معظم التليفزيونات العالمية والإفريقية.

هل تشعرين بحالة من التربص والظلم تجاه المهرجان؟

الحقيقة، لقد حزنت عندما سمعت هذا القرار، بل بكيت عندما فُرضت علينا رسوم لقاعات العرض، لأننا نواجه أزمات وتحديات أكبر خلال هذه الدورة، وكان على الجهات المعنية مساعدتنا، ولا نتعرض لأي عراقيل لوجستية تعطل خروج المهرجان في صورة مشرفة لمصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان