"حرب كرموز" جيد و"قلب أمه" مليء بالكوميديا.. تعليقات النقاد على أفلام عيد الفطر

كتبت – منال الجيوشي وسما جابر:

تتنافس عدد من الأفلام بدور العرض السينمائي، في موسم عيد الفطر المبارك، حيث تُعرض بالسينمات أفلام "حرب كرموز"، "كارما"، "ليلة هنا وسرور"، "أبلة طم طم"، "قلب أمه".

وقيم عدد من النقاد، الأفلام الخمس، في تصريحات خاصة لمصراوي، حيث أكد الناقد محمود عبد الشكور أن فيلم "حرب كرموز" هو أبرز الأعمال المعروضة حالياً بالسينمات.

وتابع قائلاً: "الفيلم برز فيه بشكل ملحوظ الفنانة غادة عبد الرازق، والفنان محمود حميدة"، حيث تألقا بشكل كبير، كما تألق الفنان الشاب مصطفى خاطر، والفنان فؤاد شرف الدين الذي جسد شخصية الضابط الإنجليزي.

وأضاف محمود عبد الشكور أن الفيلم جيد، والصورة جديدة وبها إبهار، وعلى الرغم من اتهام البعض للفيلم بتقليد السينما الأمريكية، إلا إن هذا الأمر "لا يعيب صناعه"، وبشكل عام الفيلم هو الأفضل حتى الآن.

أما فيلم "كارما" فأكد "عبد الشكور" أن الفيلم مباشر إلى حد كبير، وكان من الممكن اختصار فكرة الفيلم في نصف ساعة، ولكن المباشرة هي أسلوب معروف للمخرج خالد يوسف، وأكثر من تألق بالعمل هو الفنان عمرو سعد، خاصة أثناء تجسيدة شخصية الصعيدي، حيث استحضر الدور الذي جسده في مسلسله الشهير "يونس ولد فضة"، الصعيدي "أبو دم خفيف".

كما قال الناقد محمود عبد الشكور أن فيلم "ليلة هنا وسرور" أفضل إلى حد ما عن فيلم "جحيم في الهند" الذي قدمه الثنائي محمد عادل إمام، وياسمين صبري، ولكن هذا لا يعني أن الفيلم عظيم، خاصة مع وجود تيمة ثابتة وهي "إفيهات وأكشن"، ولكن لا يوجد جديد بالعمل.

بينما أكدت الناقدة ماجدة خير الله، أنها شاهدت فيلم "حرب كرموز"، وهو فيلم جيد، يظهر مجهود وتعب من صناعه إلى حد كبير، كما أن الصورة جيدة، ولا نستطيع أن نقول أن هناك بطل مطلق للفيلم، فالجميع تألق في دوره.

وأضافت "خير الله" أنها شاهدت فيلم "قلب أمه" وأكدت أنه فيلم جيد، مليء بالضحك، ويصلح للعائلة، فهو يبتعد عن الإفيهات والكوميديا الساذجة، ويقدم فيه الثنائي شكل جديد وجيد، والكوميديا لا يتم اقتصارها فقط عند شيكو وهشام ماجد، بل يعطي مساحات كوميدية لفنانين آخرين، وهذا في النهاية في صالح الفيلم.

من جانبه قال الناقد السينمائي محمد عاطف في تصريح خاص لمصراوي، إن ملاحظته الأساسية حول أفلام موسم عيد الفطر هي قلة عدد الأفلام، وتقلصهم إلى 5 فقط، معتبرًا أن هذا مؤشرًا خطيرًا بالنسبة لصناعة السينما.

وعن فيلم "حرب كرموز"؛ أوضح أنه استطاع خلق الخلطة المناسبة التي تلائم جمهور العيد، بالإضافة إلى أن فريق فيلم "ليلة هنا وسرور" للفنان محمد إمام، استطاع استثمار نجاح أفلام الفنان الشاب السابقة كـ"كابتن مصر" و"جحيم في الهند"، بينما فيلم "قلب أمه" فهو دليل على استمرار نجاح الثنائي هشام ماجد وشيكو، وأبطال هذين الفيلمين لازالوا محتفظين بصورتهم لدى جمهورهم، كما أشار إلى أن مجموعة السبكي تعلم جيداً سيكولجية المتلقي الخاص بها، مما يؤدي إلى تحقيق أرباح عالية.

وعن فيلم "كارما"، قال "عاطف" إن فكرة الفيلم غير ملائمة لموسم العيد، لأن أفلام المخرج خالد يوسف عادة يكون لها خطاباً مختلفاً عما يبحث عنه مشاهد العيد، والذي ينحصر ما بين الأكشن والكوميدي أو الموضوعات الممتعة، كما أن إيراداته كانت أضعف مما هو متوقع.

وتابع أن سارة التونسي إحدى بطلات فيلم "كارما" هي أكثر من لفت نظره هذا الموسم، مُضيفًا: "هي اكتشاف جيد للفيلم، وظهورها بالعمل من أكثر الأشياء التي تُحسب له فهي وجه صاعد بقوة".

وانتقد الناقد الفني، فيلم "الأبلة طم طم"، موضحاً أن الفنانة ياسمين عبد العزيز تؤكد فشلها فيلماً وراء الآخر، فلا تغير إطلاقاً من المحتوى، ومعتمدة على نفس المفردات، كذلك لازالت توجه أفلامها للأطفال، لدرجة جعلت الأطفال أنفسهم يشعرون بالملل، وهو ما انعكس على إايرادات الفيلم الضعيفة.