لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار- أحمد مراد: "شخصيات تراب الماس فيها نوع من التوحش".. وحذفت دور "ياسر" لهذا السبب

04:53 م الجمعة 31 أغسطس 2018

حوار- منى الموجي:

تصوير - محمود عبد الناصر:

أكد أنه لا يمانع في "بتر" جمل وشخصيات كاملة من رواياته عند تحويلها لعمل سينمائي، ويعتبر أن تأخير تحويل "تراب الماس" لفيلم كان لصالح العمل، إذ ساعده التأخير على تطوير النص السينمائي، حتى تم تنفيذ النسخة رقم 14 من السيناريو، هو الكاتب والسيناريست أحمد مراد.

مراد تحدث لـ"مصراوي" عن فيلمه الذي تم طرحه ضمن سباق موسم عيد الأضحى، من إخراج مروان حامد، وبطولة آسر ياسين ومنة شلبي وماجد الكدواني ومحمد ممدوح، وعن الأسباب التي دفعته لحذف إحدى شخصيات الرواية، وإضافة أبعاد مختلفة على شخصياتها الأخرى، إلى الحوار..

"تراب الماس" سبقت "الفيل الأزرق" في الظهور كنص روائي فهل قصدت أن تقدم نفسك للسينما بالأخيرة قبل "تراب الماس"؟

لم أفكر بهذه الطريقة، وليس من المهم أيهما كانت الأولى، الأهم أنه تم تنفيذهما بشكل صحيح وأن يترك العمل بصمة ويعيش، وسعيد جدًا أن "الفيل الأزرق" كانت بداية دخولي لعالم السينما، رغم أنه كان مخططًا أن تكون "تراب الماس" هي أول رواية تتحول لعمل سينمائي من أعمالي، لكن أحيانًا تحدث ظروف تغير ما نخطط له، وهذا ما صب في صالح العمل، لذلك لا أشعر بالضيق من تأخير تقديمها كفيلم طوال السنوات الماضية.

معنى ذلك أنك كتبت أكثر من نسخة لسيناريو "تراب الماس"؟

صحيح 14 نسخة، تم تنفيذ الأخيرة منها. بعض الأشياء تحتاج لوقت حتى تخرج بصورتها الأفضل، شأنها شأن تصنيع السيوف يتم بردها لفترة حتى تصل لـ"حد" معين، وهذا ما حدث مع الفيلم حتى لا يكون هناك جملة وجودها لا يكن الأفضل.

كتبت السيناريو والحوار للفيلم فهل كونك صاحب الرواية جعلك أمين أكثر من اللازم على تفاصيل بعينها؟

على الإطلاق، لا أمانع في بتر جملة أحبها أو مشهد أحبه أو شخصية كاملة إذا كان وجودها بالفيلم سيضر بصالح العمل.

قراء الرواية لم يتوقعوا أن تضحي بـ"ياسر" صديق البطل خاصة وأنه كان سيضفي خفة ظل بعيدًا عن مشاهد العنف بالفيلم؟

شخصية ياسر جميلة جدًا في الرواية لكن غير مناسبة في الفيلم، في النهاية لابد من الدخول تحت معايير الفيلم، نفس فكرة عدم قدرتك على التعامل بعملة السنغال مثلًا على أرض مصر، أو بعملة مصرية في الصين، فطالما دخلنا وسيط إعلامي آخر لابد أن نلعب بمعاييره، وشخصية ياسر لم تكن تصلح أبدًا للتواجد بالفيلم، إزالته جعلت العمل أكثر سلاسة وبشكل يوافق رؤية الإخراج.

وماذا عن إضافة شخصية جديدة لأحداث الفيلم؟

بترت بعض الأشياء، وأضفت أبعادًا جديدة للشخصيات، لكن لم أضف شخصية جديدة كما ظن البعض، فقط غيرت شخصية داخليًا منحتها روح جديدة، جعلتها تكبر 10 سنوات، تخيلت كيف سيصبح الولد الصغير الذي كان في المظاهرات بعدما يكبر، وفي الفيلم ظهر في ثوب الإعلامي "شريف مراد"، فهو كان موجود بالفعل فقط حدثته باللعب، فأنا من محبي الفك والتركيب، بالأمر متعة خاصة تجعلني أحقق فكرة عند البعض "لو كان رجع بيا الزمن كنت عملت كذا في الرواية"، وهذا ما حققته بالفعل في سيناريو الفيلم.

أقيم للفيلم عرضًا خاصًا حضره عدد كبير من أهل الوسط الفني.. كيف جاءتك تعليقاتهم؟

الناس خرجت في حالة دهشة من الفيلم، الجو العام والوجوه كانت تعكس أنهم شاهدوا وجبة قوية ودسمة الحمدلله.

هل تعتبر أن تحويل "تراب الماس" كان الأصعب من بين أعمالك التي تم تحويلها لصورة مرئية؟

طبعا الأصعب حتى الآن، بسبب طول المدة التي عملنا فيها، الأمر في حد ذاته احتاج مجهودًا مضاعف، وفي نفس الوقت شخصياته مركبة وفيها نوع من التوحش، الذي يخرج بطريقة غريبة بالنسبة للسوق المصري، وهو ما احتاج تحكم قوي لضبط الأشياء وأدق تفاصيلها، حتى تظهر بشكل جيد في السينما.

هل تلقيت عروضًا لتحويل أحد أعمالك الأدبية لعمل سينمائي؟

تلقيت الكثير من العروض، انتقي منها الأفضل التي تجعل العمل يعيش.

وهل من الممكن أن يتم تحويل روايتك "أرض الإله" لعمل سينمائي؟

ممكن طبعا، قد يأتي الوقت وتتحول إذا توفرت لها الظروف الإنتاجية الجيدة والمؤمنة بالفكرة نفسها.

اعتقد توفير هذا صعب الرواية تقع أحداثها في حقبة تاريخية بعيدة وستحتاج لإنتاج ضخم؟

"مفيش حاجة صعبة صدقيني"، فقبل تحويل "الفيل الأرزق" لفيلم كنت قد عرضتها على المخرج مروان حامد كصديق ليقرأها قبل طرحها كنص أدبي وفوجئت بأنه يعرض عليّ أن يخرجها، ولم أصدق وقتها امكانية تحقيق ذلك، حتى تم، لذلك أؤمن بعدم وجود سقف.

ماذا عن جديدك خلال الفترة المُقبلة؟

استعد لتقديم فيلم جديد لكن لن استطيع الإعلان عن تفاصيله حاليًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان