إعلان

أحدهم يعرف أنه فاشل وآخر تم حبسه.. منتجون أصروا على التمثيل "بفلوسهم"

01:29 م الإثنين 06 أغسطس 2018

كتب- بهاء حجازي:

منذ قديم الأزل والمنتج هو عماد صناعة السينما، فهو إلى جانب كونه رأس المال هو العين التي تختار السيناريو، نواة العمل الفني ككل، وبداية من المنتجة آسيا التي كانت ممثلة ومنتجة وواحدة من مؤسسي صناعة السينما، تشابكت العلاقة بين المنتج والممثل، مثل الفنانة والمنتجة آسيا.

البعض يبدأ منتجًا ويتحول لممثل مثل الممثل والمنتج حسين صدقي، والبعض يبدأ ممثلًا ويتحول لمنتج، والبعض يبدأ بالاثنين معا.

لكن مع ظهور أفلام المقاولات، تلك الأفلام التي تعتمد على اللا قصة واللا إخراج واللا تمثيل، وأصبح الجميع ممثلا، كان منطقيا أن يتحول المنتجون لممثلين في أفلامهم، مرددين الجملة الشهيرة "بفلوسي".

الأخوان سبكي يصممان بشكل أو بآخر على الظهور في أفلامهما، المنتج محمد السبكي قال في حواره مع بسمة وهبي: "أتفاءل لما بمثل في أفلامي، والفيلمين اللي ممثلتش فيهم فشلوا فشل ذريع"!!

أما المنتج أحمد السبكي فهو يظهر في أعماله كأحد المجاميع في الفيلم، كما ظهر في فيلم "عوكل" أو يتم الغناء باسمه في أفلامه الاستعراضية، فدائما ما تجد الفنان محمود الليثي في أغانيه يغني لأحمد السبكي كما قال في أغنية "يا عم يا صياد" جملته الشهيرة "بقولك إيه يا عبسلام .. عم أحمد السبكي بيقولك"، أو في أغنية" إذا كان قلبك كبير "التي يقول فيها "الليلة ليلة العيد" السبكي أبوقلب"

عن ظهور آل السبكي في أعمالهم يقول الناقد الكبير طارق الشناوي: إن محمد السبكي يظهر في أفلامه على حد قوله كنوع من التفاؤل وأنا أراه نوعًا من "التهريج" قد يكون مضحكًا وقد يكون سخيفًا، لكنهم بالطبع لا يقصدون الشهرة، لأن آل السبكي مشهورين في الشارع ويتم سبهم على الأعمال الرديئة التي ينتجونها، لذا فهم لا يحتاجون شهرة.

أما المنتج محمد مختار الذي قدم مجموعة من الأفلام منتجًا وممثلًا منها "48 ساعة في إسرائيل، اغتيال، الجاسوسة حكمت فهمي، مهمة في تل أبيب، وغيرها " وشارك فيها ممثلًا أيضا رغم أنه بشهادة النقاد لا يمتلك القدرات التمثيلية نهائيًا، الأمر لا يتوقف عن كونه ظهورًا في مشهد أو اثنين، مختار كانت تسند إليه بطولات في أفلامه.

وعن ظهور محمد مختار يقول الشناوي "محمد مختار زوج الفنانة نادية الجندي كان يقوم بالإنتاج وكان يأخذ مساحات كبيرة في أفلامه ولم يكن موهوبا ممثلًا، ولكنه استمر في التمثيل في أفلامه حتى توقف عن الإنتاج وعن التمثيل.

أما المنتج والموزع محمد حسن رمزي فشارك في فيلم "المرأة المجهولة"، عندما كان في السادسة من عمره، إلا أنه اعترف أنه كان ممثلًا فاشلًا وقرر عدم خوض التجربة مرة أخرى، ولم يظهر في السينما إلا في فيلمين بعدها، هما فيلم رشة جريئة للفنان أشرف عبدالباقي، وشجيع السيما للفنان أحمد آدم وظهر في الفيلمين ضيف شرف، ولم يتعمد محمد حسن رمزي الظهور في الأفلام التي ينتجها أو يقوم بتوزيعها.

في الجيل الجديد المنتجة ابتسام المكي تصر على أن تقوم ببطولة أفلامها وعلى الرغم من عدم تحقيق أي فيلم من أفلامها لأي نجاح يُذكر إلا أنها مستمرة في الإنتاج ومستمرة في التمثيل فقدمت أفلام " البرنسيسة" في عام 2013 والتي قامت بالتمثيل فيه وبالرغم من عدم نجاح الفيلم إلا أنها في عام 2014 قامت بالتمثيل في فيلم (طمبولا) وأنتجت فيلم (ظرف صحي) وقامت بالاشتراك في التمثيل فيه أيضًا بدور تاجرة مخدرات في منطقة شعبية، وأنتجت بعدها فيلم "نعمة" الذي كانت بطلته المطلقة، الفيلم لم يحقق أي نجاح وكانت إيراداته في السينما 100 ألف جنيه فقط.

ويرد الناقد طارق الشناوي على الأفلام التي تنتجها ابتسام المكي بالقول إنه يتمنى أن تظل تنتج أفلامًا لا يراها أحد فتخسر المزيد من الأموال حتى تنتهي تماما وتكون عبرة لمن يدخل عالم الفن ولا يفقه به، مشيرا إلى أن أفلام ابتسام المكي أفلام الجريمة والعقاب، فالجريمة هى إنتاجها لهذه الأفلام والعقاب أنها تخسر الأموال.

المنتج حسن إبراهيم والذي أنتج فيلم "إسماعيلية رايح جاي" والذي كان فاتحة خير على جيل كامل من السينما، والتي عرفت بسينما الشباب، والفيلم الذي خرج منه محمد هنيدي بطلا سينمائيا بفيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، المنتج حسن إبراهيم شارك في التمثيل في الفيلم وقام بدور شقيق محمد فؤاد الأكبر "حسين" الشاب الطيب الذي يضحي من أجل أسرته.

الجدير بالذكر أن منتج الفيلم، حسن إبراهيم وجهت النيابة العامة له واثنين آخرين تهمة غسيل الأموال في نشاط سينمائي، حيث اختلس مبلغ مليون جنيه واستثمرها في إنتاج الفيلم، وتم الحكم عليه في القضية بالسجن ثلاث سنوات له وشركاؤه، بتهمة غسيل الأموال في نشاط سينمائي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان