لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار- هالة خليل: طغيان الثقافة الأمريكية يحد من الإبداع.. وجميل راتب أنقذني من مأزق

02:39 م الأربعاء 26 سبتمبر 2018

الجونة- منى الموجي:

أعربت عن إعجابها الشديد بإقامة معرض يضم أفيشات أفلام المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، في إطار الاحتفاء باسمه، في الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، لافتة إلى أنها تعرفت من خلاله على أفلام لم تكن تعرف من قبل أنها ضمن قائمة الأعمال التي قدمها "جو"، هي المخرجة هالة خليل. "مصراوي" أجرى معها الحوار التالي..

كيف رأيتِ فكرة إقامة معرض يضم أفيشات أفلام يوسف شاهين؟

فكرة ممتازة من مهرجان الجونة، جعلتنا نشعر أن شاهين حاضر بيننا، فلا يمكن أن يكون هناك مهرجان سينمائي دون أن يهتم بمخرجين كبار رحلوا عنا، ومن بينهم شاهين.
شاهين بالنسبة لي هو الأستاذ والمعلم الكبير، لن أتحدث عن أفلامه "لأن مش أنا اللي اتكلم عنها"، لكن شاهين كان أستاذي في معهد السينما.

وما رأيك بالأفيشات التي ضمها المعرض؟

سعيدة بمجموعة الأفيشات الموجودة، اكتشفت حوالي ثلاثة أو أربعة أفلام لا أعرفها، وشعرت أن هناك تقصير من جانبي، وقررت البحث في قائمة أفلام يوسف شاهين، ومراجعتها لمشاهدة ما لم أحظ بمشاهدته من قبل، وأتمنى أن يلقي المعرض الضوء على أفلام لا يعرفها الجمهور، ونبحث عنها لأن الأمر متعلق بحقوق البيع والشراء بين التليفزيون المصري وشركات الإنتاج.

كيف رأيتِ الربط بين المخرجين الكبار فيلليني وبرجمان وشاهين في معرض واحد؟

فكرة وجود فيلليني وبرجمان في معرض يضم أفيشات يوسف شاهين، فكرة حلوة جدا، فيلليني وبرجمان تقريبًا معاصرين لمرحلة شاهين، واعتبر برجمان من أفضل المخرجين الذين قدموا أفلامًا مؤثرة بالنسبة لي، وكسينمائيين نفهم العلاقة بين سينما شاهين وفيلليني، وهذا الربط جميل وجعلني أشعر أن المعرض تم تنظيمه ليس بغرض "الشو" الإعلامي، ولكن كان وراءه شخص يفهم قيمة السينما وقيمة المخرجين والعلاقات ما بينهم والمدارس.

الاهتمام بفن صناعة الأفيش في مصر تراجع.. هل ترين ذلك؟

المسألة ليست تراجع، الثقافة الأمريكية طغت بشكل غير طبيعي على كل شيء، وهو ما يحد من الإبداع، قديمًا كان تصميم الأفيشات أمر مهم، فمثلًا قبل فيلمي الروائي الطويل الأول "أحلى الأوقات"، قدمت فيلم قصير من إنتاج المركز القومي للسينما اسمه "طيري يا طيارة"، صممه لي الفنان صلاح مرعي الله يرحمه، وكان رائع الجمال، عشت معه كيف يفكر، وكيف يرى اقتراحاتي ويطلب ألا تكون تقليدية، الآن أصبح هناك استسهال، وتقليد الأفيشات الأمريكية، والأمر نفسه يحدث على مستوى الأفلام لا فقط الأفيشات.

وما هو الحل للخروج من دائرة طغيان الثقافة الأمريكية؟

يعاني الفن وكذلك الثقافة في مصر من طغيان الثقافة الأمريكية والأكثر مبيعا، هناك حالة استهلاكية تبحث عن السرعة والاستسهال، وهو ما يؤثر على مستوى المنتج، وفي رأيي أن على الدولة أن تنتبه لخطورة الأمر، بعض الدول مثل فرنسا انتبهت، وقلصت عدد الأفلام الأمريكية المعروضة عندها، وتشدد على ترجمة ما يُعرض منها بالفرنسية، وهذا هو دور الدولة، ويجب على المثقفين والفنانين لعب دور في القضاء على هذه الحالة الاستهلاكية.

مهرجان القاهرة يحتفي بالمخرجات العرب في برنامج خاص وكان اسمك من بينهن.. كيف استقبلتِ الفكرة؟

أشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته المُقبلة كعضو لجنة تحكيم في المسابقة الدولية، وعندما عرفت بأمر اختياري لأكون ضمن مخرجات البرنامج الخاص، شعرت بسعادة كبيرة، لأن القائمة تضم أسماء مهمة، "تحيا للمخرجات العرب" سيسمح لي بعرض فيلمي "نوارة"، واستغل كل فرصة يتاح فيها عرض الفيلم لأتحدث عنه، وأنشر الخبر على حسابي على موقع "فيسبوك"، ليشاهده الجمهور، وأشكر المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق، ورئيس المهرجان محمد حفظي، على الفكرة.

فقدنا قبل أيام الفنان الكبير جميل راتب.. حدثينا عن التعاون معه في "بالحجم العائلي" مسلسلك الذي عُرض في رمضان وكان آخر أعماله؟

مع قراءة المسلسل لأول مرة شعرت أن لا أحد يصلح لأن يلعب هذا الدور، وأن يكون الأب الروحي للفنان الكبير يحيى الفخراني، غير الفنان الكبير جميل راتب، شعرت أنني في مأزق، لا يمكنني الاستعانة بغيره، وقالوا لي إنه مريض ولن يقبل، ولا يستطيع الوقوف أمام الكاميرا، لكن تواصلت معه، ووجدته مرحب جدًا بالفكرة، وكان متعاون لدرجة غير عادية، والمشهد لم يستغرق وقتًا طويلًا في التصوير.

وهل ترين أن جميل راتب أخذ حقه من الاهتمام كممثل؟

بالنسبة للناس جميل راتب حالة مهمة، وضعوه في مكانة مهمة، يتعاملون معه بنفس الطريقة التي يتحدثون بها عن الفنان الكبير محمود مرسي، هو أيضًا قامة كبيرة بسيرته ورحلته وأعماله، كلاهما وضع نفسه في مكانة قديرة ولا يحتاجان بعدها تقدير من أحد.

ما هو جديدك؟

انتهيت من كتابة "شرط المحبة"، واستعد لتقديمه خلال الفترة المُقبلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان