لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار- عزت العلايلي: "تراب الماس" هز مشاعر الجمهور.. و"الممثل مش خشب"

05:36 م السبت 08 سبتمبر 2018

الفنان عزت العلايلي

حوار- منى الموجي:
فنان من عيار ثقيل، خاصم السينما 17 عامًا، منذ آخر أفلامه "جرانيتا" عام 2001، تواجد خلالها على شاشة التليفزيون ليضيف عددًا كبيرًا من المسلسلات إلى قائمة الأعمال الفنية التي قدمها على مدار مشواره الفني الطويل، الذي بدأه في الستينات من القرن الماضي، حتى جاءه العمل الذي لا ينتقص من تاريخه واسمه، فوافق رغم صغر مساحة الدور، إيمانًا منه بثقل المعنى الذي تعكسه شخصية "محروس برجاس" رجل الأعمال الفاسد المحصّن بانتمائه لمجلس النواب منذ سنوات، في فيلم "تراب الماس"، هو الفنان الكبير عزت العلايلي.

"مصراوي" حاور العلايلي عن دوره وعن العوامل التي وجدها في الفيلم ودفعته للعودة للسينما، وكيف رأى مهاجمة البعض للفيلم بعدما فسروا بعض ما جاء فيه على أنه هجوم على ثورة 23 يوليو 1952، وعلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلى الحوار..

قبل الحوار هنأ "مصراوي" العلايلي بإعلان اسمه ضمن المكرمين في اليوبيل الفضي للمهرجان الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي.

ما الذي وجدته في "تراب الماس" وشجعك على ضمه لقائمة أعمالك الفنية؟

أنا من المعجبين بالكاتب أحمد مراد والمخرج مروان حامد، واجتماعهما في عمل واحد أمر كان مشجعًا لي منذ البداية، بالإضافة إلى أن دور "محروس برجاس" كتبه مراد بإحساس عالي جدًا، وبصورة ذكية جدًا جدًا، وهو ما جذبني أيضًا للعمل، إلى جانب القيمة الفنية والأدبية في الفيلم بدون شك.

تراب الماس

ألم يشغلك التفكير في مساحة الدور فـ"محروس" لا يظهر سوى في مشهدين فقط؟

لا يشغلني التفكير في مساحة الدور في أي عمل أشارك فيه، كبار الفنانين في العالم لا يفكرون بهذه الطريقة على الإطلاق، الثقل في المعنى وفيمن هو قادر على تجسيده، هذا هو الأهم لا عدد المشاهد، "ياما ناس بتقدم أدوار عدد مشاهدها كبيرة لكن في النهاية مش مهمة".

الفيلم يحمل أكثر من طرح من بينها أن غياب العدالة سيدفع الناس لتحقيقها بأيديهم.. كيف رأيت هذا الطرح؟

فكرة أن غياب العدالة قد يؤدي أن يلجأ الناس لتحقيقها بأيديهم، طرح ذكي بدون شك، لكن هناك أطروحات أخرى بالفيلم وتحمل معاني كثيرة، في وقت سياسي واجتماعي مهم تمر به بلد مثل مصر، وهو ما كان سببًا في أن يلقى العمل صدى كبير لدى الناس، ويهز مشاعرهم، بعد أن شعروا أن الشخصيات الظاهرة على الشاشة تشبههم، ويعيشون حياة يعرفونها في الحقيقة، فالجمهور كان يشاهد نفس الحياة السياسية والاجتماعية الموجودة حاليًا "مش هنقدر نكدب".

البعض هاجم الفيلم مفسرين بعض الجمل الحوارية والمشاهد على أنها هجوم صريح على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وثورة 23 يوليو 1952 وهناك من قال إنه يدافع عن اليهود.. ما تعليقك؟

سمعت بوجهة النظر هذه، وهي رؤية بعض ممن شاهدوا الفيلم، وهم أحرار في تفسيراتهم، وعلينا أن نحترمهم، والفيلم إذا قال معاني مختلفة عما يؤمن به البعض أهلًا وسهلًا، فهذا يعني أنه فيلم يحمل قيمة ودعا الناس للتفكير.

أثناء قراءة السيناريو هل شعرت بأن الكاتب يقصد مهاجمة تلك الحقبة -ثورة يوليو وما بعدها- والقائمين عليها؟

الفيلم رؤية سياسية اجتماعية للكاتب أحمد مراد، وعلينا أن نحترمها.

هل من الضروري أن يكون الممثل مؤمنًا بما يُطرح في العمل الفني أم فقط يهتم بتجسيد دوره دون النظر لأي أمور أخرى؟

طبعًا الممثل صاحب رأي ووجهة نظر، ولا جدال في ذلك، ولا يمكن أن يقدم عمل لا يتفق مع ما هو مطروح فيه، ولا يمكن أن يفصل دوره ويكتفي بتقديمه إذا كان له رؤية سياسية واجتماعية مخالفة لما هو مطروح في العمل الفني، "فنان إيه ده اللي معندوش رؤية، الممثل مش خشب".

مروان حامد وأحمد مراد

وماذا عن جديدك خلال الفترة المُقبلة؟

لم أحدد بعد العمل الذي سأشارك فيه الفترة المُقبلة، اقرأ عدد من السيناريوهات، ولم أوافق على أي منها حتى الآن، المسؤولية كبيرة، في سني هذا لا يجب أن أقدم عمل "أي كلام".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان