لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار| حنان مطاوع: أنا فاشلة في "السوشيال ميديا".. وتمنيت تقديم "604" كمسلسل كامل

05:52 م السبت 05 يناير 2019

الفنانة حنان مطاوع

حوار- منى الموجي ومحمد مجدي:

مع كل دور تثبت أنها صاحبة موهبة حقيقية، تبهرك بأدائها، ببساطة وسلاسة أطلت على الجمهور في دور "عبلة" بمسلسل "هذا المساء"، أبدعت في شخصية "رابحة" الشرسة متحجرة القلب في مسلسل "دهشة"، وأقنعتنا في "حلاوة الدنيا"، "ونوس" و"الرحلة"، وأصبحت حديث "السوشيال ميديا" مع تقديمها شخصية "هدى" في "الحكاية 604" بالجزء الثاني من مسلسل "نصيبي وقسمتك"، هي الفنانة حنان مطاوع.

"مصراوي" أجرى حوارًا مع حنان مطاوع عن جديدها الفترة الحالية، وعن نجاح قصة "604"، كما تحدثت معنا عن ذكرياتها مع أول عمل قدمها للجمهور "حديث الصباح والمساء" للمخرج أحمد صقر، إلى الحوار..

تعودين للسينما هذا العام بعملين.. فما هو سبب غيابك عنها؟
لا أجد فيما يُعرض عليّ ما يشجعني على تقديمه، الفنان لا يختار بين السينما والتليفزيون والمسرح، نختار مما يُعرض علينا، ولم تأتيني الفترة الماضية أعمالًا سينمائية حلوة، خاصة وأنني أبحث عن عمل يثير بداخلي شيء، حتى جاءني "يوم مصري" و"قابل للكسر".

هل مازالت السينما تمثل هاجسًا للفنان أم أن المعادلة اختلفت؟

السينما تصنع نجومية أكبر للممثل، وتعيش أكثر، لكن في عصرنا الحالي الكثير من التغييرات العالمية، منها دخول "نتفليكس"، وإقبال نجوم العالم على تقديم أعمال تليفزيونية بتقنيات السينما، وهو ما يجعلني اعتقد في اختلاف المعادلة عن زمان، التليفزيون بات يلعب دورًا أكبر في وجود حميمية بين الممثل والمشاهد، وأصبح بخطورة السينما وأكثر.

هل خوضتِ تجربة المشاهدة عبر نافذة "نتفليكس"؟

حتى الآن لم أمر بالتجربة، لكن أعرف أن كل من خاضها أدمنها.

حدثينا عن "قابل للكسر" و"يوم مصري"؟

لا أحب الكشف عن التفاصيل، وأفضل الكلام عن الشخصيات التي أقدمها بعد ظهورها للجمهور، فقط سأقول عن "يوم مصري" إنه لمسني وشيء حقيقي جدًا، أما "قابل للكسر" فهو تحدي صعب رغم أنه غير معقد، يحكي تفاصيل ٣ أيام في حياة البطلة.

أحمد رشوان وحنان مطاوع في كواليس تصوير فيلم قابل للكسر

في رأيك ما هو سبب تراجع البطولة النسائية بالسينما على عكس وقت مضى كانت النساء مسيطرات على البطولة؟

هناك نجمات متواجدات في السينما وتقدمن البطولة المطلقة، لكن قد يكون سبب التراجع في تغييرات طرأت على المجتمع.

دعينا نتحدث عن آخر أعمالك التليفزيونية.. كيف وجدتي سيناريو قصة "604" ومشاركتك بحكاية ضمن تسعة في مسلسل "نصيبي وقمستك 2"؟

المؤلف عمرو محمود ياسين، عرض عليّ المشاركة في الجزء الأول من المسلسل، في أكثر من قصة، لكن بسبب انشغالي بعرض مسرحية "أنا الرئيس" مع الفنان سامح حسين، وتصوير مشاهد الديكور الأساسي في مسلسل "ونوس" اعتذرت، وعندما جاءتني الفرصة للمشاركة في الجزء الجديد وافقت دون تردد، لأنها قصة غير تقليدية وأنا أحب المغامرة.

حنان مطاوع

ما هي النقاط التي حمستك للعمل تحديدًا؟

حمسني وجود عمرو، والمنتج أحمد عبدالعاطي، والمخرج أكرم فريد، ورغبتي في تقديم عمل ينتمي لنوعية "الساسبنس" أو رعب، وبالقصة روحانيات وتتحدث عن علاقة وصل بين الإنسان وربنا.

عادة ما تتحول أعمال الرعب عندنا لمثار للسخرية والضحك.. فما الحد الفاصل الذي وجدتينه في "الحكاية 604" ضمن لكي ألا تكون في هذا النطاق؟

الحكاية لم تكن رعب للرعب، فقط أراد عمرو توصيل معنى معين مغلفًا بروحانيات وإثارة، متحدثًا عن فكرة التوبة والفرصة الثانية.

هل تؤمنين بالكرامات والسحر اللذان تطرقت لهما القصة؟

بغض النظر عن إيماني من عدمه فأنا مقتنعة جدًا بكل ما جاء في الحلقات، ومع وجود جزء من الخيال أو الفانتازيا لكن المعنى من وراء القصة كان أهم بكثير.

وكيف كان استعدادك لشخصية "هدى"؟

فكرة وضع ملامح خارجية للشخصية من أسهل ما يمكن، وسهل تحديدها مع ستايليست، لكن الأهم داخلك، في مخزونك حكايات وآلام وأوجاع عاشها أشخاص حولك ومروا بتجارب ليس شرطًا إن تكوني مررتي بها، والجأ لهذا المخزون كلما احتجت ذلك.

هل تخوفتِ من انتقاد الجمهور لفكرة انتقال شخصية هدى من أقصى الشمال حيث عملها بالدعارة لأقصى اليمين بأن تصبح صاحبة كرامات؟

لم أخش ذلك، كل إنسان بداخله الخير والشر، الفساد والتقوى، وفي تاريخ العبادات نماذج كثيرة تابت عن خطأها وصلح حالها، "خير الخطائين التوابون"، والخروج من فخ الانتقادات مرتبط بتقديم شيء صادق يستمتع به الجمهور، وهو ما حدث.

كيف وجدتِ ردود الفعل على الحكاية 604؟

وصلتني الكثير من ردود الأفعال التي جعلتني أطير من الفرحة، وحمدت ربنا لأنني كنت أتمنى النجاح لكن لم أتخيل هذه الدرجة من النجاح.

الفنانة حنان مطاوع1

بعض ممن شاهدوا الحكاية تسائلوا لماذا لم تُقدم في مسلسل طويل من 30 حلقة مثلًا؟

تحدثت مع عمرو ومع المنتج في ذلك، فالقصة تسمح بذلك ومن الممكن أن تكون نواة لمسلسل من 15 أو 30 حلقة، لكن كان قد فات الوقت، وقالوا لي إنهما يشعران بالندم جدًا، ولا يمكن فعل شيء فالفكرة "اتحرقت" ولا يمكن تقديمها في عمل جديد.

قديمًا كان هناك مسلسلات حلقات منفصلة كل يوم حكاية.. هل ستوافقين على تجربة بهذا الشكل إذا عُرضت عليكِ؟

طبعًا رغم أنه اختبار متعب ومُهلك لكنه ممتع ويجب أن يكون مدروس.

إنتاجك المسرحي أيضًا قليل.. فهل لا تفضلين العمل على المسرح؟

إطلاقًا.. قدمت العام الماضي تجربة من أروع ما يكون "ميلودراما"، ساعة وربع لوحدي على خشبة المسرح، خطورته إنه كوميدي، وكنت أقدم أكثر من شخصية، بنت ذهبت لمصلحة حكومية يوم إجازة، بدأت تستدعي كل الشخصيات التي من الممكن أن تقابلها في المصلحة، تجربة حلوة جدًا.

ما الدور الذي لا تنسيه ؟

دوري في فيلم "قص ولزق"، رغم أن الدور مشهدان فقط، إلا أن التجربة كانت أنضج مني ودور "سيكو" جدًا بصحبة نجوم كبار "حنان ترك، شريف منير وفتحي عبدالوهاب" ومع مخرجة كبيرة هالة خليل، كذلك أعتز بدوري في "ونوس" تعبت جدًا في هذا الدور، وأيضًا "رابحة" في "دهشة".

وماذا عن "حديث الصباح والمساء"؟

كنت مازلت وجه جديد، مُنحت فرصة للمشاركة في ملحمة، شيء عظيم، وكنت أشعر وقتها بالرعب، فلم تكن لي تجارب سابقة كثيرة، فقط فيلم روائي قصير، وأول مرة أقف أمام كاميرا في عمل كبير، ورشحني للدور وقتها السيناريست الكبير محسن زايد، بعدما شاهدني في ورشة محمد عبدالهادي، وذكرياتي عن هذا العمل تتمثل في انبهاري إنسانيًا وفنيًا بالفنانة عبلة كامل، واحتضانها للجميع.

مَن مِن النجوم تتمنين العمل معه؟

أتمنى تكرار التعاون مع الدكتور يحيى الفخراني، وأتمنى العمل مع "يسرا، منى زكي، محمود حميدة، خالد النبوي".

ألا تتعاونين مع خالد النبوي في "يوم مصري"؟

لا يجمعنا أي مشهد في "يوم مصري"، "خطين مختلفين وغير متداخلين"، حتى أيام التصوير مختلفة.

نشأتِ في أسرة فنية واخترتِ العمل في نفس مجال والدك الفنان كرم مطاوع ووالدتك الفنانة سهير المرشدي.. فهل تؤمنين بأن الفن وراثة؟

لا أقتنع بأن الفن وراثة وجينات، الفن موهبة، البيت الفني يؤثر في طريقة تذوقك للفن ورؤيتك للحياة، لكن لا يجعلك ترث الفن إذا لم تكن لديك موهبة.

هل توافقين على تقديم سيرة والدك كرم مطاوع في عمل فني؟ ومن تختارين لتجسيده؟

لا أمانع، فقط يهمني الإطلاع على السيناريو ويكون تحت إشرافي، حتى لا يُقدم شيء غير حقيقي. واختار الفنان خالد النبوي.

كيف هي علاقتك بالسوشيال ميديا؟

فاشلة فشل مدوي، لكن أحاول قدر الإمكان التواصل مع الجمهور، والتواجد على السوشيال ميديا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان