خاص| مخرجة "أوفسايد الخرطوم": "قُبض عليّ أكثر من مرة.. واستقالت من عملي بمصر لأجله"
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب- ضياء مصطفى:
عُرض الفيلم السوداني الوثائقي "أوفسايد الخرطوم" أول أمس في عرضه الأول بمهرجان القاهرة السينمائي، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية.
الفيلم يحكي عن فتيات يلعبن الكرة في السودان، يرغبن في تحقيق حلمهن واللعب بشكل قانوني وشرعي، وتكوين منتخب نسائي سوداني.
وفي حوار مع "مصراوي" قالت المخرجة السودانية مروى زين إن هذا الفيلم هو أول فيلم وثائقي طويل بالنسبة لها، وهو تحدٍ جديد لها، إذ أن الأفلام القصيرة تحتاج لسنة أو سنة ونصف، لكن هذا الفيلم تطلب 4 سنوات ونصف.
وأضافت أن الفيلم بدأ بعد طلب من منظمة لها بتصوير فيلم لمدة 5 دقائق عن فتيات يلعبن الكرة، مشيرة إلى أنه بمجرد وصولها أدركت أن الأمر يحتاج إلى فيلم طويل وليس فيلم لمدة 5 دقائق، مشيرة إلى أنها استقالت من وظيفتها في مصر وعادت للسودان لإنجاز الفيلم.
وأوضحت أنها عبرت عن حلم الفتيات، لكن هذه الفكرة كانت مدخلا للتعبير عن أوضاع السودان اقتصاديا ودينيا واجتماعيا.
ولفتت إلى أن الفيلم كان أمرا مرهقا ورحلة صعبة لكنها مجدية، مشيرة إلى أن تعمل الفيلم في السودان، أي في بلد توقف فيه صناعة السينما ودور العرض منذ 30 عاما، وهو أمر شديد الصعوبة.
وتابعت: "اضطرنا للعمل بشكل عفوي، وخلسة، وقبض علينا أكثر من مرة بمفردي ومع البنات، ولذلك كنت أعمل دون فريق عمل، وصورنا الفيلم بـ(تسلل) كما تسلل كرة القدم، وبكاميرا صغيرة، فكان المهم أن أعبر بصدق، حتى لو لم يخرج بتقنيات جيدة".
وأشارت إلى أنه حدث توقفات كثيرة بسبب القبض عليهم، وبسبب خوف البعض من المخاطر التي يتعرضون لها، خاصة أن الجميع من عائلات بسيطة، وليس لهم "واسطة"، موضحة أن الفتيات أكملن المشوار معها بعد أن صدقن فكرتها، خاصة أنهن لم يكن يعلمن هل سيخرج الفيلم للنور أم لا؟ وهل سيساعد الفيلم في تغيير أوضاعهن أم لا؟
وقالت: "الحمد لله هم الآن يلعبون بشكل رسمي في أندية، لكن لا يوجد منتخب سوداني نسائي حتى الآن".
ولفتت إلى أنها تتمنى أن تكون الأوضاع قد تغيرت بعد الثورة، وأن يحدث احتفاء في السوادن بالأفلام السودانية، التي احتفى بها العالم كله، خاصة بعد فيلمي "ستموت في العشرين"، و"الحديث عن الأشجار"، مشيرة إلى أنه طالما هناك حكومة مدنية وتغييرات في السودان، فبكل تأكيد سيحدث تغييرا في الفنون، ومنها السينما.
واستطردت: "الفيلم بدا في رحلة منذ مهرجان برلين، وجال خلال العام، في كندا وأوروبا وأفريقيا بقرطاج وصولا لمهرجان القاهرة، وحصل على جائزة أحسن فيلم أفريقي (أوسكار أفريقيا)، ممتنة للرحلة، والآن في شركة توزيع، مسؤولة، وهناك مهرجان في جنوب أفريقيا وآخر في بولندا، وأيضا مهرجان السينما المستقلة في السودان في يناير المقبل".
وعن عرض الفيلم في مهرجان إدفا، أهم مهرجان للسينما الوثائقية، قالت إن كل العروض رفعت شعار "كامل العدد" وحدث احتفاء كبير بالفيلم.
وعن خلق جسر للتواصل بين الجمهور والأفلام الوثائقية، أوضحت أن السينمات البديلة مثل زاوية تقدم دورا كبيرا، والمهرجانات أيضا، مضيفة أنها تتمنى عرض هذه الأفلام في القنوات.
فيديو قد يعجبك: