مخرج "ستموت في العشرين" لمصراوي: هذه حقيقة تهديد داعش بحرق دور عرض الفيلم بالسودان

كتب- مصطفى حمزة:

بعد جولة عالمية حصد خلالها فيلم "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبوالعلاء، العديد من الجوائز فى مختلف المهرجانات الدولية التي شارك بها، ومنها فينيسيا، الجونة، هامبورج، وقرطاج، ومع اقتراب موعد عرضه للمرة الأولى بالسودان، تحول العمل وصناعه إلى أهدافا للهجوم عليها بدعوى الإساءة للسودان.

ووصل الأمر إلى حد نشر إحدى الصحف بيانا منسوبا إلى تنظيم "داعش"، ويحمل تهديدا بحرق دور العرض التي تعرض الفيلم.

المخرج أمجد أبو العلاء تحدث لـ"مصراوي" عما يتعرض له، قائلا: "ما يحدث بدأ عقب عرض العمل في مهرجان أجيال في الدوحة، حيث تم بصورة غير قانونية تصوير وتسريب مشاهد مقتطعة من الفيلم، وطرحها خارج السياق، بغرض إثارة البلبلة، وتقديمها باعتبارها تتنافى مع عاداتنا وأخلاقنا، وبالفعل صادف ذلك هوى البعض ووجد رد فعل غريب من بعض الناس".

وأضاف: "بعد ذلك إحدى الصحف، وجدت أنه لابد من تأديبنا والتعامل معنا بحزم من قبل الرقابة، فقاموا بفبركة موضوعا صحفيا ادعوا به أن تنظيم داعش أصدر بيانا، ويهدد فيه بحرق دور العرض التي يطرح بها الفيلم".

واستكمل: "أمام إصرارنا ومتابعتنا للموقف والتحقق منه، لم تجد الصحيفة أمامها إلا إصدار تكذيب، وأعلنوا اعتذارهم عما حدث وأشاروا لعدم صحة البيان المنسوب للتنظيم".

وتابع: "من جانبنا لن نقبل بذلك ونسعى حاليا لمقاضاة الصحيفة، لأن ما يحدث غير طبيعي وغير مفهوم".

وعن مدى تأثير ذلك على عرض "ستموت في العشرين" بالسودان، قال: "العرض الخاص في موعده الأحد المقبل 15 ديسمبر، وبإذن الله يطرح للجمهور باليوم التالي، ومن جهتي رفضت تماما محاولات الرقابة معنا بشأن تخفيف مشاهد بالعمل، وقلت إما أن يعرض الفيلم بالكامل أو لا، وذلك لأن الرسالة التي يحملها بالأساس هي عن سلطة المجتمع على الفرد".

فيلم "ستموت في العشرين" نال جوائز "أسد المستقبل" كأفضل عمل أول من مهرجان فينيسيا الدولي، والنجمة الذهبية كأفضل فيلم فى مهرجان الجونة السينمائي، والتانيت الذهبي كأفضل فيلم في أيام قرطاج السينمائية، وجأئزة أفضل إنتاج مشترك من مهرجان هامبورج السينمائي، وتنويها خاصا من مهرجان مومباي فى الهند.

"ستموت في العشرين" مستوحى من رواية للكاتب السوداني حمور زيادة، بعنوان "النوم عند قدمي الجبل"، سيناريو وحوار أمجد أبو العلاء، وياسر إبراهيم، ويشارك في بطولته مصطفى شحاتة، أسما مبارك، محمود السراج، طلال عفيفي، بونا خالد، موسيقى أمين بوحافة، مونتاج هبة عثمان، ديكور رشا خفاجي، إنتاج حسام علوان ومحمد العمدة.