حوار| مخرج "من أجل القضية": اتحاد العرب واليهود يحل القضية الفلسطينية
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- منى الموجي:
قال المخرج المغربي حسن بنجلون، إن فكرة فيلمه "من أجل القضية" قديمة، لكن العمل عليها بشكل مباشر بدأ قبل 4 أعوام تقريبًا، 3 من بينها قضاها في الكتابة والبحث عن تمويل واختيار أماكن التصوير والممثلين، والعام الأخير في التصوير وباقي مراحل إنتاج الفيلم.
ويتناول الفيلم قصة شاب فلسطيني يسافر في رحلة من المغرب إلى الجزائر لإحياء حفل غنائي مع صديقته اليهودية الفرنسية، فيواجه الكثير من المشاكل على الحدود. وعن اقترابه من القضية الفلسطينية، أوضح بنجلون في حواره مع "مصراوي": "ربما لست الأجدر بالحديث عن القضية الفلسطينية من آخرين يعيشون في فلسطين نفسها أو سوريا ولبنان".
وأشار إلى أن قرار تقديمه لفيلم "من أجل القضية" يرجع إلى إحساسه بأن انشغال العالم العربي بالقضية الفلسطينية بات أقل مما يجب أن يكون عليه "دخلت طي النسيان"، مضيفًا "أصبحنا مشغولين بمشاكلنا الداخلية، فحاولت من خلال الفيلم أن أجعل كل عربي يشعر بمسؤوليته تجاه فلسطين، على الجميع أن يضعها ضمن أولوياته".
ووصف بنجلون إبعاد القضية الفلسطينية عن أولويات الشعوب العربية، بالعمل الصهيوني الذي يهدف لإلهاء العالم العربي وانغماسه في مشاكله الخاصة، متابعًا "أن تتخبط الدول العربية في مشاكلها الخاصة سياسة مقصودة".
توقع المخرج أثناء كتابة "من أجل القضية" انفعال البعض ورد فعل عكسي على اختياره أن تكون صديقة البطل الفلسطيني في الفيلم يهودية، مضيفًا "الاختيار يخدم فكرة الفيلم، وليس لدي مشكلة مع الدين اليهودي نحن ضد الصهيونية، والصديقة من أصل عربي وديانتها يهودية ومتعاطفة مع الفلسطيني والعلاقة بينهما جيدة، وأحبا بعض في النهاية. وفي رأيي حل القضية الفلسطينية سيكون باتحاد العرب واليهود الغير منتمين للفكر الصهيوني".
ولفت بنجلون إلى أن خفة الدم في الفيلم كانت مقصودة بكل كلمة وفي كل مشهد وكذلك من خلال اختيار الممثلين، وهو ما شعر به الجمهور الذي كان تملأ ضحكاته صالة العرض.
وعن الإنتاج السينمائي في المغرب، قال "الإنتاج عندنا تقريبا عشرين فيلم، من حيث الكم ده جيد منها خمسة أفلام مستواها الفني متميز، والمغرب ترتيبها الثالث في أفريقيا إنتاجيًا بعد مصر وأفريقيا الجنوبية، والسياسة المغربية تشجع السينما وتمنحها الدعم وعندنا في المغرب 75 مهرجان متنوع يهتم بكافة الأشكال السينمائية".
وأكد بنجلون أن ارتباط السينما المغربية بالمهرجانات يقوي علاقة الجمهور بالسينما، مضيفًا "لكن المشكلة التي نعاني منها في المغرب تتمثل في قلة عدد القاعات، وهناك حاليًا سياسة لزيادة دور العرض لتشجيع المنتجين على الإنتاج".
تدور أحداث الفيلم حول العازف الفلسطيني "كريم" والمغنية الفرنسية "سيرين" يسافران من المغرب تجاه الجزائر، من أجل المشاركة في حفل لفريقهما الغنائي في وهران، لكن وبسبب قوانين الحدود يجدان أنفسهما ممنوعين من دخول الجزائر، ومن العودة إلى المغرب كذلك. ليكونا حبيسا الجسر الرابط بين البلدين.
فيديو قد يعجبك: