مناقشة "أرشيف السينما وذاكرة النساء" بمهرجان أسوان لأفلام المرأة
كتبت- منال الجيوشي:
أقيمت ندوة بعنوان أرشيف السينما وذاكرة النساء، ضمن فعاليات اليوم الثالث، من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، الذي يعقد خلال الفترة من 20 إلي 26 فبراير، وأدارها الناقد أندرو محسن.
في البداية، شددت كاتارينا بلومكفست، منتجة روسية، على أهمية تسجيل تاريخ السينما وخاصة ما يخص المرأة، وتساءلت عن سبب تجاهل المرأة في أثناء تسجيل هذا التاريخ؟ رغم ما تقدمه من دور ملموس في المجتمعات.
وتابعت بلومكفست: "لو هناك شخص يحتاج مساحة أو مقابل في أي مجتمع سواء كان شرقيا أو غربيا يتوافر له، بعكس المرأة التي لا تجد هذه المساحة بسهولة وتبذل مجهود كبير حتى تتمكن من الحصول عليها وعام 1987 تم الاهتمام بالكتابة عن النماذج النسائية وهناك موسوعات كتبت عن النساء في الدنمارك وهناك أكثر من شكل لها ورغم كل المحاولات تم الكتابة عن نماذج قليلة للغاية رغم توافر العديد من النساء اللاتي قدمن تجارب رائدة في مجتمعاتهن وفي مركز الأبحاث الذي أعمل به جمعنا ما تم كتابته عن المرأة رغم ندرتها وعدم دقة المعلومات التي كتبت عنها وفي بعض الدول تم رفض طرح هذه الأبحاث أو مناقشتها وهو أمر أثار دهشتي".
واستكملت: "الأمور المتاحة على الإنترنت حول نماذج المرأة الناجحة قليلة، ورغم ذلك نحاول العمل على تصحيح الأمر وتوفير المعلومات الصحيحة وكذلك عمل معارض فوتوغرافية توضح هذا الدور وتبرز تأثيره في تاريخ المجتمعات والسينما".
بينما قالت سيبا إيناكسدوتير، منتجة روسية، إن صناع الأفلام يلجأون للمواد المصورة المتاحة عن المرأة التي ترصد نضالها في المجتمعات المختلفة لإبراز دور النماذج الإيجابية منها، وكيف عاش كل نموذج منها؟ وما واجهها من تحديات ومشاكل في المجتمع، ونركز في مشروعنا عن كيفية صناعة معارض مصورة، وتم تدريب 12 شخصية لتقديم قصص المرأة وفي أثناء البحث عن الشخصيات نحاول الوصول للقالب المناسب لتقديم الشخصية من خلاله، وهو ما يظهر خلال معرض (أنا بخير اطمئنوا)، الذي يقام على هامش مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة هذا العام، وهو اسم يعبر عن مضمون المعرض بشكل مميز، لأنه يقدم نماذج مختلفة.
وأشارت إلى إنهم غيروا اسم المعرض المقام بمهرجان أسوان أكثر من مرة ليصل لأكبر قطاع ممكن من الجمهور ليشاهد الجمهور أكبر قدر من النماذج الناجحة والإيجابية خاصة وهم يستهدفون الوصول لشريحة كبيرة لتتعلم من هذه النماذج وتخلق تجربتها الخاصة، التي تؤثر في المجتمع بشكل إيجابي يحقق الفائدة للجميع".
وقالت ريم سعد: "أنا إحدى المشاركات في المعرض الذي يقوم في المقام الأول علي البحث من خلال عملي كباحثة في الجامعة الأمريكية وفي نفس الوقت أنا أحد النماذج التي تم عرضها داخله، لأنه يرصد تجربتي في العمل وما مررت به في صعيد مصر أثناء عملي في أكثر من مشروع وكذلك النماذج التي قمت ببحث حالاتها."
واستكملت الحديث قائلة: "لم تتح لي فرصة عرض نتائج عملي البحثي ولكن اليوم نجحت في ذلك من خلال المعرض الذي يقام بالمهرجان، وأنا كنت سعيدة الحظ بالمشاركة في مشروع بحثي مشترك بين مصر والدنمارك حول ريف الصعيد وقمنا بعمل كل ما يلزم ولكننا لم نقم بنشر نتائج البحث بشكل جيد إلي أن فكرنا في تقديم ذلك من خلال المعرض أعتبرها تجربة مثيرة وإيجابية في مسيرتي العملية."
وأكدت ريم أنهم أعادوا، خلال المعرض، تعريف العديد من النماذج الناجحة التي تستحق أن تعرض بشكل مناسب لأنها نماذج ناجحة وقيمة تستحق هذا الأمر لندرتها ورصد ما الحياة الاجتماعية والنماذج الاقتصادية لما لها من قيمة وتأثير في حياة هذه النماذج التي تعاملنا معها خلال مرحلة البحث.
ويقدم معرض "أنا بخير اطمئنوا" لمحات من حياة 21 سيدة من عدة دول ومنهن وداد الأورفة لي من العراق، وهند رستم، وراوية محمد من مصر، وأم إبراهيم من فلسطين، ويستند المعرض إلى مقابلات أجريت مع النساء المختلفات وفي ختام الندوة عرض فيلمين عن هذه النماذج.
يذكر أن المعرض هو نتاج عمل مشترك بين مؤسسة المرأة والذاكرة المصري ومتحف المرأة الدنماركي والمعهد المصري الدنماركي للحوار ووحدة الأنثروبولوجيا ومركز سينثيا نيلسون في الجامعة الأمريكية ومركز طراز الأردني وورشة المعارف اللبنانية، وشارك به العديد من الطلبة والمتخصصات والمتخصصين الشباب في مجالات العلوم الاجتماعية والعمارة والمتاحف وتصميم الجرافيكس.
فيديو قد يعجبك: