لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمود حميدة: قلت ليوسف شاهين إنت خرفت.. ولم أقلده في "إسكندرية نيويورك"

04:41 م الثلاثاء 19 مارس 2019

محمود حميدة

كتبت- منى الموجي:

تصوير- أحمد حسين:

نظم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، اليوم الثلاثاء في مكتبة مصر العامة، جلسة جمعت الفنان محمود حميدة بعدد من أهالي الأقصر والصحفيين.

وقال حميدة إن من الأخطاء التي يقع فيها الممثلون الجدد، وقوفهم أمام المرآة للتدريب، وهذه طريقة غير صحيحة، لافتًا إلى وقوعه في هذا الخطأ في بداياته متأثرًا بتدريباته على رقص الباليه، التي كان يقف فيها أمام المرآة ليتأكد من صحة وقفته والحركات التي يقوم بها.

وتابع "من الخطأ أن يتعلم الممثل صولفيج، في نفس الوقت الذي يتعلم فيه التعبيرات الحركية، لأن وقتها سنلاحظ أنه يؤدي وفقًا لنوتة موسيقية ولن يستطيع الخروج منها"، موضحًا "عايزين تعرفوا ازاي بيحصل، شوفوا الممثلين اللي بيقلدوا الممثلين، هتعرفوا يعني ايه بيقول بنوتة موسيقية. الصولفيج ده ممنوع بيبوظ حاجات عند الممثل".

وقال "البحث في موضوع التمثيل لن ينتهي وكل جيل سيكون له رؤيته المتفقة مع عصره وأرضيته المعرفية"، مشيرًا إلى أنه وصل لمنهجه في التمثيل عن طريق الصدفة، والذي يعتمد على تصدير الحركة متضمنة الصوت عبر الأثير وانتقال الطاقة، وأن لديه تدريبات حركية يؤديها كوّنها من 11 تكنيك.

وأكد حميدة أن هناك أمراض للمهنة، على الممثل أن يكون على وعي بها، وليس من بينها الرهبة التي يعتبرها مجرد عرض. وحكى عن موقف تعرض له أثناء تصوير أول مشهد في مسلسل "الرجل والقطار" مع المخرج أحمد خضر، إذ لم يجد الشخصية والمفتاح الذي سيدخل من خلاله لها، وأمام الكاميرا وقف دون أن ينطق بكلمة وكان يجمعه بالفنان الكبير سعد أردش، وطلب من المخرج ان يؤجل التصوير بعض الوقت، وعاد بعدها ليؤدي دوره، لافتًا إلى أنه اعتاد أن تكون الشخصية التي يؤديها إلى جواره يستدعيها عندما يقف أمام الكاميرا وهو ما عرّفه بالتركيز الأصغر، وتعود إلى جواره بمجرد انتهاء المشهد وهو "الاسترخاء الأصغر".

ظل حميدة فترة يركز على عمله بالمسرح، وشغلته علاقة الممثل المسرحي بالجمهور، وكان في وقت يقدم نصًا لميخائيل رومان، ويقول مونولوج طويل وأثناء البروفات كان زملائه يصفقون قبل انتهائه من المونولوج وهو ما لم يكن يريده، كان يريد أن يأتي التصفيق عقب انتهاء المونولوج كاملًا، شغله التفكير طوال الوقت حتى في نومه، حتى تحقق له ما أراد مع عرض العمل أمام الجمهور.

حميدة أكد أنه لم يتأثر بأداء يوسف شاهين عندما تعاون معه، وكان يرفض أن يتعامل معه شاهين بطريقته المعروفة في توجيه الممثلين، وهي أن ينظروا في عينيه ويعطيهم الأداء، وأصر حميدة ألا يفعل ذلك فقط يستمع لرؤية شاهين دون النظر في عينيه، و"رفضت أن أقلده في (إسكندرية نيويورك) ولم أتعامل مع العمل على أنه سيرة يوسف شاهين، فالبطل يحيى لا يوسف".

وتابع "قلت ليوسف انت مش قلت انك خرفت، قالي ايه، قلتله انت اديت لنفسك الحق انك تخرف بعد السبعين، دي جملة اتقالت في (سكوت هنصور) وانت خرفت فعلًا، وكنت بتعامل معاه بشكل أبوي، وكنا بنختلف كتير".

وأضاف "كل المخرجين في مصر التوجيه الدرامي عندهم غير مبني على أسس علمية ولكن على موروثات معرفية، مثلا محمد خان يوحي للممثل، الايحاء ده مينفعش هنتخانق كتير، خناقات زي اللي بينه وبين أحمد زكي، وكذلك يوسف شاهين بيوجه بطريقة غلط".

وفي ختام الجلسة أشار إلى أن معرفته بتذوق الشعر، بدأ بعد اقترابه من شعر فؤاد حداد، وألقى جزء من "الصهللة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان