الملحق الثقافي الأمريكي: التعاون مع "الجونة السينمائي" يهدف لتحقيق التواصل بين السينمائيين
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- منى الموجي:
منذ انطلاق مهرجان الجونة السينمائي، وتحرص السفارة الأمريكية في مصر، على التواجد في الفعاليات بالصورة التي تلائم وتدعم صناعة السينما والمنتمين لها، وبالتزامن مع انطلاق الدورة الرابعة، التقت ريتشيل ليزلي الملحق الثقافي الأمريكي بالقاهرة، عبر برنامج "زووم" بعدد من المحررين في مؤتمر صحفي افتراضي، لتعلن عن شكل المشاركة هذا العام، وكيف تأثرت بالظروف التي فرضها انتشار "فيروس كورونا- كوفيد 19".
أعربت ريتشيل عن سعادة السفارة الأمريكية بالتواجد في "الجونة السينمائي" منذ تأسيسه، مؤكدة حرص السفارة على مد جسور التواصل مع المهرجانات السينمائية المهمة، لتطوير صناعة السينما، وعدم الاقتصار على عرض الأفلام الجيدة، ولكن بالاتفاق على شكل مهني، يحقق التواصل بين الخبراء وصناع السينما، وتبادل خبراتهم.
وكشفت ريتشيل أن الأعوام الثلاثة الماضية من عمر مهرجان الجونة السينمائي، شهدت تدريب أكثر من 40 شخصا من صناع الأفلام المصريين الشباب على يد مجموعة من الخبراء، ومع الظروف التي فرضها العام الحالي بسبب فيروس كورونا، تم اتخاذ قرار أن تأتي المشاركة بشكل رقمي، والتي تتمثل في إقامة حلقة نقاشية افتراضية يحاضر فيها عدد من الأسماء الكبيرة في الصناعة، حول كيفية التعامل بعيدا عن النمط الإنتاجي الذي الذي فرضته الشركات العملاقة في هوليوود، وحول التواجد النسائي في الوسط السينمائي.
ريتشيل أشارت إلى وجود تنظيم السفارة بالتعاون مع مهرجان الجونة السينمائي ورشة عمل افتراضية تستمر لمدة سبعة أيام، يحاضر فيها أمان عباسي من كبار صناع الأفلام الأمريكيين، والمخرجة أيتن أمين، تهدف الورشة لتعليم المشاركين الكتابة والقصة السينمائية، موضحة أن اختيار المشاركين في الورشة بواسطة منصة الجونة السينمائية التي أعلنت عن استقبال المتقدمين والمشاركات قبل انطلاق المهرجان.
كما سيتم اختيار اثنين من صناع الأفلام المصريين عبر منصة الجونة السينمائية، للسفر إلى أمريكا، لتطوير مهاراتهم في الصناعة بالاختلاط مع صناع السينما الأمريكية. فعاليات السفارة الأمريكية في مهرجان الجونة، تأتي للعام الثاني على التوالي من خلال شراكة مع مؤسسة فيلم اندبندنت، حسب قول ريتشيل.
وبالعودة للحديث عن تأثير فيروس كورونا على مشاركة السفارة الأمريكية هذا العام في "الجونة السينمائي"، أكدت ريتشيل أنه لا يمكن إنكار وجود تأثير، وهو ما دفع القائمين على المهرجان للتشديد على التباعد الاجتماعي واتباع كافة الإجراءات الوقائية، وكان قرار السفارة تحويل المشاركات في المهرجان هذه الدورة، إلى مشاركات تتم عبر شبكة الانترنت حفاظًا على فكرة التباعد.
وردًا عل سؤال "مصراوي" بشأن الفرق في تعاون السفارة مع "الجونة السينمائي"، وتعاونها مع مهرجان القاهرة السينمائي المقرر إقامته في ديسمبر المُقبل، قالت ريتشيل "نحن بصدد الانتهاء من وضع الشكل النهائي لمشاركتنا في مهرجان القاهرة السينمائي، والتي ستكون أيضا افتراضية عبر تطبيقات الانترنت، ويمكن القول إننا نركز على موضوعات أخرى في مهرجان القاهرة تتعلق بعملية الإنتاج الفني نفسها أكثر من التعمق في العمل مع صُنّاع الأفلام، عبر التواصل مع المشاركين المصريين".
وتابعت "بالنسبة لمهرجان القاهرة فنحن نتعاون مع مؤسسة سينمائية أخرى هي American Show Case؛ ونحن في الحقيقة نطمع إلى ما هو أكثر من ذلك، ونريد الوصول إلى الجمهور في الأماكن المحرومة سينمائيًا، مثل القرى والمراكز في الدلتا والصعيد، واكتشاف أفكار وصُناع أفلام جدد من تلك الأماكن. نحن كذلك نعمل على خطط طويلة الأجل بالنسبة للأفلام الوثائقية مع الجيل الجديد من المؤلفين والمصورين ومخرجي الأفلام، وقدمنا بالفعل مجموعة من تلك الورش في مدينة الإسكندرية".
فيديو قد يعجبك: