حوار| رئيس "الأقصر السينمائي": نعيد الفيلم المصري لقلب أفريقيا.. ولهذا اعتذرت ياسمين عبدالعزيز
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
حوار- منى الموجي:
أسدل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الستار على دورته التاسعة، بعد أيام من استمرار الفعاليات، وتوقف العروض الجماهيرية، وتم الإعلان اليوم الأربعاء 11 مارس، عن الجوائز بمؤتمر صحفي شهد حضور أعضاء لجان التحكيم، وبينهم الفنان مصطفى شعبان، والفنانة ميمونة ندياي، والرئيس الشرفي للمهرجان الفنان محمود حميدة.
"مصراوي" أجرى حوارًا مع السيناريست سيد فؤاد، عن الدورة المنقضية، وما شهدته من فعاليات، وأسباب زيادة عدد المكرمين هذا العام، ولماذا لم يتم تكريم الفنانة ياسمين عبدالعزيز، إلى الحوار..
دعنا نبدأ بقرار رئاسة الوزراء بشأن إلغاء الفعاليات الجماهيرية المختلفة.. هل فكرتم قبل القرار في إلغاء الدورة التاسعة؟
المهرجان غير منعزل عن الدولة، ممثلة في وزارة الصحة ورئاسة الوزراء، ومحافظة الأقصر المستشار مصطفى ألهم، فنحن جزء من منظومة، والمهرجان جزء من كيان ومن رسالة وهدف ومن حياة متكاملة، وتوقف الفعاليات الجماهيرية كان بعد صدور قرار بإيقاف أي فعاليات جماهيرية، وتم تنفيذ القرار فور صدوره.
الفعاليات استمرت متمثلة في عروض الأفلام للجان التحكيم والسادة النقاد والصحفيين، في بعض القاعات الصغيرة، بعيدًا عن الحضور الجماهيري.
ما هي أبرز التحديات التي عانى منها "الأقصر للسينما الأفريقية" في دورته التاسعة؟
التحديات المالية دائمًا ما تكون هي الأبرز، فمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يقيمه المجتمع المدني بدعم كبير من الدولة، فهو مهرجان الدولة بامتيار ولكن نحصل على 40% من الميزانية فقط من الدولة، وعلينا أن نسعى للحصول على 60% من القطاع الخاص والمؤسسات المدنية، ونجد صعوبة في دعم المهرجان فهو مهرجان سياسي، يعمل لصالح أهداف الرئاسة ورئاسة الوزراء ورؤية الدولة نحو التواصل مع القارة الأفريقية، بعد انقطاع دام حوالي 35 سنة بعد حادث محاولة اغتيال الرئيس الأسبق مبارك في أديس أبابا، وبات هناك جيلين أو ثلاثة في أفريقيا لا يعرفون ماذا تعني مصر وماذا تعني الثقافة والفنون المصرية، المهرجان يعيد هذه اللحمة والجسور والاتصالات، يعيد الفيلم المصري لقلب القارة الأفريقية.
وهل هذا يتم في فترة المهرجان التي تستغرق أسبوع تقريبًا؟
لا، فنجاح المهرجان يأتي من كونه يعمل على مدار العام، وليس فقط فترة إقامة دوراته، وذلك من خلال أسابيع الأفلام وأخرها عروض أفلام يوسف شاهين في 16 دولة في نفس الوقت لمدة 3 أيام، إلى جانب عرض الفيلم المصري في مهرجان الأقصر ويشاهده ضيوف المهرجان الأفارقة، كما أن المصريين يشاهدون في نادي السينما الأفريقية كل شهر في 24 محافظة أفلام أفريقية، تعكس ثقافة الفيلم الأفريقي، فالهوية الأفريقية أصبحت موجودة الآن بين المشاهد والناقد والفنان المصري، ولم يكن هذا الدور موجود قبل أن يبدأ مهرجان الأقصر قبل 10 سنوات.
وكيف تستدل على نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه؟
الدليل هو وزارة الثقافة ووزارة الخارجية التي تقول إن المهرجان حقق أهدافا لم يستطع أحد آخر تحقيقها على كل المستويات في التواصل مع القارة الأفريقية على المستوى الفني والثقافي والسياحي من خلال الأفلام والندوات والمطبوعات.
وما هي النسبة التي حققها المهرجان على المستويين تعريف المصريين بالفيلم الأفريقي والأفارقة بالفنون المصرية؟
حققنا ما يزيد عن 70% في حوالي 10 أعوام، نحن أخر مهرجان للسينما الأفريقية، خرج للعالم، وعددها حوالي 21 مهرجان، أهمهم: مهرجان قرطاج، واجادوجو وفيسباكو، وعمرهم 52 عامًا، نحن عمرنا تجاوز التسع سنوات، ولن يكون "شيفونية" قولي إن كوننا مهرجان مصري جعلنا نحقق بسرعة تواجد كبير وقوي، لأن لدينا سينما عريقة، ولدينا كوادر مُدربة وفريق متوازن ومهموم بالحدث، وعنده ضمير وطني ومهني، ولأن اسمنا مهرجان الأقصر وهي مدينة معروفة عالميا، وكما قلت نعمل بمنطق مهرجان على مدار على العام.
وما الذي ميّز الدورة التاسعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية؟
استحداث مسابقة لأفلام الشتات "الدياسبورا"، ووجود 15 فيلما كعرض عالمي أول، لم يعرضوا من قبل منها "قابل للكسر"، إلى جانب مشاركة فيلمين مصريين في المسابقة الرسمية، وهذا لا يحدث في أي مهرجان آخر سواء في القاهرة أو الجونة.
المهرجان كان أعلن عن تكريم الفنانة ياسمين عبدالعزيز فما كواليس عدم وجودها؟
بالفعل كنا اتفقنا مع الفنان ياسمين عبدالعزيز، على أن يتم تكريمها في الدورة التاسعة، من باب أنه من الممكن تكريم نجوم الكوميديا، وافقت ورحبت وطلبت تفاصيل التكريم، لكن قبل المهرجان بشهر تقريبا أخطرت مدير المركز الصحفي بأنها ستخضع لعملية جراحية، في فترة المهرجان، واعتذرت.
هذه الدورة شهدت تكريم عمرو عبدالجليل ومصطفى شعبان وزينة وميمونة ندياي وجيمي جان لوي إلى جانب أسماء رحلت عنا مثل فريد شوقي وسمير سيف.. ألا أن ترى أنه عدد كبير؟
هو عدد كبير يفرده علينا ظروف رحيل أسامة فوزي وسمير سيف وأحمد بهاء الدين عطية، ومئوية فريد شوقي، وغيرهم ممن يستحقون التكريم، لكن سياسة المهرجان في العموم تقوم على أن يحدث تكريمات في أضيق الحدود حتى يكون لها قيمة حقيقية.
وكيف تم الاستقرار على تكريم الفنانة زينة.. وما ردك على من يتسائلون ماذا قدمت للسينما حتى يتم تكريمها؟
قدمت للسينما 23 فيلما، عندها أفلام جيدة، وسبق وكرمنا منة شلبي ونيللي كريم وغادة عادل، والتكريم ليس لمن تعدوا الثمانين لكن للشباب أيضًا ممن بذلوا جهد جيد، وللرواد أصحاب التاريخ، لا يجب أن ننتظر تقدم الفنان في العمر لتكريمه، فمثلًا لم أكن أعرف أن الفنان عمرو عبدالجليل لم يُكرم من قبل، واكتشفت ذلك عندما قال في حفل الافتتاح "أول مرة اتكرم"، وعمرو قيمته الفنية كبيرة جدًا.
المهرجان كرّم عمرو عبدالجليل وكانت ستشهد نفس الدورة تكريم للفنانة ياسمين عبدالعزيز المعروفان بأداء الأدوار الكوميدية.. كيف ترى تعامل المهرجانات مع الفيلم الكوميدي على أنه درجة ثانية؟
بالفعل مهرجانات كثيرة في العالم تتعامل مع الفيلم الكوميدي على هذا الأساس، لأن الفيلم الكوميدي ليس به قيم فنية عالية ولا رسائل إنسانية عميقة، لذلك لا ينافس ولا يشارك في المهرجانات، لكن هناك جملة لستيفن سبيلبرج يقول فيها إن أهم رسالة للسينما هي الترفيه والتسلية. أتذكر أن العام قبل الماضي شهد مهرجان كان السينمائي مشاركة فيلم مهم لسبايك لي، وحصل على جائزة وكان فيلم كوميدي تمامًا، يتحدث عن التفرقة العنصرية في أمريكا، ويتكلم عن السود والبيض في إطار كوميدي ساخر، وهو ما يعكس وجود تغير قليلًا في اتجاه الفيلم الكوميدي، وعن نفسي إذا وجدت فيلم كوميدي مصري جيد أبعاده الفنية عالية، لن أتردد في ضمه للمسابقة الرسمية.
فيديو قد يعجبك: