السبت.. "زاوية" تعرض فيلم "نينا وو"
القاهرة- مصراوي:
تنظم سينما زاوية عرضاً لفيلم "نينا وو" للمخرج ميدي زي، غدا السبت 20 فبراير الساعة 7 مساءً، ويُعرض الفيلم مصحوباً بترجمة عربية وإنجليزية، وحصل الفيلم على مسيرة حافلة في المهرجانات الدولية وفاز بخمس جوائز، وشارك في عشرات المهرجانات كما احتفت به العديد من الصحف والمواقع العالمية، منها فارايتي التي وصفته بالفيلم الساحر والأنيق، و"هوليوود ريبورترز" التي قالت إنه تجربة محكمة في الصناعة.
أحداث الفيلم تدور بعد ثمانِ سنوات من العمل الشاق في الموانئ الصغيرة، تتمكن "نينا وو" الطموحة من الحصول على دور رئيسي في فيلم تجسس تدور أحداثه في فترة الستينيات. ولكن الدور كان صعباً للغاية، وصعوبته لا تكمن في وجود مشاهد عري كامل ومشاهد جنسية صريحة، أو لأن المخرج يقسو عليها، لكن لأن طموحات الصناعة والإعلام مرتفعة من أن النتائج ستكون مبهرة.
ولكن مع اقتراب "نينا" من حافة النجاح، بدأت حالتها النفسية تتدهور، وهرعت إلى منزل عائلتها للتعامل مع أزمتين هما إفلاس عمل والدها وإصابة والدتها بنوبة قلبية. كانت "نينا" تحلم بإحياء علاقتها الوثيقة مع صديقة طفولتها "كيكي"، ولكن تطاردها أوهاماً بأن هناك امرأة غامضة تلاحقها وتهاجمها. بينما تتشبث نينا بذكرياتها عن الأوقات السعيدة، يبدو أنها تقمع ذاكرة عصيبة.
في بيان صحفي تحدث المخرج عن فيلمه، قائلًا "في الليلة التي قرأت فيها سيناريو فيلم (نينا وو) الذي كتبه وو كيه زاي، عجزت عن النوم وظللت مستيقظاً حتى الفجر. وأثناء استغراقي واستيقاظي من النوم، حلمت بالمرأة التي رأيتها في طفولتي عندما كنت أجمع الحطب في الجبال المحروقة في ميانمار. فقد فقدت عقلها وكانت تلك المرأة الجميلة تركض في البراري عارية".
وتابع "في إحدى ليالي فبراير الباردة في برلين في 2018، وصلني سيناريو الفيلم من المؤلفة وو كيه زاي عبر الإيميل. وبعدما أنهيت قراءته في مرة واحدة، أصبت بحالة من الذهول. وبدأت أتذكر أن وو أخبرتني قبلها بعام أنها كانت تكتب سيناريو، وكانت دهشتي أنها أنهت ذلك. إنها قصة أصلية، فريدة، ومثيرة عن امرأة وأفكارها الخاصة. في القصة ذهبت البطلة إلى مدينة تايبيه وحدها لتحقق حلمها في أن تصبح ممثلة، تاركة وراءها عائلتها وصديقتها المقربة. ومن أجل تحقيق حلمها، دفعت ثمناً غالياً جداً".
وأضاف المخرج "لقد سمعنا العديد من القصص الملهمة في العالم. في تلك القصص يتمكن البطل دائماً في النهاية من التغلب على المِحَن ويحق له التمتع بثمار عمله. ولكن في الواقع لا تنتهي معاناة بعض الناس طوال حياتهم. يترك لهم جنسهم، هويتهم الجنسية، وخلفيتهم العائلية التي ولدوا بها، خيارات أقل بكثير من الآخرين. والقيود على الاختيارات التي تُفرض عليهم تصنع لهم عقبات لا حصر لها، عقبات قد يقضون طوال حياتهم في قتالها وقد تهزمهم في النهاية".
واختتم: بالنسبة لي "Nina Wu" يجسد كل النساء اللواتي قاتلن بشجاعة ضد الظلم والقيود الموجودة في أماكن العمل".
المخرج ميدي زي من مواليد ميانمار وانتقل إلى تايوان في سن 16. درس التصميم والفن ثم حصل على درجة الماجستير من جامعة تايوان الوطنية للتكنولوجيا والعلوم. وفي عام 2006، شارك بفيلم تخرجه Paloma Blanca في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، مثل مهرجانات بوسان وجوتنبرج. وفي عام 2011 أخرج فيلمه الروائي الأول " Return to Burma" والذي ترشح لجوائز في مهرجانات بوسان وروتردام السينمائي الدولي.
وفي عام 2014، فاز فيلمه "Ice Poison" بجائزة أفضل فيلم دولي في مهرجان إدنبرة السينمائي الدولي ومثّل تايوان في جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وفي عام 2016، فاز فيلمه " The Road to Mandalay" بجائزة "فيدورا" لأفضل فيلم روائي في مهرجان فينيسيا السينمائي. وتم اختيار أحدث أفلامه "Nina Wu" لجائزة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي 2019.
فيديو قد يعجبك: