حوار| وائل عبدالله: "المنتج الشاطر زي المدير الفني للكورة".. وصناعة السينما تنمو ببطء
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
حوار- منى الموجي:
يمتلك رصيدا فنيا لا يملكه غيره في العالم العربي، فهو منتج ومؤلف ومخرج، عمل بالسينما والمسرح والتليفزيون، رؤيته للجمهور يرتاد دور العرض تجعله يشعر بالمتعة، هو وائل عبدالله الذي كان لـ"مصراوي" حوارا معه عن أحدث أفلامه "البعض لا يذهب للمأذون مرتين"، جديده سينمائيا، مصير الجزء الثاني من "الزيبق"، رأيه في الدراما التليفزيونية وما تشهده من تطور، وكذلك في السينما، إلى الحوار..
رغم ما نعيشه بسبب كورونا والحديث عن موجات تشهد ذروة الفيروس قمت بافتتاح سينما جديدة في المعادي مؤخرا.. ألم تتردد وتفكر في التأجيل؟
قبل الافتتاح سبق وحددنا أكثر من موعد، وكنا نضطر للتأجيل، بسبب الظروف التي لم تكن مناسبة، حتى بدأت أسأل نفسي ومتى ستصبح الظروف مناسبة، فجأة نسمع عن أخبار عن موجة ثانية وتحور للفيروس وثالثة وهكذا، أصبحت لدي قناعة أن الأمر قد يدوم لفترة طويلة، ولابد أن تدور العجلة، وتخرج الأفلام التي انتهينا منها ليراها الجمهور، ونفتتح السينمات طالما أنها جاهزة لاستقبال الجمهور، لو لم نفعل ذلك لن يعمل أحد، ولن تعود الحياة لطبيعتها، الشغل في رأيي عدوى مثل الضحك".
كيف ترى تأثير "كورونا" على صناعة السينما؟
دمرت الصناعة، شهدنا خلال عامين توقف وتأثير سلبي، المنتجون أنفقوا الملايين على أفلام، لم يتم طرحها ورُكنت بجوارنا، ودور عرض صُرف عليها ملايين، والموزعين كذلك.
كيف قضيت وقت كورونا الطويل خاصة الفترة التي شهدت وجود حظر؟
لا يمكنني أن أظل ساكنا، سواء هناك كورونا أو لا، ثورة أو حظر، أنا أحب العمل، كنت أجهز سينما وأكتب أفلاما، كتبت "العميل صفر" أثناء فترة كورونا، وبدأت في كتابة فيلما من بطولة محمد إمام، وانتهيت مع أيمن وتار من كتابة فيلم لأحمد عز وأحمد علاء، كنت أنتظر أن ترحل عنا لكنها لم ترحل.
طرحت مؤخرًا فيلم "البعض لا يذهب للمأذون مرتين" مع الفنان كريم عبدالعزيز.. كيف جاءتك ردود الفعل عليه؟
كانت ردود عظيمة، كنت أتوقعها، صحيح شعرت بالقلق من الإيرادات بسبب نسب الإشغال لكن الحمد لله حققنا إيرادات "هايلة"، وسيرنا وفقا لما كنت أتوقعه.
الفيلم اجتماعي كوميدي.. هل ترى أن السينما متعطشة لهذا النوع بعد التركيز على الأكشن والكوميدي؟
طبعا الناس في هذا التوقيت بعد أزمات وجائحة، في حاجة أن تنسى الهم. الأكشن مهم لكننا نراه في النشرة وبصورة لا يمكننا تنفيذها، نعيش مرحلة صعبة والضحك أصعب شيء، لكن الجمهور في حاجة إليه، وعندما نقدم موضوع اجتماعي بشكل كوميدي تأثيره يكون أكبر ويصل لقلبك ووجدانك.
وإلام انتهى مشروع "العميل صفر" وفيلم "يوم 13"؟
سنكمل تصوير "العميل صفر" لكن مسألة توقيت العرض لا يعلمها إلا الله، وأتمنى أن يكون وقتها كورونا "هديت شوية"، أما فيلم "يوم 13" فنحن مازلنا نعمل عليه خاصة في مرحلة "الجرافيك" وأتوقع أن يتم طرحه في الكريسماس.
وماذا عن أخبار الجزء الثاني من مسلسل "الزيبق"؟
الأمر يحتاج لدراسة خاصة وأن العمل توقف منذ فترة طويلة، والعودة لاستكماله يحتاج مننا أن نتعامل كما لو كنا نبدأ التحضير لعمل جديد، وحتى الآن لا أعرف إذا كان الجزء الثاني سيخرج للنور أم لا.
"حياة الجوهري" و"السيرة العاشورية" أعمال مهمة في مسيرة المخرج وائل عبدالله.. ما سبب أن خطواتك في الإخراج قليلة وهل يأخذك الإنتاج؟
أحب واستمتع بكل شيء أقوم به، سواء الإنتاج السينمائي، أو أن أرى الجمهور في سينما قمت بتجهيزها، وأشعر بنفس المتعة وأنا أشاهد مسلسلا أو فيلما أخرجته أو كتبته أو أنتجته.
ألا يمكن أن تفكر في التركيز في أحدهم دون الآخر؟
لا أفكر في التركيز في عمل على حساب الآخر، درجة حبي لأي عمل أقوم به واحدة، تأسيس سينما فن ومتعة، الكتابة أيضا متعة وكذلك الإخراج، والإنتاج، لكل شيء معزة خاصة، ولا يمكنني تفضيل شيئا على الآخر.
لكن كان من الممكن أن يكون في رصيدك الفني عددا أكبر من الأعمال كمخرج؟
لدي رصيد ليس لدى أحد في العالم العربي، يتمثل في أنني عملت في كل هذه المهن، كتبت وأنتجت وأخرجت سينما وتليفزيون ومسرح، إلى جانب أنني موزع ولدي دور عرض، صحيح كان من الممكن يكون لدي أعمال أكثر كمخرج، لكن وقتها كنت سأفتقد متعة الأشياء الأخرى التي أحبها.
كيف ترى التطور الذي شهدته الدراما التليفزيونية في السنوات الأخيرة؟
الفضل يرجع إلى صناع السينما، أدخلوا للدراما التليفزيونية التقنية السينمائية والمواضيع التي تجذب المشاهد، على المستوى العربي كنا فقدنا الهيمنة على الدراما التليفزيونية، خاصة وأنهم كانوا في البدايات، واكتسبوا بريقا من خلال أماكن التصوير الجديدة وغيرها من الأمور التي سحبت البساط بعض الشيء، لكن دخول السينمائيين أعاد المعادلة لشكلها الأول.
وماذا عن صناعة السينما في مصر.. كيف تراها؟
تنمو ولكن ببطء شديد جدا، نتيجة غياب التوسعات في دور العرض عن المحافظات، وليس أمامنا فرصة لنتوسع في المحافظات بدور عرض بسبب التكلفة، صحيح هيكون هناك جودة أقل في "الفينش" والإبهار، على سبيل المثال لن نستخدم رخاما مستوردا وسنعمل بالمحلي، مراعاةً لسقف سعر التذكرة وللقوة الشرائية، لكن سيكون هناك تكلفة خاصة بالإيجار والكهرباء وغيرها من الأمور، وأتمنى أن توفر الدولة أراضي للمستثمرين، وتكون بأسعار رمزية، هذا المشروع سيساهم في زيادة دخل الصناعة، إلى جانب الفوائد الأخرى التي ستعود من فكرة وجود أفلام يراها أهالي المحافظات، الأمر سيكون له دور في منع الإرهاب.
تتعاون كثيرًا مع الفنان أحمد عز.. هل السبب أن له معزة خاصة في قلبك أم أن الدور ينادي صاحبه؟
بالفعل تعاونت كثيرا مع أحمد عز وكريم عبدالعزيز، فيه حاجة ناس "بتتكسف" تقولها، أنا هقولها بفصل الموضوع على كريم أو على عز، الفكرة إني شايف الفنان وعارف امكانياته، وعمله السابق، وكيف يجب أن يكون عمله القادم، والنوع الذي يمكنه تقديمه، المنتج الشاطر مثل المدير الفني لكرة القدم، لا يمكنه وضع خطة لا يمكن للاعبيه تحقيقها، فالمسألة لا علاقة لها بالمعزة، عز نجم كبير، وأحب العمل معه، وهو يرحب بذلك، لأننا ننجح معًا، هذه الصناعة أكثر شيء ممكن تُظهر المحبة أو العكس بين المتعاونين فيها.
فيديو قد يعجبك: