حوار| مخرجة "بنات ألفة": لا أحب تقديم فيلم خايب.. وبحثت عن إجابة لهذا السؤال
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
حوار- منى الموجي:
نجاح جديد حققته المخرج التونسية كوثر بن هنية، بإعلان دخول فيلمها "بنات ألفة" القائمة القصيرة لأوسكار أفضل فيلم عالمي غيرناطق بالإنجليزية، وذلك بعد أيام قليلة من فوزها بجائزة الشرق الوثائقية كأفضل فيلم وثائقي، ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
كوثر تطرقت خلال العمل للحديث عن قضية حقيقية لأم تونسية لديها 4 فتيات بينهما اثنتان انضمتا لداعش في ليبيا، وتم إلقاء القبض عليهما، في محاولة منها للتعرف على الأسباب التي دفعت فتاتين في مقتبل العمر لخوض هذا الطريق.
"مصراوي" كان له الحوار التالي مع كوثر بن هنية..
تقول كوثر إنها أرادت تقديم حكايات ألفة وبناتها في فيلم وثائقي، وبدأت بالفعل العمل عليه في 2016، ولكنها اكتشفت بعد وقت أن الطريقة التي اختارتها لتقديم القصة ليست الأفضل، تعترف "رأيت ما صورته بلا معنى، وليس على مستوى القصة الحقيقية المتشعبة، التي يدخل فيها الماضي بالحاضر، السياسي بالتاريخي، وتضم عدة أبعاد، حكاية ملغمة ومعقدة، وأنا لا أحب تقديم فيلم (خايب)، فتركته لانشغل بتصوير فيلم (الرجل الذي باع ظهره)".
إجابة سطحية
وتابعت "وبعد انتهائي من (الرجل الذي باع ظهره) عدت للمشروع الخاص ببنات ألفة، وأعدت التفكير في دافعي وراء تقديم العمل، فوجدت أنني أرغب في الفهم، فـ ألفة امرأة لديها 4 فتيات، اثنتان منهما التحقتا بداعش، أردت أن أعرف ما الذي دفعهما لذلك، خاصة وأن أمامهما المستقبل بكل احتمالاته، لماذا قررتا أن تخربا الدار، والإجابة التي تتردد بالنسبة لي كانت سطحية فالبعض يقول السبب الغباء والبعض الآخر يقول الجهل أو الفقر، فقررت أن أحسن من يجيب هم الذين عاشوا الحكاية".
ماضي الأسرة
قررت كوثر أن تعود لماضي الأسرة في فيلمها الوثائقي، مع الابتعاد عن الصورة المعتادة والمستهلكة لهذا النوع من الأفلام "فكرت استخدم ما صورته ولكن بتوجيهه بصورة مختلفة تخدم رؤيتي الجديدة للفيلم من خلال وجود ممثلين يسألون عن الشخصية ودوافعها، فكرت في الاستعانة بممثلين مع الشخصيات الحقيقية يقومون بإدارتهم وتوجيه الأسئلة لهم، ونكون بداخل المشهد ونخرج منه، ومع مرور الوقت استقريت على الشكل الذي ظهر به (بنات ألفة)".
هند صبري
وعن اختيارها النجمة هند صبري، علقت كوثر "من زمان بحب اشتغل مع هند صبري، وألفة عندما قابلتها سنة ٢٠١٦ كان هناك فيلم تونسي بالسينما اسمه (زهرة حلب) بطولة هند، يحكي عن أم تونسية تبحث عن ابنها في سوريا، وألفة كانت شايفة الفيلم وقالتلي عايزة فيلم أحسن من فيلم هند صبري. ألفة تحبها ومعجبة بها ولما فكرت في ممثلين وجدت أن أحسن حد يواجه الأم ويكون مرآة ليها هي هند، لأن طبع كل واحدة منهما مختلف، ألفة شخصية حامية عندها جانب تراجيدي ودرامي كبير تبكي وتضحك، هند أكثر إنسانة عندها مسافة من الأشياء وصبر يكملوا بعض نوعا ما، لو اتحطوا مع بعض يخلونا نفهم شخصية".
ممثل واحد
وعن إسناد كل الأدوار الذكورية في الفيلم لممثل واحد، على عكس استعانتها بممثلة لكل فتاة من الفتاتين إلى جانب ألفة وهند والفتاتين الصغيرتين، أوضحت "هي رغبة شخصية، أحببت تنفيذها وفي نفس الوقت حتى لا يكون الفيلم مزدحما وأكثر تعقيدا، فأسندت كل الأدوار لممثل واحد، وحتى نركز أكثر على الشخصيات النسائية".
قدرة على الحكي
تذكر كوثر أن شخصية ألفة وبناتها جذبتها، ووجدت لديهم قدرة رائعة على الحكي واستخدام اللغة البسيطة الشعبية، وأن عندهم طرافة كبيرة، تضيف "بالنسبة ليا حاجة ممتازة، مفيش شيء معد في سكريبت، الممثلين يقولون اللي حاسينه، كل ما رآه الجمهور في الفيلم كانت ردود فعل طبيعية أمام الكاميرا، متعبتش معاهم، بالعكس مستواهم فاجئني، وفهموا بسرعة، تعلمت منهم في مرات".
بنات ألفة مستوحى من قصة حقيقية لسيدة تونسية اسمها ألفة لديها ٤ بنات، تعاني من الفقر وتشهد وقوع بناتها في مستنقع الإرهاب والتطرف فتحاول مساعدتهن بعدما انتهى بفتاتين المطاف في السجن بسبب هروبهما إلى ليبيا وانضمامهما إلى تنظيم داعش الإرهابي. شارك في بطولته الفنانة هند صبري والتي قدمت دور ألفة، بمشاركة نور فروي وإشراق مطر ومجد مستورة، كما شاركت كوثر بن هنية في كتابة السيناريو وتولت عملية المونتاج بنفسها والفيلم إنتاج تونسي فرنسي ألماني سعودي مشترك.
اقرأ أيضا:
مجدي الهواري يوضح حقيقة انفصاله عن دنيا عبدالمعبود (صور)
نقل والدة لطيفة إلى المستشفى.. والفنانة تطلب الدعاء (صور)
فيديو قد يعجبك: