حوار- خالد الحجر: "الأقصر السينمائي" يتطور وأصبحت له شهرة عالمية
الاقصر- منى الموجي:
أثنى المخرج خالد الحجر، على فكرة وجود مهرجان يهتم بالسينما الإفريقية، معتبرًا وجود مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية محاولة لإحداث ترابط ثقافي بين مصر وباقي دول القارة إفريقيا.
وأعرب الحجر في حوار مع "مصراوي"، عن سعادته بالمهرجان وبسابع دوراته، متابعًا "شايف إنه بيتقدم ويتطور بطريقة جميلة جدا، وأصبح له سمعة عالمية وسمعة في الدول الإفريقية، وعدد كبير من الأفارقة يريدون الاشتراك بأفلامهم في فعالياته، ويريدون زيارة الأقصر العاصمة الأولى في العالم، ويشعرون بالفخر تجاه مصر، ويعتبرون التاريخ الفرعوني تاريخهم وليس تاريخ المصريين وحدهم".
وقال "كنت من أوائل المخرجين المهتمين بالقارة الإفريقية، ومنذ أول أعمالي ذهبت إلى بوركينا فاسو، وتعرفت على مخرجين أفارقة، وهو أمر مهم جدًا وسعيد به، ومع بداية فكرة إنشاء مهرجان للسينما الإفريقية، طلبت من القائمين عليه أن يستخدموني، وبالفعل اشتركت في تقديم ورش عمل لشباب الأقصر".
وأشار الحجر إلى أن مشاركته للمرة الثالثة في المهرجان، جاءت من خلال تقديم ورشة عمل لتعليم شباب المحافظة أسس صناعة الفيلم، مضيفًا "الورشة تضم مجموعة من شباب الأقصر والمدن المجاورة، لأنني اكتشفت أن الشباب المُحب للسينما في هذه المنطقة، لا يجد اليد التي تساعده، ولا يجدون مكان يتوجهون إليه للتعلم"، لافتًا إلى أن ورشته العام الماضي ضمت 12 طالبًا وطالبة، يحاول تعليمهم كيف يكتبون المشاهد وكيف يتم تقطيعها، وطريقة وضع الكاميرات وزواياها، وأمور تقنية ليتمكنوا من تنفيذ فيلم.
وعن مدى الاختلاف الذي تحدثه الورشة في المواهب المشاركة بها، يقول "بعضهم أخرج حاجات بعد الورشة، فالهدف من الورشة إعطاء الشباب القواعد المبدئية اللازمة لينطلق في طريقه، والمهتم فعلًا بالعمل السينمائي سيبدأ في تنفيذ ما تعلمه (في الآخر بعلمهم ازاي يعملوا سينما)".
وتحدث الحجر في الحوار عن اختيار اسم الناقد الكبير الراحل سمير فريد، لتحمل الدورة السابع اسمه، ووصفه بأنه ناقد عظيم، ومشيرًا إلى أن معرفته به بدأت مع إخراجه أول أفلامه، وكان فيلمًا روائيًا قصيرًا، يحمل عنوان "انت عمري"، مضيفًا "الناقد سمير فريد كتب عني وقتها مولد مخرج جديد يعرف طريقه، الأمر الذي أسعدني جدا".
وتابع "اختلفنا في أفلام عملتها لم تنل إعجابه، وأفلام أخرى أُعجب بها، وأرى أن ميزة سمير فريد أنه لا يُحمل النقد بالمسائل الشخصية، وكان يستطيع إبعاد فكرة معرفته الشخصية بأي فنان، وعندما يتحدث عن عمل فهو يتحدث عن جوانبه الفنية، وهو أمر لم ينجح كثيرون في القيام به، فالكثير من النقاد يخلطون بين الهجوم الشخصي وبين الحديث الفني عن العمل"، موضحًا أن ليس هناك مخرج يتضايق لأن الناقد لم يُعجب بفيلمه، لكن ما يضايق المخرجين هو التجني عليهم ومهاجمتهم بشكل شخصي لا فني.
وأضاف "عندما كنت اقرأ مقالة لسمير فريد، كنت أتعلم منها، وأحاول أن أفهم رؤيته للفيلم المختلفة عما قمت بتنفيذه، وهي ملكة أيضًا لا يمتلكها كثير من النقاد".
فيديو قد يعجبك: