لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور ...لغز السفينة تيتانيك يعود لدور العرض بتقنية ال 3d

03:43 م الأحد 08 أبريل 2012


كتب - محمد خضير:

بعد 15 عاماً من العرض السينمائي الأول لفيلم (تيتانيك)، وبمناسبة مرور 100 عام على انطلاق السفينة في 10 أبريل 1912، تعود تيتانيك إلى شاشة السينما مرة أخرى، ولكن لتعرض بتقنية ثلاثي الأبعاد في عمل استغرق عام كامل من مخرجه؛ حيث قام بنفسه بتحويل الفيلم ليعرض ثلاثي الأبعاد في تجربة مثيرة للجمهور الذي عشق الفيلم، بحيث لا يكفي أن يشاهد مناظر السفينة الضخمة وخاصة مشاهد غرقها القوية بل سيراها ثلاثية الأبعاد لتزيد المشاهد التي بهرت الجمهور في الماضي جمالاً وإثارة، الأمر الذى جعل المخرج جيمس كاميرون يقوم بتحويلة إلى ثلاثي الأبعاد، واشرف  بنفسه ومعه صديقه وشريكه المنتج جون لاندوا والذي عمل معه في الكثير من الأفلام على عملية التحويل .

ويقول كاميرون عن تجربة تحويل الفيلم إلى تقنية ثلاثي الأبعاد: ''لا تثري فقط مشاهد ولحظات غرق السفينة ومشاهد الأكشن بل والمشاهد العاطفية والدرامية، تقنية ثلاثي الأبعاد رفعت من الفيلم لمستوى آخر وجعلت الجمهور يشعر بالخطر والخوف على قصة حب جاك وروز طوال الوقت''.

يرى صناع الفيلم أنهم يعطون فرصة لجيل القرن الواحد والعشرون لمشاهدة الفيلم في السينما خاصة مع تقديمه بخاصية ثلاثي الأبعاد؛ حيث سيجذب جمهور جديد بجانب الجمهور القديم للفيلم، وعن ذلك يقول المنتج جون لاندوا: '' مأساة تيتانيك مازالت صالحة للعرض حتى الآن رغم مرور 15 عاماً على العرض الأول لها، فمن شاهدوا الفيلم للمرة الأولى قد يكونوا حالياً متزوجين وآباء ولهذا سيشعرون بنقلة كبيرة ومختلفة عندما يشاهدونه بتقنية ثلاثي الأبعاد، بينما هناك شباب لم يكونوا ولدوا أو كانوا صغاراً عند العرض الأول للفيلم، وكل هذه النوعيات من الجمهور سيجدون متعة خاصة وكل منهم سيحمل شيئاً خاصاً به عندما يشاهد فيلم تيتانيك مرة أخرى''، ويضيف جون: '' إذا تم إنتاج فيلم عن تيتانيك مرة أخرى حالياً بالتأكيد سيقدم بتقنية ثلاثي الأبعاد، ولكن التكنولوجيا سمحت لنا أن نحتفظ بفيلمنا الناجح ونعيده بشكل جديد ومختلف وكأنه نوع من الجائزة لي ولكاميرون''.

 بدأ كاميرون في دخول عالم تقنية ثلاثي الأبعاد في عام 2001 إلى أن وصل في عام 2010 للقمة بفيلمه آفاتار، وقد أنشأ كاميرون شركة خاصة تعتمد أعلى وأفضل التقنيات وتمتلك أفضل الكاميرات في هذا المجال، لكن كاميرون لم يكن يرى أن هذه التقنية تصلح للأفلام الملونة والمثيرة والأكشن بل أنها تكون الأفضل في إظهار المشاعر والرومانسية، وهذا ما شجعه على تحويل تيتانيك ليجعل المشاهد يغوص داخل المشاعر الرومانسية والإنسانية من خلال تقنية ثلاثي الأبعاد التي لن تجعله مجرد مشاهد بل يدخل داخل العمل ويعيش كل اللحظات مع الممثلين، وعن ذلك يقول كاميرون: '' تيتانيك هو طفلي، ولذلك أردت أن أشمر أكمامي والخوض في كل خطوة في عملية التحويل، ولتقديم الفيلم في هذا الشكل الجديد بمناسبة الذكرى 100 لغرق السفينة، وأنا متحمس ليكون الفيلم في دور العرض مرة أخرى؛ حيث يمكن تبادل كل تلك المشاعر من الحب والضياع والإحساس بعمق الأشياء بين الجمهور بفضل تقنية ثلاثي الأبعاد''.

في يوليو 1996 بدأ تصوير المشاهد الحقيقية في الفيلم بعد أن عمل فريق العمل على تصوير عدد من مشاهد الأعماق الوثائقية وتمت الاستعانة بفريق عمل كامل من المصورين الغطاسين لتصوير أعماق هائلة وتصوير حطام التيتانيك الحقيقية، ولكن المشاهد الأولى داخل دراما الفيلم تم تصويرها في مدينة أسكونديدو في كاليفورنيا داخل خزان مياه ضخم يضم عدداً كبيراً من الديكورات الداخلية للسفينة منها أساس غرفة الاستقبال الرئيسية والأبواب الضخمة التي تفصل الأجزاء في السفينة عن بعضها، والزجاج ومقابض الأدوار والنوافذ والأضواء في السفينة ليلاً، ويؤكد كاميرون أنه عندما يشاهد أي شخص ديكورات السفينة من الخارج والداخل يشعر أن آلة الزمن عادة به إلى عصر السفينة تيتانيك.

إن إنشاء تلك السفينة صار واحداً من الإعدادات الأكثر تعقيداً في صناعة الأفلام الحديثة، فقد تم أخذ مكان ساحر في شاطئ روساريتو في ولاية باجا كاليفورنيا، حيث تضافر جهود فريق كبير من الحرفيين والفنانين والمهندسين لصنع جسم السفينة بحجم 775 قدماً من الخارج على مساحة سبعة فدادين، وبحمولة 17 مليون جالون داخل خزان مياه يمثل مياه البحر التي تغرق فيها السفينة، القرار اتخذ لبناء أكبر خزان مياه في صناعة الأفلام في مدينة روساريتو بعد بحث عالمي طويل، ويقول المنتج جون لانداو: '' لا يوجد موقع واحد موجود في العالم يمكن أن يتحمل حجم الإنتاج لدينا والتسهيلات المصاحبة التي كانت مطلوبة لتصوير المشاهد التي في تصور جيم كاميرون، ولكن هذا المكان وفر لنا أكبر قدر ممكن من توفير المشاهد الداخلية والخارجية''، وبدأ البناء في استوديوهات فوكس باجا في 30 مايو 1996 على قطعة شاطئ بطول 40 فداناً من الأرض، وبداخل المياه تم بناء الخزان الذي احتوى على 17 مليون جالون مياه، وخزان آخر داخلي يضم 5 مليون جالون مياه مقام داخل ستديو صوت بحجم 32000 قدم مربع، وبعد 100 يوم في وقت لاحق بدأ التصوير الرئيسي في الفيلم.

قصة الفيلم

تبدأ الأحداث في التسعينيات حيث اكتشاف السفينة تيتانيك من خلال الباحث عن الكنوز الغارقة بيل باكيستون الذي يستعد لدخول تيتانيك الغارقة في الأعماق للبحث عن نجمة المحيط الزرقاء، وتشاهد ذلك امرأة عجوز وتذهب إليه لتبدأ حكاية السفينة تيتانيك، وتعود الأحداث إلى عام 1912 حيث تنطلق السفينة من إنكلترا متجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية وهناك شاب وهو جاك داسون يحلم برؤية تمثال الحرية والبدء في حياة جديدة هناك، وهو في قمة السعادة لأنه من ركاب تيتانيك رغم إنه من ركاب الدرجة الثالثة، وهناك فتاة شابة صغيرة  روز دويت 17 عاماً من المجتمع الأرستقراطي محاطة بتقاليد وأوامر طوال الوقت ومفروض عليها خطيب ثري جداً لا يمكنها رفضه رغم إنها لا تحبه، الصدفة تجمع بين الاثنين والحب يشتعل في القلوب الصغيرة وتنسى معه روز كل التقاليد ولأول مرة تجد نفسها وتجد من يحبها كما هي دون تمثيل، وبين أدوار السفينة الضخمة والمشاهد الرائعة لأضخم سفينة في العالم تدور قصة الحب، تتمسك روز بجاك لآخر لحظة لأنه منقذها من عالم بارد خالي من الأحاسيس الحقيقية، ويتمسك جاك بروز لأنها تمتلئ بالروح المتحركة والأحاسيس التي طالما بحث عنها، ولا يمكن أن يفرق بينهما أي شخص ولا حتى مأساة غرق السفينة التي تغرق بينما العيون كلها تنتظر ما سيحدث لروز وجاك وكيف تنتهي قصة حبهما وإلى من تذهب نجمة المحيط الزرقاء.

لغز السفينة تيتانيك لغز السفينة تيتانيك

اقرأ أيضا :

' Titanic ' يحقق خمسة ملايين دولار في عرضه الأولى

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان