فيلم ''بنت من دار السلام'' يواجه أزمة جديدة.. ومخرجه: لا يحمل إهانة لأهالي المنطقة
تقرير – منى الموجي:
لم تكن أزمة فيلم ''حلاوة روح'' هي الأزمة الوحيدة التي تعاني منها السينما، حيث شهدت الفترة الأخيرة وجود العديد من المشاكل والأزمات التي لحقت بأفلام لم تر بعد النور، ورغم ذلك أثارت الجدل وواجهت إما مشكلات رقابية أو هجوم مجتمعي وربما الاثنين معا، وبعد أزمة فيلم ''الدساس'' ظهرت على الساحة مؤخراً أزمة جديدة لفيلم ''بنت من دار السلام'' والذي تقوم ببطولته راندا البحيري.
واشترطت الرقابة ضرورة تنفيذ 20 ملاحظة رقابية، حتى تتمكن من منح الفيلم ترخيص يجيز عرضه تجاريا وطرحه بدور العرض السينمائية، حيث تدور أحداث الفيلم حول فتاة تُدعى ''منال'' تسكن في دار السلام، وتضطرها الظروف للزواج من رجل يكبرها بعشرات السنين، لتواجه في حياتها الزوجية معه الكثير من المشاكل وتتطور الأحداث، ويلقي الفيلم بالضوء على قضية الشخصية ''الماسوشية'' التي تتلذذ بتعذيب الجنس الآخر لها.
ونشرت بعض المواقع الاليكترونية أخبارا تفيد بغضب أهالي دار السلام من الفيلم، ورغبتهم في عدم عرضه، والأكثر من ذلك أنهم توعدوا بأنه في حال أجازت الرقابة عرض الفيلم سيقومون بحرق دور العرض السينمائية التي تعرضه، كما أثارت الأغنية الدعائية للفيلم وتحمل عنوان ''سي السيد'' والتي تؤديها مغنية تُدعى شاكيرا، جدلا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت، الذين حكموا على محتوى الفيلم من خلال كلمات الأغنية وطريقة الغناء المصحوبة بوصلة رقص أرتدت فيها شاكيرا بدلة غير تقليدية انتقدها كثيرون، وتساءلوا حول كيف أجيزت هذه الأغنية.
''مصراوي'' تحدث إلى مؤلف ومخرج الفيلم الفنان طوني نبيه، الذي رفض أن يتحدث عن أزمة فيلم ''بنت من دار السلام'' مع الرقابة على المصنفات الفنية، احتراما للموقف الذي تعاني منه الآن، في ظل ما وصفه بتجاوز الدولة لها ووقف عرض فيلم كانت الرقابة قد أجازته، وهو فيلم ''حلاوة روح''، مضيفا أن من النبل ألا يواجه خصم جريح.
بينما تحدث عن انتشار الأخبار التي تشير لغضب أهالي دار السلام من الفيلم، وتهديدهم بحرق دور العرض السينمائية التي ستطرح الفيلم، فأكد طوني أن هذه الأخبار نشرها صحفي على أحد المواقع الاليكترونية، مؤكدا عدم صحتها وأنه ذهب إلى شوارع دار السلام وتحدث إلى الأهالي هناك ومن بينهم مساعده في الفيلم، وأكدوا له أنهم ''مش تافهين'' حتى ينتقدوا فيلم لم يشاهدوه بعد.
وتابع طوني قائلا: ''تحدث إليّ رجل محترم قائلا: لا يمكن أن يذهب صناع كل عمل فني يتناول منطقة معينة للاستئذان من أهالي هذه المنطقة، ضاربا مثل بمسلسلات مثل أهل المنيرة، ليالي الحلمية، جمهورية زفتى''.
وشدد طوني على أن الفيلم لا يحمل أي إهانة لأهالي دار السلام، ولكنه يتعاطف مع بنت بسيطة تسكن في دار السلام وتظهر طوال الوقت بصورة محتشمة جدا.
وحول الهجوم الذي لحق بالفيلم لفت طوني إلى أن المجتمع غير متجانس؛ لذلك من الصعب أن يتم إنتاج فيلم يرضي كل فئات المجتمع.
واختتم طوني حديثه بأن هذا الوقت ليس الوقت المناسب لمهاجمة أو محاربة الرقابة؛ لذلك يعلن تضامنه معها في أزمتها، معلنا أنه إذا طلبت منه الرقابة أن يحذف ''shot'' سيحذف المشهد بأكمله.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: