90 عام على ميلاد "الباز أفندي" توفيق الدقن (فيديو وصور)
كتبت- هدى الشيمي:
على الرغم من ظهوره بجانب نجوم كبار بارعين في تأدية أدوار الشر، مثل محمود المليجي، وفريد شوقي، زكي رستم، إلا أنه استطاع تأسيس مدرسة جديدة من التمثيل، ليثبت أنه مختلف عن باقي الفنانين، وليخلق من نفسه "شريرا ظريفا".
نتذكره كلما سمعنا جمل مثل "يا آه يا آه"، "أحلى من الشرف مفيش"، "العلبة دي فيها فيل"، "أحلى من الشرف مفيش"، فهو الشرير الذي استطاع أن يحبب الناس في الشر، ويقنعهم بشره بأكثر الطرق طرافة حينا، وأحيانا أخرى يصبح شريرا ينافس الشيطان على اسمه.
فهو توفيق أمين محمد الدقن الذي ولد في 3 مايو 1924 ببركة السبع في محافظة المنوفية، الذي عشق الفن وطمح أن يصبح ممثلا كبيرا منذ الطفولة، وانتقل مع والديه إلى المنيا، ليعمل أثناء دراسته موظف فى السكة الحديد, وكاتب مخالفات فى النيابة الجزائية في المنيا.
دفعه رفض أبيه ومنعه من امتهان التمثيل، إلى التحاقه بمعهد السينما سرا، ليصقل موهبته بالدراسة، فساعدته والدته التي كانت ترسل له المال داخل أرغفة الخبز، لكي لا يعلم والده.
تخرج الدقن من المعهد عام 1947 ليبدأ حياته الفنية بدور صغير في أحد الأفلام السينمائية، ثم شارك في "ظهور الإسلام" عام 1951، فانطلق بمسيرته الفنية وشارك في عدد كبير من الأفلام.
فقدم الدقن أكثر من 270 فيلم سينمائيا، كان بينهم "ابن حميدو، في بيتنا رجل، سر طاقية الإخفا، الناصر صلاح الدين، عريس مراتي، المذنبون، ليل وقضبان، مراتي مدير عام، وغيرهم".
جمعت بين وبين محمود المليجي علاقة صداقة قوية جدا، فقدما معا أعمال فنية كثيرة مثل كان أولها "أموال اليتامى"، وأكد له المليجي أنه سيصبح أحد أكبر الفنانين في تاريخ مصر والوطن العربي، كما كان صديقا مقربا للفنان الراحل رشدي أباظة فكان يزوره في بيته باستمرار.
عشق الدقن المسرح، فمنح 25 عاما من عمره على خشبته، بدأوا بالتحاقه بالمسرح الحر لمدة سبع سنوات، وعمل لعامين في فرقة إسماعيل يس، ثم التحق بالمسرح القومي، وظل يعمل به حتى إحالته للتقاعد، فشارك في مسرحيات مثل "عيلة الدوغري"، و"بداية ونهاية"، و"سكة السلامة، "المحروسة"، "الفرافير"، و"عفاريت مصر الجديدة".
وعلى الرغم من عشقه الشديد للمسرح، إلا أنه واجه مشاكل مادية مع عمله في المسرح، فكان يحصل على تسعة عشر جنيه شهريا، ولم يكن هذا المبلغ يكفي حاجته ومصاريفه الشخصية، وانفاقه على زوجته وابنائه الثلاثة.
أصيب الدقن بأزمة كبيرة عندما توفيت والدته، التي اقنعها من حولها بأن ابنها الوحيد تحول إلى سكير ومدمن للقمار، ولم تتسنى له فرصة توضيح أن ما يوصف به نتج لتأثر الناش الشديد بادائه لأدوار الشر.
اتسم الدقن بطيبة القلب والدقة، فكان يأخذ معه طعام ليطعم القطط الموجود بالمقهى الذي اعتاد الجلوس فيه.
حصل على وسام العلوم والفنون للطبقة الأولى سنة 1956 من الرئيس جمال عبد الناصر، كما نال سام الاستحقاق، وشهادة الجدارة فى عيد الفن سنة 1978 من الرئيس محمد أنور السادات، درع المسرح القومى، جائزة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، جائزة كتاب ونقاد السينما وجمعية الفيلم.
توفي الدقن بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي في 26 نوفمبر عام 1988، تاركا ثروة فنية كبيرة، لاسعاد جمهوره في كل البلدان العربية
توفيق الدقن أنتباة يا دانس اضغط هنا
توفيق الدقن - أحلى من الشرف مفيش يا آة يا آة اضغط هنا
العلبه دى فيها فيل اضغط هنا
الباز افندى - توفيق الدقن من فيلم ابن حميدو اضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: