لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حسن أبوالسعود.. صاحب موسيقى "العار" الذي خدعته "السمنة"

02:51 م الخميس 30 أبريل 2015

الموسيقار حسن أبوالسعود

كتبت- منى الموجي:

"يُشع فن، بهجة، فرح، إخوة وصداقة فهو ابن بلد مصري"، هكذا وصف الموسيقار عمار الشريعي، عاشق الأكورديون الموسيقار حسن أبوالسعود.
اتسم حسن بسمات ابن البلد، وبخفة ظل غير عادية، ولم يجعل جسده الضخم عائق أمام أحلامه، بل اتخذ منها وسيلة للسخرية حتى من نفسه، فيذكر دائما حكايات طريفة يتعرض لها بسبب سمنته المفرطة، ومن هذه المواقف اصطحابه دائما لمروحة بلاستيكية صغيرة، يستخدمها في نفس الوقت لينثر المياه الباردة على وجهه تلطيفا للجو.

سهرة شريعي :
في حوار له مع عمار الشريعي في  برنامج "سهرة شريعي" الذي أذيع على قناة "دريم"، تحدث حسن عن بداياته، وعن والده الفنان علي أبو السعود، والذي وصفه الشريعي بأنه ظاهرة، موضحا أنه أول وأحسن عازف كلارينيت، وأول من أدخل الربع تون الشرقي في أي آلة غربية على الإطلاق.
ويقول حسن "والدي علمني الموسيقى وكنت أهرب منه وأميل للعب كرة القدم، وفي البداية تعلمت الإيقاع، ثم العزف على آلة الأكورديون"، مشيرا إلى إنه حصل على الثانوية العامة من دولة ليبيا حيث كان يعمل والده هناك كمستشار لمؤسسة الإذاعة والتليفزيون هناك، وكان مجموعه 52%، والتحق بعدها بكلية التجارة قسم إدارة أعمال في جامعة بني غازي.

بدأ حسن يهوى الفن، يتسرب عبر مسامه إلى جسده، فأصبح نصف وزنه موهبة عبقرية، في عالم التأليف الموسيقي والتلحين، ووافقه والده على رغبته في الاستقلال عنه، ليأتي وحده إلى مصر وعائلته في ليبيا بحكم عمل والده، وبدأ يدخل إلى عالم ملك عليه جوانحه، فانضم للعمل كعازف اكورديون في فرق عدد من الراقصات، حتى وكما يقول ترقى بالعمل مع راقصة مصر الأولى آنذاك نجوى فؤاد، ثم العمل مع راقصة مهمة وهي ناهد صبري، والتي حسب تعبيره كانت تمتلك فرقة موسيقية مرعبة.

رياض السنباطي:
كسرعة ووميض البرق، بدأ حسن يُعرف في الوسط ودون مساعدة من والده، وعمل مع الموسيقار رياض السنباطي، والذي كان يهابه، ويقول حسن عن هذه الفترة "كان رعب اني اشتغل مع الموسيقار رياض السنباطي، ومعروف عنه أنه لا يميل للآلات الغربية، لكن أمام شطارتي أنا وعمار، عملي صولو في أغنية لسعاد محمد، وأداني شلن مازلت احتفظ به حتى الآن، وقال لي ذات مرة حلو أوي لدرجة موعت نفسي".

التأليف الموسيقي:
أثناء عمله كعازف، وبالصدفة كان يعمل في فوازير ثلاثي أضواء المسرح، وأثناء الاستراحة، قرر يعزف تيمة ما، فسمعها الفنان الضيف أحمد وعندما علم إنها من تأليفه، طالبه بأن يحفظها جيدا لأنه سيحتاجه لوضع موسيقى أولى تجاربه الإخراجية في المسرح في مسرحية "كل واحد وله عفريت"، وسيقوم ببطولتها الثلاثي، فكانت بدايته في التأليف الموسيقي.

العار:
مثّل نجاح الموسيقى التصويرية والمقدمة الافتتاحية التي وضعها لفيلم "وخدعتني إمرأة" أول عمل سينمائي له، نقطة تحول في حياة حسن أبو السعود، وظل الفيلم لمدة 40 أسبوع في دور العرض السينمائية.

اختاره الكاتب محمود أبو زيد، ليضع موسيقى فيلمه الجديد "العار"، ولكن المخرج علي عبدالخالق اعترض على اختياره ورغب في اعطاء الفيلم للموسيقار جمال سلامة، لكن أبو زيد أصر على اختياره، وطلب من المخرج أن يمنحه فرصة، وسيكون له حرية في فعل ما يريد "إذا معجبتكش يا دار ما دخلك شر".
وكان هذا الموقف من أكثر المواقف التي مثلت تحدي في حياة حسن، لأنه يتعامل مع مخرج مُتضرر من وجوده، فأصر على تقديم عمل يرضيه فيحصل على الصفح، واجتهد ليقدم موسيقى بسيطة وجديدة، وحصل عنه على أول جائزة في حياته، وهي أحسن موسيقي تصويرية عن فيلم "العار".
 
موسيقى فيلم "العار":

 
صابرين:
كان أول ألحان حسن في عالم الغناء، أعماله مع الفنان أحمد عدوية، وأغنية "صابرين يا دنيا صابرين" لوليد توفيق، والتي كانت من كلمات وألحان حسن، ورغم نجاحه في وضع مقطوعات موسيقية راقصة، نجح في وضع ألحانا كلاسيكية رائعة لعدد كبير من نجوم المرحلة التي ظهر فيها، حتى حقق حلم اللقاء مع مطربه المُفضل هاني شاكر، فتعاونا معا في "في عز ما كنت خاين، انا بتاخد منك، سبتيني ليه، لسه بتسألي".
كما قدم مع إيهاب توفيق أغنية "وعدى الليل على مهله"، وقدم راغب علامة على الساحة الفنية في مصر، بعدما تعرف عليه في باريس، حيث كانا يعملان في نفس الملهى الليلي، فأعجب حسن بصوته، وأخلاقه، وطلب من الإعلامي وجدي الحكيم تقديمه في أضواء المدينة، ولحن له أغنية "آسف حبيبتي"، "نقطة ضعفي الوحيدة" و"عشت ليكي".
كما تعاون قبل رحيله مع الفنان تامر حسني "حبيبي وانت بعيد"، ومع بهاء سلطان في "ياللي ماشي"، وأغاني أخرى.

أغنية وعدّى الليل:

حد السيف:
لحسن أبو السعود رصيد موسيقي ضخم، حيث وضع الموسيقى التصويرية لما يزيد عن ال80 فيلم منها "بطل من ورق، شادر السمك، سلام ياصاحبي، حد السيف، نحن لانزرع الشوك، البيضة والحجر"، و35 مسلسل، وحوالي 1500 لحن.
 
تتر فيلم "حد السيف":

وتوفي حسن في 2007 إثر هبوط مفاجيء في الدورة الدموية، بسبب مضاعفات مرض السكري، والوزن الزائد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان