حلمي بكر: برامج المواهب لن تصنع النجوم.. ومن يبرر ''التعري'' حيوان مرئي - (حوار)
حوار - حسين الجندي :
تصوير – عبد الحافظ حمدي :
لحن لكبار المطربين من أجيال مختلفة، وهو أيضاً من قام باكتشاف عدد منهم وقدمهم إلى الساحة الغنائية ليصبحوا بعدها نجومًا في الغناء العربي، هو الموسيقار الكبير حلمي بكر، فهو من الأوائل الذين قدموا برامج المواهب.
''مصراوي'' التقي الموسيقار الكبير وناقشه في دور الفن الآن، ورأيه في أغاني المهرجانات، وشركات الانتاج وكثير من الأمور الفنية والسياسية.. وإلى نص الحوار..،
في البداية هل تري أن المطربين المتواجدين علي الساحة الآن يسيرون في الاتجاه الصحيح ؟
''منهم من يُصر علي أن يسير في الاتجاه الصحيح والسكة السليمة، ومنهم اللي بيبيع وخلاص، فيفقد جزء من نجوميته''.
وهل تري أن شركات الانتاج لها دور في ذلك ؟
شركات الانتاج رفعت يدها عن كل ذلك، وكل ما تبحث عنه هو المال، هناك فوضي في الغناء ولكن بقيت شركة واحدة أو اثنين، هم من يقومون بفلترة هذه العملية أولهم محسن جابر، والثانية أحياناً تميل إلى السكة جلب الأموال ولا داع لذكر اسمها.
وما هو الحل من وجهة نظرك ؟
''الحل إن الجمهور لابد عليه أن يفيق من الغيبوبة، ويبطل تسقيف، عجبني الجمهور في حفلة ليالي التليفزيون الأخيرة عندما سمع صوت ياسمينا الجميلة فهي صوت جيد جدًا ولكنها قُدمت وهي في سن الثانية عشر من عمرها، وقام الجمهور بالتصفيق لها وهذه بداية جميلة جدًا.
بمناسبة ذكرك لياسمينا ما هو رأيك فيما قالته المطربة الإمارتية أحلام عنها ؟
قمت بالرد علي أحلام وقتها وقلت لها ''لما أتكلم انتي تسكتي خالص''، واستغربت ذلك جداً وقالت ''ده حلمي موافق علي ياسمينا''.
كيف تري تصريحات إيناس الدغيدي الأخيرة ؟
''اللي عايز يتعري يدخل بيتهم ويقفل علي نفسه'' أما من يبرر ممارسة أمر معين فهو حر، ولكن نحن في مجتمع ''برقع الحياء لو وقع سنتحول إلى حيوانات مرئية''.
شاركت في برامج المسابقات وكنت من الأوائل الذين ابتكروا هذه البرامج كيف تراها الأن.. وهل تصنع نجوماً ؟
بالفعل كنت من الأوائل، ومن قبل برنامج ''ستار ميكر'' كنا نقوم بالذهاب إلى قصور الثقافة لاكتشاف المواهب فهناك مواهب مدفونة ولا نعرف عنهم شيء، ورأيت فرق موسيقية ''تسد عين الشمس'' لكنها مشاريع لا تكتمل، تبدأ ثم وقت أن يتم تغيير المسئول تتوقف.
وبرامج ''التوك شو'' لن تصنع النجوم لأنها أصبحت ''شو''، وهناك دوما صراعات بين أعضاء لجنة التحكيم فعلى سبيل المثال برنامج ''إكس فاكتور'' راغب علامة يتوافق مع إليسا وتصبح دنيا سمير غانم في النهاية الضخية.
هل غناء المطربين وتوزيع بعض الأغاني القديمة يعيد إحياء التراث ؟
هناك فرق كبير بين التوزيع والتنفيذ، فمن يقوم بالتوزيع لابد أن يكون أكاديمي، وأن يكون توزيعها أفضل، لا يمكن أن نقبل أقل من التوزيع الأصلي، أما التنفيذ فـ ''كل من هب ودب بيطبل ويوزع ويلحن''، فمن يعيد تقديم الأغاني القديمة بتوزيع جديد لابد أن يكون علي قدر المستوي.
وما هي العوامل التي يجب أن يتسم بها من يغنى التراث؟
الملحنين الذين يقدمون الأغاني الجيدة وخاصة القديمة وتحديثها تكون لهم جذور وأصول موسيقية وغنائية، ومن العوامل الهامة أن يكونوا موهوبين، وهذه أهم نقطة وهي الموهبة، فيجب أن يكون لديه رؤية وإضافة لتقديم العمل وليس ملحن ''تربية ماما''.
ومن من المطربين الذين نجحوا في إعادة تقديم الأغاني القديمة ؟
هناك مطربين نجحوا ولديهم رؤية فـ ''تامر حسني'' لديه خلفيه سماعيه ثقافية جيدة، وعمرو دياب أيضاً، وأمال ماهر لديها وعي في الانتقاء وتبحث عن الجديد للارتقاء بالعمل والإضافة له، أما المطربة اللبنانية إليسا فيمكن أن نقول لها ''برافو'' فهي تحاول أن تضيف، ولا شك أن هذه الإضافات تحسب لها، وتكون هذه الأغاني هي حديث المستمعين.
هل ستشارك في تلحين تترات الأعمال التليفزيونية في رمضان المقبل ؟
لن أشارك لأنني ''مش بحب أشارك فى الحاجات دي''.
كيف تري دور الرئيس السيسي في الفن والاعلام الأن ؟
''السيسي الله يكون في عونه، فجأة كان أمله انقاذ مصر، لكن القنوات الإعلامية انتشرت بغزارة.. ولن يستطيع الرئيس أن يتقدم بالبلاد بمفرده''.
أخيرًا.. لم نسمع رأيك في أوبريت ''مصر قريبة''.. فما هو تعليقك ؟
ماذا تعني كلمة ''مصر قريبة''، أغنية مصطفي كامل نجحت مع الناس لأنهم شعروا بها، وأغنية ''بشرة خير'' إيقاعها سريع، المستمع الآن يريد الحركة والإيقاع السريع في الأغاني
فيديو قد يعجبك: