إعلان

فيروز كراوية: سأبتعد عن الغناء في هذه الحالة- (حوار)

03:12 م الأربعاء 10 فبراير 2016

فيروز كراوية 1

حوار- منى الموجي:
"بتحب تكون عاقلة وتحب تكون طايشة"، وتعيش جنون الفنون، طموحها ليس له حدود، تبحث دائما عن التميز والاختلاف لتبرز ملامح شخصيتها في الغناء، تكره المثالية المزعومة في كلمات الأغاني، وتسعى لتحقيقها في مستوى الموسيقى التي تقدمها، هي المطربة فيروز كراوية، التي أطلقت مؤخراً ألبوم غنائي جديد حمل عنوان "قلبك زحام"، بعد فترة إعداد استغرقت وقت طويل لتقدم لجمهورها 12 أغنية.
عن ألبوم "قلبك زحام" وأشياء أخرى كان لـ"مصراوي" لقاء مع فيروز كراوية، فإلى الحوار..
لماذا استغرقتِ وقت طويل في إعداد "قلبك زحام"؟
بسبب طريقة التنفيذ ففي الألبوم استخدمنا فكرة الآلات الحية، وتسجيل أصواتها يأخذ وقت طويل، وبعد التسجيل يحتاج لشغل أكثر حتى يخرج بالصورة المناسبة، عكس الأصوات التي تخرج من أجهزة الكمبيوتر ولا تحتاج ضبط، فطموحنا إن روح الموضوع تكون لايف، وكان عندي رغبة أن يخرج آداءي بشكل مختلف، فكنت أعيد تسجيل الأغنية الواحدة بأكثر من طريقة، وساعات واحنا بنشتغل يطلعلنا أفكار أغاني تانية، مثلا في أغاني نزلت في الشتا اللي فات كنا ناويين انها تبقى في الألبوم بعد شوية قولنا لأ وعملنا أغاني جديدة، ووصل عدد الأغاني التي سجلتها 20 أغنية اخترت منهم 12.
نقدر نقول إن رغبتك في الاختلاف كانت سبب أساسي في استغراق الألبوم لوقت طويل؟
بالفعل، فأنا حريصة على تقديم لون جديد حتى عليّ، طموحي إن الناس تقول إن دي واحدة بتعرف تطلع من نفسها شخصيات مختلفة، ولو تم مقارنة الألبوم ده بألبومي السابق يجد الجمهور اختلاف.
اعتمدتِ في ألبوم "قلبك زحام" على أغنية موزع موسيقي واحد لتوزيع كل الأغاني.. فما السبب؟
حتى يكون هناك رابط بين الأغاني وبالتالي ينفع نقول عليه ألبوم، بمعنى أن يكون فيه انسجام بين الأغاني وفي نفس الوقت كريم حسام –الموزع- قادر على مفاجأتي بأشياء جديدة، لأنه موزع بسبعة أرواح، متقدريش تقولي إنه هو اللي عامل الأغنية دي والأغنية التانية، والجمهور سيشعر أنه يتنقل بين أشياء مختلفة ولكنها تنتمي لنفس العائلة.

فيروز كراوية 3

كيف تختارين أغاني ألبوماتك؟
فيه أغاني يرسلها لي الشعراء كفكرة أو مذهب، وتجمعنا بعد ذلك جلسات عمل حتى نستقر على الشكل النهائي للأغنية، فالأغنية بالنسبة لي كالرحلة مستحيل أخذها جاهزة كلمات ولحن، فلابد أن أضع في الأغاني من روحي، "الفنانين من النوع ده لو جبتي أغنيتهم وادتيها لحد تاني متطلعش منه".
الألبوم يضم أغنية واحدة من ألحانك هي "شالك".. حدثينا عن خوضك تجربة التلحين؟
لي تجارب في التلحين لكن يمنع ظهورها الكسوف، وكنت العام قبل الماضي قد انتهيت من تجربة معظمها من ألحاني مع منتج أخر لكنها لم تخرج للنور، بسبب المنتج، وساحتاج الفترة المُقبلة التركيز في التلحين.
ولماذا اختارتِ "شالك" لتلحينها من بين الأغاني الأخرى؟
وجدتها قريبة مني جداً، وشعرت أن لحنها يخرج من قلبي لذلك لم أفضل إسنادها لملحن آخر، كان بداخلي إحساس حبيت أخرجه في لحن "شالك"، وهو ما حدث في أغنية "بفتح شباك الصبحية" في ألبوم "برة مني".
"لام الهوى قلبي" تبدو وكأنها أغنية تم استدعاءها من زمن الأبيض واسود؟
"لام الهوى قلبي" كتب كلماتها أحمد العايدي وهي أغنية كلاسيكية، وكموسيقى معمولة على قالب الموشحات القديمة، تبدو كأنها موشح ألفاظه حديثة.
جريئة في اختيار كلمات الأغاني واساميها بعيدا عن أي تجميل مثل "حسدوا الغجر" و "يا قلة المزاج"؟
الإجابة في السؤال، إحنا عندنا مشكلة لأننا نخلق مسافة بين الفنان والأغنية والجمهور، مثلا تلاقي الكلام انت ملاك مش بشر.. انت فوق البشر، أكيد الكل حب وعمرنا ما شوفنا ملاك فوق البشر، فمثلا من أربع أو خمس سنين عملت اغنية "انت بطلي المثالي لانك مش مثالي"، إنسان زينا، مش بذوق الكلام، بغني من حياتنا، الفنان مش عايش في قصر في الجنة كل اللي بيشوفهم ملايكة ولما بيسيبوه بيبقوا شياطين، بحب الرمادي اللي في النص، بحب دايما كل المناطق اللي هي مش مثالية، أحب المثالية فقط في الموسيقى، مبحبش المغني اللي طول الوقت ظلموني باعوني.

فيروز كراوية - قلبك زحام
"قلبك زحام" في مقابل "صديق البطلة".. هل كان مقصود ألا يكون الألبوم متحيز للمرأة على حساب الرجل؟
حقيقي، خاصة وأن البعض حاول أن يضعني في هذا الإطار، وأنا ليس لدي تحيز ضد أي طرف على حساب الطرف الآخر، فالموضوع بالنسبة لي حالات إنسانية أعبر عنها، وهناك أغاني أغنيها بضمير الرجل.
"قلبك زحام" من إنتاجك.. فهل طرحه في الوقت الحالي كان الأنسب؟
الشتاء عموما مناسب للوني وللموسيقى التي أقدمها، في جمهور بيقولوا لي "أول ما الدنيا تمطر بنشغل أغانيكي".
وكيف تقيّمين وضع صناعة الموسيقى في الوقت الحالي؟
فيه أزمة طبعا بسبب عدم حماية حقوق الملكية فالصناعة تنهار، وكل المنتجين ابتعدوا عن الإنتاج، لذلك نحتاج لتفعيل القوانين، ووجود مسارح أكثر لتقديم حفلات التي يجب أن يزيد عددها أضعاف أضعاف الموجود حالياً.
من بين أغاني الألبوم الـ12.. هل وقع اختيارك على ما ستقومين بتصويره على طريقة الفيديو كليب؟
انتهيت من تصوير "لام الهوى قلبي"، تعاونت من خلالها مع المخرجة السينمائية فاتن البنداري، وسأقوم بتصوير أغنية أخرى.
وما رأيك في تصنيف البعض لما تقدمين على أنه فن مستقل؟
كا ما يُقدم الآن هو فن مستقل، قديما كان الفن المستقل مقصود به التفرقة بين ما تقدمه شركات إنتاج كبيرة تتعاون مع كبار النجوم، وبين ما تقدمه مواهب فنية لا تجد من ينتج لها ويضطرون لإنتاج أعمالهم بأنفسهم، لكن الآن الشركات الكبرى ابتعدت عن الإنتاج، وكبار المطربين بدأوا ينتجون ألبوماتهم، وهو ما وجدناه العام الماضي في ألبومات سميرة سعيد وأنغام وغيرهم، "بقينا كلنا فن مستقل".

فيروز كراوية
أولى تجاربك في عالم الغناء كانت أغنية "قبل الآوان" في فيلم "أسرار البنات".. فلماذا لم تكررين تجربة أغاني الأفلام أوغناء تترات مسلسلات؟
عُرض عليّ مثل هذه الأعمال لكنها لم تكتمل، لكن بالطبع أتمنى تكرار التجربة، والأغاني التي أقدمها ليست ببعيدة عن شكل أغاني الأفلام وتترات المسلسلات، تشعرين بأنها دراما.
منذ سنوات اتخذتِ قرار بالتفرغ للغناء وترك الطب.. ما الشيء الذي قد يجعلك تندمين على هذا القرار؟
الندم ليس من طبيعتي لانه شعور سلبي، ولا يأت من وراء التفكير فيه أي خير، فالحل دائما يكون فيما هو آت، وهذا ما تعلمته من خوضي تجربة دراسة الطب، فالقرار لم يكن سهل لكن وجدت نفسي ست سنوات أدرس الطب وأنا لا أحبه، وعشت صراع طوال هذه السنوات حتى اتخذت القرار وعاهدت نفسي ألا أنظر للخلف.
وما الشيء الذي قد يدفعك للابتعاد عن الغناء؟
الإفلاس، إذا شعرت بأن ليس لدي ما أقدمه، جزء كبير من الموضوع بالنسبة لي يتعلق بالإبداع، ويوم ما تفقد اللعبة متعتها خلاص.
ما القضية التي تتمنين طرحها في أعمالك؟
الفن مش مناقشة مواضيع ولا وعظ وخطب ولا تنمية بشرية ونصائح، الفن هو الفكرة اللي تلاقيها بتبرق في دماغك ودماغ ملحن أو أي حد وتخطفيها وتخطف المستمع.
حل حققت فيروز كراوية الجماهيرية التي تتمناها؟
لم أحقق الجماهيرية التي أحلم بها، وأعرف أن الطريق ليس سهلاً وأتقبل ذلك، كما أن الفنان الجماهيري سيختفي من عصرنا، فكل فنان له الجمهور الخاص به وربما لا يعرف عنه إناس آخرون أي شيء، فنحن نعيش أخر أيام الفنان الجماهيري، حالياً الفنان له جمهور وليس جماهير.
وهل هذا الشكل سيرضي الفنان؟
حتى لو مش هيرضيه هو ده العصر، فيه فنانين في الخارج حفلاتهم يحضرها عدد كبير جدا من الجمهور، لكن خارج الحفلة لا يعرفهم أحد.

 

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان