إعلان

نقاد: لهذه الأسباب لم تحقق نجاة الصغيرة النجاح المتوقع لعودتها؟- فيديو

05:31 م الخميس 12 يناير 2017

كتبت- منى الموجي:

اعتادت أن تسحرنا بصوتها الملائكي الحالم، شكّلت باختياراتها شخصيتها الفنية ذات الطراز المميز، لا يمكن أن تضعها في مقارنة مع مطربات جيلها، هي الفنانة نجاة الصغيرة، التي انتظر عشاق الطرب الأصيل عودتها، وتساءلوا كيف ستكون ملامح العودة، قبل الكشف عن أغنيتها "كل الكلام"؟.

نجاة لم تعد كما اعتقد البعض، بل أخذت كلمات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، والموسيقار طلال والموزع الموسيقي يحيي الموجي إلى عالمها، فقدموا بصحبتها أغنية بمقاييس عالمها هي لا تقترب من عصرنا سوى في التاريخ الذي خرجت فيه إلى النور، واستُقبلت بأقل مما توقع الجميع لها، فلم تحقق النجاح المدوي والمنتظر.

انهيار التذوق

قال الناقد الموسيقي الدكتور زين نصار في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن أهم ما في أغنية "كل الكلام" هو عودة نجاة للحياة الفنية، وهي العودة التي ستدفع الأجيال الجديدة للتعرف على مطربة عظيمة مثل نجاة لها رصيد غنائي ضخم.

وعن عدم تحقيق الأغنية للنجاح المتوقع، أرجع زين السبب إلى حالة الفوضى التي تسود المجتمع المصري مؤخرا، مضيفا "كل القيم اتلغبطت، ولم يعد لدينا من يحكم على الأمور وفقا لمعايير صحيحة، الكل أصبح عالم، لكن كمتخصص في الغناء، رأيتها أغنية موفقة، رغم أنها لم تضف لها، لأن لديها أعمال أصعب بكثير على المستوى الفني، لكنها أعادتها لصدارة المشهد".

ويرى زين أن التذوق الفني في مصر يعاني من الانهيار، وساعد على ذلك إلغاء الأنشطة المدرسية في المدارس.

ظروف قاسية

يتفق الدكتور أشرف عبدالرحمن الناقد الموسيقي مع رأي زين، مشددا على أن "كل الكلام" لم تضف لرصيد نجاة الفني، لكنها أعادتها للأذهان بشكل إيجابي لا سلبي، خاصة لدى جيل الشباب الذي ربما يعرف اسم نجاة لكنه لا يعرف اسماء أشهر أعمالها.

وتابع أشرف في تصريحاته لـ"مصراوي": "الظروف المحيطة بالمجتمع المصري، لم تساعد في تحقيق النجاح المتوقع للأغنية، فمتلقي اليوم اختلف عن المتلقي زمان، وتوقيت طرح الأغاني يلعب دور في انتشارها، في ظل ما يعيشه المجتمع من أحداث، الجمهور غير مؤهل لسماع الأغنية، وهو ما حدث مع ألبومات مطربين اعتدنا على نجاحهم بصورة كبيرة، بينما غاب هذا النجاح عن ألبوماتهم في 2016، بسبب الظروف الاقتصادية والمشاكل السياسية".

وشدد على أن الأغنية ليست سيئة، ولكنها تنتمي لنمط قديم، مضيفا "كلمات الأبنودي جميلة لكن لنجاة أعمال كلماتها أفضل، ويحيى الموجي موزع هايل حب يحافظ على الميلودي الخاص باللحن، وقدم توزيعات بسيطة مختلفة لا تشبه ما يُقدم في أغاني اليوم، فنجاة عادت بصورتها القديمة، وكذلك في شكل الفيديو كليب".

وعقد أشرف مقارنة بين عودة نجاة بـ"كل الكلام" وعودة "موسيقار الأجيال" محمد عبدالوهاب في أواخر الثمانينات بأغنية "من غير ليه" والتي نجحت نجاحا كبيرا وقتها -كان من المقرر أن يغنيها "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ، لكنه رحل قبل غنائها-، وفي هذه المقارنة يقول "الظروف أيامها كانت مهيئة وكنا نشتاق لعودة عملاق مثل عبدالوهاب، لكن دلوقتي الأحداث السياسية والمشاكل الاقتصادية مختلفة، ونجاة ليست في بؤرة اهتمام الكثير من الشباب، الجيل اليوم تغير تماما، والذائقة الفنية اختلفت"، معتبرا أن الأغنية خرجت في ظروف قاسية وهضمت حق نجاة الصغيرة.

فيديو كليب أغنية "كل الكلام" لنجاة الصغيرة..

فيديو قد يعجبك: