لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد رفض استغلاله تجاريًا.. تعرف على قصة النشيد الوطني "بلادي بلادي"‎

02:11 م الإثنين 09 أكتوبر 2017

يونس القاضى

كتب- مصطفى حمزة:

بعد 97 عامًا من تأليف الشاعر يونس القاضي له، يعود النشيد الوطني "بلادي بلادي" ليصبح مصدرًا لأزمة جديدة ،وذلك قبل أن تتصدى جمعية المؤلفين والملحنين لمحاولة إحدى شركات "الزبادي"، استغلاله للترويج لمنتجاتها.

وعن تفاصيل الأزمة يقول الشاعر فوزي إبراهيم أمين صندوق جمعية المؤلفين والملحنين، في تصريح خاص لـ"مصراوي": " فوجئنا يوم السبت بتقدم شركة منتجات زبادي لطلب رسمي للحصول على حق استغلال النشيد الوطني، للترويج لمنتجاتها بالتزامن مع موعد مباراة مصر والكونغو بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم، وبدون مناقشة أي تفاصيل تم الرفض".

ويضيف فوزي "ومن جهتها حاولت الشركة التأكيد على أنها ستستغل النشيد بشكل محترم، إلا أننا بالجمعية رفضنا تمامًا من الأصل مبدأ التفكير في استغلال النشيد الوطني بإعلان تجاري".

يُذكر أن الشاعر يونس القاضي قام بكتابة النشيد، مستلهمًا خطابًا شهيرًا ألقاه يوم 22أكتوبر عام 1907، الزعيم الوطني مصطفى كامل، وقال فيه " بلادي.. بلادي، لكِ حبى وفؤادي، لكِ حياتي ووجودي، لكِ دمي ونفسي، لكِ عقلي ولساني، لكِ حبي وحياتي، فأنت أنت الحياة، ولا حياة إلا بكِ، يا مصر".

والمفارقة هنا أن مصطفى كامل نفسه كان قد استوحى مدخله للخطاب، بكلمات أغنية بعنوان "بلادي بلادي"، غنتها عام 923 مطربة كانت تحمل اسم الست "تودد"، وسجله على اسطوانة أيضا عام 942 المطرب محمد بهجت.

أما خروج النشيد الشهير للنور فكان عام 1920، وبالتحديد بعد قرار نفي الزعيم سعد زغلول، إذ قام بتلحينه الموسيقار سيد درويش، وكان النص الأصلي للنشيد وفقًا لوثيقة ننشرها بخط يد يونس القاضي، يقول بالإضافة لمقطع خطبة مصطفى كامل: "مصر يا ست البلاد، أنتِ غايتي والمراد، وعلى كل العباد، كم لنيلك من أيادي، أنتِ لي نعم الوطن، اشتري صفو الزمن، زاد مع الروح له ثمن، وعلى الله اعتمادي، كل أولادك جنودك، أوفياء يصونوا عهودك، قصدهم تكسير قيودك، باتحادهم واتحادي، مصر أنتِ أغلى درة، فوق جبين الدهر غرة، يا بلادي عيشي حرة، وأسعدي رغم الأعادي".

وعانى القاضي عقب انتشار النشيد من نسبه لأخرين، منهم بديع خيري ومحمد البحر نجل سيد درويش، لكنه نجح بإثبات أحقيته به بحكم المحكمة .

وكان الاهتمام بنشيد "بلادي بلادي" عاد في أوائل السبعينات، حينما اشترت المطربة فايدة كامل من ورثة سيد درويش حق استغلاله، قبل أن يتولى موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب إعادة توزيعه بتوجيه من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1978.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان