لماذا اختار عمرو دياب "معاك قلبي" لطرحها فى "عيد الحب"؟

كتب- مصطفى حمزة:

لماذا اختار المطرب عمرو دياب أغنية "معاك قلبي"، لتصويرها على طريقة الفيديو كليب وطرحها فى عيد الحب؟، وما الذى يجمع بينها وبين أغنيته "تمللي معاك" التي قدمها عام 2000؟، تلك الأسئلة فرضت نفسها عقب طرح عمرو كليب الأغنية الأولى، يوم الاثنين الماضي، بعد صدورها بموسم صيف 2016 ضمن أول ألبوم من إنتاج شركته، وهو "أحلى وأحلى".

بعد تعرض مخرج الكليب هادي الباجوري لانتقادات حادة، عقد كثيرون مقارنة بين "معاك قلبي" و"تمللي معاك"، التي حصدت نجاحا غير مسبوق، حتى أنها تُرجمت وقُدمت بعشر لغات مختلفة، عبر العديد من المطربين والمطربات في أكثر من بلد.

وبالعودة لأغنية "تمللي معاك" التي كتبها الشاعر أحمد علي موسى، ولحنها شريف تاج، ووزعها موسيقيا طارق مدكور، ثم اختارها عمرو لتحمل اسم ألبومه الـ18، سنجد أن كلماتها تحمل ما يشير إلى أنه تعمد بمعاونة تامر حسين "شاعرا"، محمد النادي "ملحنا"، أسامة الهندي "موزع موسيقي"، أن يحاول إعادة استثمار نجاحها، أو بمعنى أدق استنساخ نجاحاته السابقة،عندما بدأ التفكير فى تقديم "معاك قلبي".

وما يؤكد على هذا أن الظهور الأول لكلمتي "معاك قلبي"، كان فى أغنية "تمللي معاك"، بالمقطع الذى يقول فيه عمرو، "تمللي معاك.. معاك قلبي.. معاك روحي.. يا أغلى حبيب"، وقبلها تأتي الجملة الرئيسية بالأغنيتين، حيث غنى من 17 عام، (تمللي في بالي وفي قلبي ولا بنساك"، وعاد ليقول بأحدث أغنياته "معاك قلبي والله ولا بنساك"، بالإضافة لمقاطع أخرى تتطابق من حيث المعنى والمفردات، منها "تمللي معاك لو حتى بعيد عني في قلبي هواك"، ويقابلها "وانت بعيد عني أنا شوقي ليك بيزيد".

وتجدر الإشارة إلى أن مشوار عمرو الغنائي، حفل بالعديد من الوقائع المشابهة، ومنها ما علق هو نفسه عليه فى حواراته، حيث قال "إن أحدا لم ينتبه أنه بعدما قدم عام 1999 بألبومه قمرين، أغنية أنا بحبك أكتر، من كلمات محمد رفاعي ولحن شريف تاج،عاد بعدها بعامين وغنى من تأليف الشاعرين أيمن بهجت قمر وأحمد موسى، ولحن عمرو مصطفى أغنية أنا اكتر واحد بيحبك".

أما المفارقة التى تخص "معاك قلبي"، على مستوى الكلمات بالذات، فهو كونها ضمت المفردات الثلاثة الأكثر تكرارا فى غالبية ما غناه عمرو، وأولها "قولى"، التى يفتتح بها الأغنية "قولي يا حبيبي ايه"، وثانيها "كلامي" بمقطع "هو ده كلامي.. حبك مفيش بعديه"، وثالثها "عينيا"، في قوله "فتحت عينيا عليه، وعرفت راحتي معاه"، الكلمات السابقة بمثابة الكلمات السحرية التي يلجأ لها منذ أن قدم اول ألبوماته "يا طريق" الصادر عام 1983، وحتى آخرها "أحلى وأحلى" في 2016.

فبمراجعة بعض ما غناه بمختلف ألبوماته، سنجده غنى "كمل كلامك"، "خلصت فيك كل الكلام"، "ما بلاش نتكلم فى الماضي"، وكذلك "كلام العين"، كما قدم عمرو "عيونها فيها كلام"، "غيرت حياتي بكلمة"، بالإضافة إلى "قالوا ياما قالوا"، "قال لي الوداع"، "مصر قالت".