بالمونولوج.. شكوكو يسخر من أغاني أم كلثوم وعبدالوهاب

كتب - مصطفى حمزة:

ﻣصريته الخالصة، وخفة دمه، وشعبية نكتته، سمات نتذكرها ونحن نحتفى بالذكرى رقم 105 لميلاد ابن حي الجمالية محمود إﺑراھﯾم إﺳﻣﺎﻋﯾل ﻣوﺳﻰ "الكونت دي مونت شكوكو".

مونولوج لست أدرى

ورغم زخم مشوار محمود شكوكو، الحافل بأكثر من 400 مونولوج، تظل الأعمال التي قدمها مع الشاعر فتحي قورة، ردا على أشهر أغاني كبار نجوم الأغنية، وتحديدا الثلاثي محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، من المنولوجات التي تستحق التوقف أمامها.

وكانت البداية بعد 7 سنوات من تقديم محمد عبد الوهاب أغنيته الشهيرة "حكيم عيون"، في فيلم "رصاصة في القلب"، حيث رد عليه "شكوكو" فى فيلم "خد الجميل" عام 1951، بمونولوج "حكيم ذوات الأربع رجلين"، وأدت المشهد أمامه سامية جمال، بينما شاركته الغناء بالصوت سعاد مكاوي"

مونولوج لا تكذبي

والمفارقة هنا أن موسيقار الأجيال، كان بمثابة الصيد المفضل للمنولوجيست الراحل، حيث استهدفه مع عبد الحليم حافظ، في اثنين من أبرز أعمالهما معا، وهما "لست أدري"، و"لا تكذبي".

وعلى طريقته الخاصة، تحولت كلمات قصيدة الشاعر كامل الشناوي "لا تكذبي"، بجرأة تامة من "شكوكو" إلى "لا تمعري"، حيث قال لمحبوبته "لا تكذبي أنا مش عبيط.. أنا اللي جيت شكلي كده.. وكنت فاكرك قرنبيط ..لكن طلعتي مسقعة".

ومع ما حظت به أغنية "أنت عمري" الشهيرة من اهتمام شعبي ورئاسي، حيث اتفق محمد عبد الوهاب مع أم كلثوم على تقديمها بعد طلب من الرئيس جمال عبد الناصر، إلا أن كل ذلك لم يمنع شكوكو من الرد علي مقطع "يا حبيبى تعالى/ وكفاية اللي فاتنا"، بمونولوج يقول فيه" يا حبيبي تعالى ده أنا ف حالة/ زي البوتاجاز تحت الحلة/ تعالى نقطع تذكرتين صالة/ ونجيب لب أسمر نتسلى. ونروح بعدين أنا وانت وحدينا/ لحسن دي مامتك صعبة تبعدنا عن بعضينا."

شكوكو الذي سبق أحمد عدوية في غناء "السح ادح امبو" بكلمات مختلفة تسخر من انهيار الجنيه، وفعل الأمر نفسه مع "بص ع الحلاوة" للمغنى متقال القناوي، قام أيضا بالرد على أغانٍ أخرى شهيرة منها "وحوى يا وحوى"، و"جرحوني وباين في عينيهم"، حيث غنى من كلمات محمود الكمشوشي، ساخرا منها، وقدم مونولوجه "جرحوني وقفلوا الأجزاخانات".

السح ادح امبو

وبعدما قدّم بشكل سريع أغنية "لست أدري" ضمن مونولوج يسخر فيه من أوبريت "الحبيب المجهول" مع زينة صدقي، لم تفت على شكوكو الضجة التي أثيرت خلال حفل العندليب الأسمر الذي قدم فيه أغنيته "قارئة الفنجان"، حيث ظهر المونولوجيست الكبير في أول حفل له بعدها على المسرح وبيده "مكنسة"، ليغنى "قارئة الفنجان بصت لي أنا والفنجان".