لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار- تامر كروان: تتر "واحة الغروب" ليس أغنية.. وموسيقى "باب الشمس" أصعب أعمالي

05:04 م الأربعاء 02 أغسطس 2017

تامر كروان

حوار- منى الموجي:

يقولون "الجواب بيبان من عنوانه"، والموسيقى هي عنوان العمل الفني، فأول ما يستقبله الجمهور هي النغمات التي تصاحب التتر، سواء كانت مجرد موسيقى أو مصحوبة بكلمات مُغناة، والتي تلعب دور كبير في جذب انتباه الجمهور وإثارة اهتمامه لمتابعة العمل، كما تساهم الموسيقى التصويرية في اندماج الجمهور مع الأحداث، "مصراوي" حاور الموسيقار تامر كروان، بشأن كواليس إعداد الموسيقى التصويرية وموسيقى التترات، وعن الموسيقى التي وضعها لمسلسلي "واحة الغروب" و"ريّح المدام"، فإلى الحوار..

كم تستغرق في وضع موسيقى تصويرية لعمل جديد؟

شهرين للفيلم و3 شهور للمسلسل. عالميًا يستغرق الأمر 6 شهور، بين تأليف الموسيقى، وتحويلها لنوتة موسيقية ثم تأتي مرحلة العزف وأخيرا الميكساج.

وأيهما أفضل أن تضع موسيقاك وفقا للسيناريو فقط أم بعد مشاهدة العمل الفني بعد تنفيذه؟

ما يحدث في العالم كله أن الموسيقى يتم وضعها عقب الانتهاء من العمل، وهذا هو الشكل المثالي، إذ يأتي دور الموسيقي ليفكر في التيمات، بعد مشاهدة الإيقاع وإحساس الممثلين، وطريقة الحوار، لكن في مصر دورة الإنتاج مختلفة، والتصوير يستمر حتى آخر يوم في رمضان، وهو ما يجعلني أضع الموسيقى بناءا على ما أشاهده فقط من مشاهد تم إنجازها، وأحتاج لتسجيل الموسيقى مبكرًا حتى تكون جاهزة في مرحلة المونتاج.

معنى هذا أن تأجيل "بين عالمين" أفادك؟

كنت وضعت الموسيقى الخاصة بالمسلسل قبل أن نعرف بتأجيله، لأن كان من المقرر عرضه في السباق الرمضاني، فقط الأمر سيكون مفيد عند تركيب الموسيقى على المشاهد، وستتاح لي فرصة التواجد في هذه المرحلة بصورة أكبر.

وهل أغضبك خروجه من السباق الرمضاني؟

طبعًا، وهو نفس شعور كل فريق العمل، الذي كان ينتظر خروجه للنور في رمضان، بعدما بذلوا مجهودًا كبيرًا، لكن في النهاية هذا هو السوق، فالتأجيل أمر مرتبط بالتسويق، لكن أتوقع أنه سيحقق مشاهدة كبيرة في ظل ابتعاده عن المنافسة التقليدية.

هناك أعمال بمجرد سماع الموسيقى التصويرية الخاصة بها، نعرف اسمها وأعمال أخرى تفتقد لذلك.. في رأيك ما السبب؟

أهمية العمل نفسه واكتمال عناصره الأخرى تلعب دور مهم في تحقيق هذا الربط بين الموسيقى والعمل، فالعمل الجيد يحفز الموسيقي على وضع موسيقى متميزة، لكن عندما يكون العمل نفسه عناصره عادية وتفتقد التميز في الكتابة، الإخراج، التمثيل والمونتاج، يكون من الصعب على المؤلف الصادق تقديم شيء جيد، حتى لا يكذب على نفسه، فطاقة الموسيقى التي تخرج من عندي مستمدة من صدق العمل ومن طاقته، وهذا ما حدث مع "واحة الغروب"، "سجن النسا"، "ذات"، "باب الشمس"، "قص ولصق"، و"يوم للستات".

منة شلبي وخالد النبوي

حدثنا عن تعاونك مع المخرجة كاملة أبو ذكري في مسلسل "واحة الغروب"؟

تحدثت المخرجة كاملة أبو ذكري معي في 2015، عن "واحة الغروب"، وبدأت وقتها قراءة الرواية لتكوين فكرة عامة عن المسلسل ونوعية الموسيقى التي سيحتاجها، خاصة وأنني لمست منذ البداية أنه عمل صعب، يتناول حقبة تاريخية مهمة من تاريخ مصر، وبحثت في هذه الفترة كثيرا، وذهبت لواحة سيوة مرتين حتى استطيع الوصول لروح المكان، الذي تدور فيه الأحداث، فالموسيقى لابد ألا تناسب فقط الشخصيات، ولكن أيضا الروح العامة للرواية وللمكان، وعندما استمعت كاملة للموسيقى وقعت في غرامها.

في كثير من المسلسلات تختار أن يكون التتر موسيقى فقط.. لماذا اخترت أن يكون تتر "واحة الغروب" مُغنى؟

تتر "واحة الغروب" موسيقى ولا يندرج تحت اسم أغنية، وائل يقوم بأدء غنائي داخل موسيقى التتر، فالأغنية لها شكل مختلف لها مذهب وكوبليه، وهذا غير موجود في التتر، هي مقطوعة موسيقية وائل قام فيها بدور كما لو كان آلة "صولو" بشكل مغنى.

ولماذا وقع اختيارك على الفنان وائل الفشني لغناء تتر "واحة الغروب"؟

تعاونت مع وائل في أكثر من عمل، في "المواطن إكس"، "طرف تالت"، "وغنى أغنية الشيخ إمام بتوزيع جديد في فيلم "بعد الموقعة"، ورأيت أنه صوت مناسب جدا لموسيقى المسلسل، فهو صوت مصري جدا، من الأقصر وأصوله من منطقة غرب المنيا، وهي المنطقة التي تشهد رحلات في الصحراء، ووجدت أنه صوته معبر عن المسلسل وأحداثه، وفكرت في البداية مع كاملة على أن تتضمن الحلقات أداء صوتي، وبعدها استقرينا على أن يقتصر الأمر على غناء التتر فقط، والحمد لله كان اختيار الفشني موفق.

وما هو المشهد الذي وقفت أمامه كثيرا في "واحة الغروب" قبل وضع التيمة الخاصة به؟

أكثر من مشهد. مشهد ضرب الإسكندرية، وكذلك مشهد التحقيق مع الضابط محمود عبدالظاهر، بداية خيانته للثورة ولعرابي، ومشاهد رحلتهم في الصحراء إلى واحة سيوة، لأنها تمثل رحلة الإنسان الذي يذهب لمكان غريب عنه، يبعده عن إحساسه بالخيانة، لكن في نفس الوقت هو ذهب إلى سيوة كممثل للسلطة التي كان ينتقدها.

تامر كروان على تتر واحة الغروب

وكيف اخترت موسيقى "ريّح المدام"؟

أنا وكريم العدل فكرنا قبل بداية التصوير في أن العمل يحتاج لموسيقى جاز، واستخدمت الساكسفون، درامز، جيتار وبيانو، ولم نستخدم كمنجات والجو الدرامي الخاص بالمسلسلات العادية، وبشكل عام الموسيقى لم يكن لها وجود كبير في العمل بسبب أن نوع الكوميديا التي يقدمها بطلا العمل أحمد فهمي وأكرم حسني، المرتبطة بالوقت واضرب تلاقي في الحوار، الموسيقى تتواجد خارج هذا السياق أو التمهيد لهما.

ما هي أصعب موسيقى قدمتها؟

أصعب موسيقى كانت لفيلم "باب الشمس"، لأنه عمل مختلف تماما عن بلد ثانية، صحيح قضيتها تمسنا، لكن كان علىّ التعرف على الفلكلور وتجويده وتحويله لموسيقى كما فعلت مع فلكلور واحة سيوة، لتكون موسيقى تصويرية من تأليفي، فأخذت الروح العمة لمنطقة الشام، وحولتها لموسيقى كلاسيكية، غربية، عالمية.

إلى أي مدى تسمح لمخرج العمل بالتدخل في رؤيتك للموسيقى؟

العلاقة بين المخرج والموسيقي ليس بها من يكون "الريس"، فالموسيقى تختلف عن التصوير والمونتاج، المخرج صعب جدًا يتكلم في حاجات تقنية بداخل الموسيقى، العلاقة تقتصر على مدى إعجابه بالموسيقى أو أن الطاقة التي تخرج منها أقوى من المشهد فنتفق على تقليلها، لكن لا يتطور الأمر لتدخله مثلا في الآلات المُستخدمة.

تامر كروان 2

ومن الموسيقيين الذين تتابع أعمالهم؟

أتابع أعمال خالد حماد، هشام نزيه، عمرو إسماعيل، موسيقاهم تعجبني.

بعيدًا عن الجيل الحالي من الموسيقي الذي تقف أمامه؟

"بليغ حمدي، محمد فوزي، رياض السنباطي وكمال الطويل"، فهم من عمالقة الملحنين في مصر، وكذلك في العالم كله.

ما هو المسلسل الذي يعجبك تتراته؟

أعمال عمار الشريعي عظيمة، بداية من القرن الجديد كانت المسلسلات قائمة على تيمة وتتر مُغنى قوي، وحتى الآن أتذكر وأتأثر بأغنية مسلسل "الأيام" عن سيرة الأديب طه حسين، وكذلك "أحلام الفتى الطائر" والموسيقى التصويرية الخاصة به مهمة.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان