حكاية "أهل أول" التراثية في ألبوم منير "وطن"‬

كتب - مصطفى حمزة:

على مدار السنوات الثلاث الماضية كانت إنشودة "أهل أول"، أقرب ما تكون إلى "دندنة" يستمتع محمد منير بغنائها بجلساته، وذلك عن إعجاب بجرعة الحنين التي تسكن مفرداتها، وخاصة مقطعها "وحشني كل ما فيكم يا ناس حتي أساميكم".

ورغم تقديم الأنشودة الحجازية الأصل بأكثر من طريقة، منها ما تغنى به البحريني محمد الحداد، والسعودي زايد الصالح، إلا أن منير العاشق لفكرة الموروث الشعبي تحمس لتقديمها بإحساسه الخاص، وبتوزيع موسيقي أعده أسامة الهندي، ليقدمها ضمن أحدث ألبوماته "وطن"

الطريف أن القصيدة نفسها تشهد جدلاً واسعًا، إذ ينسبها البعض للشاعر السعودي الراحل عبد الله الدبلول، بينما يؤكد آخرون أنها تنتمي للموروث الشعبي الحجازي، وليس من المنطقي أن يكتبها الشاعر الذي عُرف بكتابة أعمال مشابهة عن "أهل مكة" مسقط رأسه. وتقول كلماتها "أهل أول يا فل يا كادى يا كمل، يا أهل الأدب والذوق عشت وبقيت ومجّمل، يا أهل الطيبة والرقة والهرج المتبت بالدقة، ورب البيت وحشتوني من التاجر إلى السقا، واحشنى حتى فرقنا بهندسته وبقشه قماش، وعم شاكر فى دكانه بالفوطة وقميصه الشاش، وحشتنى حلاوته اللدو والبركة اللى في يده، وحشتنى الكحلة فى عيونه وحواء والصبى عبده، وحشنى كل ما فيكم يا ناس حتى أساميكم.. ياريت ترجع لنا الأيام وأسلم على أياديكم، وأشم ريحة الرضا فيها وأشياء ما أقدر أسميها، حاجة كدة ترد الروح صعب أوصف معانيها".

منير أهل اول

محمد حداد

زايد الصالح