لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد خروج أشرقت من "ذا فويس" كيف ننمي مواهب أطفالنا؟.. ناقد ومدرب ومطرب يجيبون

12:13 م الخميس 15 فبراير 2018

كتب- سما جابر ومحمد مجدي:

بالتزامن مع انتهاء ثاني مواسم برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "ذا فويس كيدز" وخروج المتسابقة المصرية أشرقت من التصفية النهائية، انشغل المهتمون بالمجال وبتنمية المواهب بمصير الأطفال المشتركين بالبرنامج، سواء من فازوا بالمسابقة، أو من صعدوا للنهائيات، حيث يرى البعض أن حالة الشهرة التي يتعرض لها الطفل في مثل هذه المسابقات قد تكون "شهرة زائفة" لا تفيد الطفل الموهوب، بل على العكس تتسبب في ضرر له ولموهبته الحقيقية.

ويزخر مجال الفن بالعديد من الأطفال الذين سطعت موهبتهم في سن صغير وحققوا نجاحًا كبيرًا لكن مع تقدمهم في السن ووصولهم لسن المراهقة، تبدأ الشهرة التي حققوها في الاندثار، لأسباب مختلفة تتنوع بين عدم الاهتمام بموهبتهم ومحاولة تطويرها، أو عدم انجذاب الجمهور لهم وهم في هذا العُمر.

"مصراوي" حاول البحث في أسباب عدم تطور المواهب الصغيرة، وما الذي يمكن أن تقدمه أسرهم لهم من دعم، بعد انتهاء تلك المرحلة، تحدث إلينا الناقد الفني طارق الشناوي والمطرب محمد ثروت والمايسترو محمد عثمان قائد فريق "أيامنا الحلوة" مدرب الأصوات والمستشار الفني في برنامج "صوت الحياة"، وجاءت الاقتراحات كما يلي:.

محمد ثروت

قال الفنان محمد ثروت إن مواهب الأطفال لا تقتصر فقط على برنامج "ذا فويس كيدز" أو ما يشبهها، لأنها برامج تجارية هدفها الأول والأخير الربح.

وأضاف "ثروت" أن الاهتمام بمواهب الأطفال يجب أن يكون من خلال عالم يندمج فيه الأطفال الموهوبين مثل برنامج "ماما سميحة" الذي ظهر من خلاله العديد من كبار النجوم مثل هاني شاكر وليلى علوي، ومحمد ثروت، وصفاء أبو السعود، وكان يقدم المواهب بدون مسابقة وتصويت أو هدف تجاري، مُتابعًا: "ليس فقط هذا البرنامج، لكن كان هناك العديد من البرامج مثل أبلة فضيلة التي كانت تكتشف وتنمي المواهب دون معايير تجارية"

وأوضح "ثروت": "يجب الاهتمام ببرامج الأطفال لأننا نمتلك آلاف القنوات ولا توجد قناة واحدة تقدم برنامج يخاطب الطفل، أيضا يجب الاهتمام بمواهب الأطفال في المدارس من خلال الأنشطة الموسيقية والترفيهية لأن المواهب لا تقتصر على الغناء فقط".

طارق الشناوي

أما الناقد الفني طارق الشناوي فأوضح أن نجاح الأطفال ولمعان موهبتها في الصغر ليس دليلًا على استمراره واستمرار موهبته، بالأخص أصحاب الموهبة الغنائية، لأن الصوت في مرحلة المراهقة يتغير، فمن الممكن أن يحافظ على جماله، أو يفقد جزء من هذا الجمال.

وتابع "الشناوي" قائلًا: "لا يستطيع أحد أن يؤكد أن جمال صوت الطفل دليلاً على مواصلته النجاح، ومن الممكن أن يكمل طريقه ويصبح نجمًا"، مُشددًا على أنه يجب على الأطفال أصحاب الأصوات الجميلة، أن يتوقفوا عن الغناء في مرحلة المراهقة، مضيفا أن الشاعر أحمد شوقي رفع دعوى قضائية ضد الفنان محمد عبد الوهاب ليتوقف عن الغناء في مرحلة المراهقة".

وتابع: "أيضا محمد عبد الوهاب رفع دعوى قضائية على نجاة الصغيرة لتتوقف عن الغناء في طفولتها، وذلك حفاظا على أصواتهم"، واختتم الشناوي حديثه قائلًا: "يجب على هؤلاء الأطفال أن يهتموا بموهبتهم والحفاظ على أصواتهم بالعديد من التدريبات التي تمرن الصوت، كما كانت تفعل السيدة العملاقة أم كلثوم نظرًا لأنها من عائلة دينية، وأيضًا يجب الاهتمام بالثقافة الموسيقية للأطفال".

محمد عثمان

المايسترو محمد عثمان، استعاد تجربته مع ابنته الطفلة نور عثمان، إحدى الموهوبات في برنامج "أراب جوت تالنت"، حيث قال إنه كان غير سعيدًا في البداية من مشاركة ابنته في البرنامج، بسبب الضغوط التي تعرضت لها في عمرها الصغير، حيث كانت تتمنى الفوز على زملائها، لافتًا إلى أنه عندما عاد لمصر حاول معالجة هذه الضغوط بجعلها تؤدي أشياء كثيرة بخلاف موضوع الغناء.

وأوضح "عثمان" أن تجربتها مع الفنان الكبير أحمد حلمي في فيلم "صُنع في مصر" التي قدمتها بعد البرنامج، أفادتها كثيرًا خصوصًا لأنها لم تفز بالجائزة، وهي اعتبرت أن مشاركتها لحلمي في الفيلم هو تقدير معنوي لها.

وأضاف: "أرى أن الأهالي تعتبر أبنائها بعد اشتراكهم في مثل هذه المسابقات أصبحوا محترفين ونجوم، وهذا أمر خاطئ تربويًا وإنسانيًا، ويسبب ضغوط للأطفال لا يتحملوها في هذا السن، ونصيحتي هي الحفاظ على موهبة هؤلاء الأطفال واشراكهم في النشاطات المضمونة مثل النشاطات التي تتم في دار الأوبرا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان